كتب : فتحي الدويدي
أكد المشاركون في الندوة التي نظمها المركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية، على أهمية الأعمال الدرامية كقوة ناعمة في تعزيز قيم الانتماء والولاء للوطن ؛ ولا يمكن لمجتمع أن يخوضَ معركةً ترتبط بالوعى دون أن تكون الدّراما فى مقدمتها، لما لها من دَور فى اتساع رؤية المُتلقى للتحديات التى تواجه مجتمعه، بالإضافة إلى قدرة الدّراما التليفزيونية من خلال مقوماتها ومن خلال فطرية المُحاكاة لدَى الإنسان على ترسيخ القيم المُبتغاة، ولعلنا فى ظل الجمهورية الجديدة فى أمَسّ الحاجة لتعميق المَشاعر الوطنية، ونبذ قيم السلبية وعدم الإيمان بالوطن، والسّعى لدعم مقدراته.
وأوصي المشاركون في الحلقة النقاشية بضرورة دراسة التأثير التراكمي للدراما الوطنية وإدراك مدى أهميته، و إجراء استطلاع رأى آخر فى دراما رمضان القادم يختص بفئة النشء والشباب فقط لأهمية التعرف على أرائهم بصفة خاصة فى سبيل استبيان الطريق الأمثل فى الوصول إلى مداركهم.
كما طالب المشاركون بإنتاج اعمال درامية وطنية فى صورة حلقات محدودة على منصات المشاهدة لتتلائم مع ميول فئة الشباب واهتماماتهم ، تدعيم الاعمال الدرامية الاجتماعية بقيم الانتماء والهوية الوطنية، وكذلك التأكيد على دور التعليم فى تدعيم قيم الانتماء للوطن والهوية.
وكان المركز القومى للبحوث الاجتماعية والجنائية قد عقد الحلقة النقاشية بعنوان: “دور الدراما الوطنية فى تعزيز قيم الولاء والانتماء”، برعاية الأستاذة الدكتورة هالة رمضان مدير المركز، وبرئاسة المهندس حسام صالح الرئيس التنفيذي للشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، بحضور مجموعة متنوعة من الخبراء و ممثلين لوزارة الدفاع و الداخلية والثقافة و المجلس القومي لحقوق الانسان و اعضاء مجلسي النواب والشيوخ.
وقدمت الأستاذة الدكتورة هبة جمال الدين أستاذ الإعلام السياسى بالمركز، والأستاذ الدكتور حسن سلامة أستاذ العلوم السياسية بالمركز ورئيس قسم بحوث وقياسات الرأى العام، ورقة علمية “بعنوان دور الدراما الوطنية فى تعزيز قيم الولاء والانتماء”، وتناولا من خلالها إدراك المُشاهد لمحتوَى بعض الأعمال التليفزيونية فى رمضان من دراما وطنية ورؤيته وتقييمه لها، وقد تم الحصول على تلك النتائج من خلال استطلاع للرأى تم إجراؤه على الجمهور العام بعينة على مستوى الجمهورية بمواصفات السّن والنوع الاجتماعى والعمل والتعليم والمنطقة الجغرافية.
وكانت نتائج الاستطلاع قد أكدت على أن الفئات العمرية الأكبر سنًا من أفراد العينة كانوا الأكثر متابعة للدراما الوطنية عند المقارنة بالفئات الأقل فى السن (الشباب)، كما اتضح أن نسبة الإقبال على المشاهدة كانت فى الريف أعلى منها فى الحضر، ونجحت الأعمال الدرامية الوطنية فى أنسنة شخصيات رجل القوات المسلحة ورجال الأمن بسبب حرصها على توضيح الجانب الإنسانى والاجتماعى لحياة رجل الأمن.