كم سعد كل مصري غيور بانتهاء حملة تطهير سيناء، وبدء خطة تعميرها بعد اقتلاع جذور الخونة منها حيث تفقّد الرئيس عبدالفتاح السيسي، اصطفاف المعدّات المشاركة في تنمية وإعمار سيناء حيث نفذت الدولة 25 مشروعا في سيناء بقطاع الصرف الصحي، بتكلفة 4 مليارات جنيه، وتم ضخ استثمارات بتكلفة 18 مليار جنيه في قطاع الطاقة والكهرباء والبترول، وإنشاء 17 تجمعا تنمويا متكاملا، وإنشاء 4 مدن عمرانية بتكلفة 18 مليار جنيه، تستوعب 1.5 مليون نسمة، وإنشاء وتطوير 50 مستشفى ومركزا صحيا، وإنشاء 151 مدرسة تعليم أساسى تخدم 158 ألف طالب بمتوسطات فصول لا تتجاوز 29 طالبا في الفصل، إنشاء مدارس مصرية- يابانية، وإضافة 8 جامعات لتتحول إلى بؤرة تنمية تخلق نطاقا تنمويا حولها والتركيز على الزراعة والتنمية السياحية والصناعية، وتوفير المياه لزراعة 450 ألف فدان، وإنشاء 5 مناطق صناعية جديدة على مساحة 83 ألف فدان، وتمثل سيناء 6% من مساحة مصر، ويسكنها أكثر من نصف مليون نسمة.
من يتأمل نصوص الدين ووقائع التاريخ سيجد أنه لم يحظ بمكان بالتقديس والبركة بعد مكة والمدينة والقدس مثلما حظيت سيناء التي يريد الإرهابيون تحويلها الي بؤرة للخراب باسم الدين، وعلي الرغم من أن مصر ذكرت في القرآن الكريم مرات عديدة سواء تصريحا أو تلميحا إلا أنه لا يوجد مكان في مصر حظي بتكريم إلهي مثل سيناء التي تعد بلا فخر “أرض الأديان” فقد حظيت في القرآن الكريم باحتفاء خاص، لأنها معبر أنبياء الله عز وجل ابتداء من أبى الأنبياء إبراهيم، وانتهاء بنبي الله عيسى عليهما السلام، وهي أكثر الأماكن في أرض الكنانة التي بها آثار دينية للأديان السماوية الثلاثة.
تمثل سيناء صمام الأمن القومي ومنها دخل الغزاة والفاتحون عبر التاريخ، رغم أنف المخربين هناك من الخير الذي يمكن أن يعود علينا بتنمية سيناء واستغلال خيراتها التي يمكن أن تجعلها بحق “سلة الغذاء لمصر” ولهذا فإن الدولة تضخ دماء التنمية الحقيقية والسريعة ويسارع إليها رجال الأعمال الذين سيجدون ضالتهم بعد أن يتم فرض الأمن الذي تعد التنمية الشاملة أحد الأدوات الناجحة في فرض الأمن وليس التعامل العسكري فقط الذي يجب أن تكون مهمته التطهير فقط ثم يترك المجال للعمل التنموي وتملك سيناء وحدها نحو 30% من سواحل مصر.
كلمات باقية:
يقول الله تعالي: “فَلَمَّا قَضَىٰ مُوسَى الْأَجَلَ وَسَارَ بِأَهْلِهِ آنَسَ مِن جَانِبِ الطُّورِ نَارًا قَالَ لِأَهْلِهِ امْكُثُوا إِنِّي آنَسْتُ نَارًا لَّعَلِّي آتِيكُم مِّنْهَا بِخَبَرٍ أَوْ جَذْوَةٍ مِّنَ النَّارِ لَعَلَّكُمْ تَصْطَلُونَ. فَلَمَّا أَتَاهَا نُودِيَ مِن شَاطِئِ الْوَادِ الْأَيْمَنِ فِي الْبُقْعَةِ الْمُبَارَكَةِ مِنَ الشَّجَرَةِ أَن يَا مُوسَىٰ إِنِّي أَنَا اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ”.