لا يختلف إثنان علي أن رعاية الشباب وتربيتهم وتعليمهم وتوجيههم التوجيه الصحيح تشكل في مجملها واجباً وطنياً واستثمارًا قومياً من الدرجة الأولي، كيف لا.. وهم عدة الوطن وذخيرته للمستقبل، وإذا كانت الأجيال المتتابعة قد تحملت أعباء العمل الوطني بكافة أشكاله فإن الأجيال الجديدة مطالبة بالحفاظ علي هذه المكتسبات واستكمال البناء وعلاج الأخطاء.. وهذا لن يتحقق إلا بالتربية البدنية والعقلية والروحية والنفسية .
وإذا كانت الأسرة هي النواة الأساسية ، ونقطة الانطلاق في تربية الفرد وتلقينه قيم المجتمع وكانت المدرسة هي الموقع الأساسي لتعليمه وتزويده بالمهارات المختلفة ، واكمال دور الأسرة فإن الدور الأكبر واستكمال هذا الجهد لن يكون إلا عن طريق وزارة الشباب والرياضة بكل ما تملك من مقومات في هذا الميدان ، فإن دورها لا يقل أهمية في بناء الفرد وتوجيهه الوجهة الصحيحة ، وتصويب اتجاهاته وتصحيح أخطائه ، ولا يمكن أن تحقق النتائج المرجوة من الشباب إلا بمزيد من تعاون كل الجهات العاملة في هذا الحقل للنهوض ببناء الشباب تعليمياً وفكرياً ودينياً وثقافياً ورياضياً.
ولاشك أن الشباب المصري يحظي باهتمام كبير من القيادة السياسية ،والدولة المصرية تبذل جهودا كبيراً لتحقيق ما تصبو إليه للنهوض بالشباب، فالشباب يعني المستقبل فهم الأقدر والأقوي علي استخدام التكنولوجيا الحديثة للوصول بهم إلي الغاية المرجوة .
والمتابع لما يقوم به الوزير الشاب النشط الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة يدرك بما لايدع مجالا للشك أن الرجل المناسب في المكان المناسب .. فقد أخذ علي عاتقه من اللحظة الأولي من توليه وزارة الشباب والرياضة دعم وتأهيل وتمكين الشباب وتطوير قدراتهم تنفيذا لسياسة الدولة المصرية في سعيها لتطوير وبناء الشخصية المصرية وقدرات أبناءها عن طريق توفير كافة السبل لهم لمواجهة التحديات وتخطي الصعوبات ، ومن خلال متابعتي لأنشطة الوزارة المتعددة فقد لمست حرص الوزير النشط التأكيد علي أهمية دعم روح الانتماء لدي الشباب واسثتمار طاقاته بالاستغلال الأمثل للبرامج والخطط المدروسة ، والاهتمام بالتربية الروحية والاجتماعية الصحية للنشىء وترسيخ القيم الدينية والأسرية في فكره ووجدانه عن طريق الندوات والملتقيات الفكرية التي يحضرها بنفسة مع كبار الساسة والمفكرين والعلماء والدعاة وليس أدل مرة علي ذلك من البروتوكلات التي تم توظيفها مع المؤسسة الدينية في الازهر والأوقاف والافتاء بهدف العمل علي إعداد نشيء وشباب نافع لدينه ووطنه، قادر علي صناعة المستقبل والوقوف في وجه التيارات والأفكار المنحرفة عن صحيح الدين وهذا التعاون بين المؤسسة الدينية والشبابية في مجال الشئون الدينية سوف يثمر في القريب العاجل تخريج شباب قادرون علي مواجهة التيارات والأفكار المنحرفة عن صحيح الدين من خلال عقد لقاءات توعوية علي مستوي الأندية ومراكز الشباب بكافة أنحاء الجمهورية لنشر الوعي الديني المجتمعى المستنير حول العديد من القضايا ومعالجة السلوكيات المجتمعية السلبية التى تهدد أمن واستقرار الوطن.
ان تنمية الجانب الروحي يجب أن يكون حاضرا مع الشباب في كل الأنشطة التي يقومون بها ، ويجب أن يكون هناك تنوع فى الوسائل والأساليب التي يتم من خلالها توصيل المعلومة والمعني والدرس إلي الشباب وهو ما نجح فيه د. أشرف صبحي وهذا امر يستحق التحية والتقدير .
<<<
وختاما :
قال تعالي
«إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ إِنَّا لَا نُضِيعُ أَجْرَ مَنْ أَحْسَنَ عَمَلًا»
صدق الله العظيم سورة الكهف أية (30)