متابعة: مروة غانم
اكد الخبراء المشاركون فى المؤتمر الدولى الخامس لكلية الإعلام بجامعة الأزهر بالقاهرة على ضرورة توافر المصداقية لدى كافة وسائل الإعلام سواء الرقمى او غير الرقمى خاصة وقت الازمات مع التعامل بموضوعية مع الجمهور فضلا عن سرعة نقل الخبر والموافاة بكافة التفاصيل
أكد الدكتور رضا عبد الواجد آمين عميد الكلية ان الأزهر الشريف تقوم رسالته على نشر العلوم والمعارف إلى العالم كله من خلال المنهج الوسطى المستنير مشيرا إلى أن الازمات الاقتصادية والاجتماعية والصحية التى يمر بها العالم اليوم تحتاج الى تضافر جهود كافة المؤسسات لتضع حلولا واطروحات لتلك الأزمات للتخفيف من وطأتها
ولفت عبد الواجد ان عدد مستخدمى الإعلام الرقمى يصل إلى خمسة مليار مستخدم وهو عدد كبير وهذا ما عزز من أهميتها والإهتمام بها
وأشار إلى ان اهمية الإعلام الرقمى تزداد وقت الأزمات فهى تعمل على نشر الشائعات والترويج للأخبار الكاذبة.
وطالب بضرورة التقيد بمواثيق الشرف الاعلامى للحد من سلبيات تلك الوسائل والترويج للأفكار الهدامة
وأشاد الدكتور حسن الصغير آمين عام هيئة كبار العلماء بموضوع المؤتمر مؤكدا ان القرآن الكريم علمنا كيفية معالجة كافة الأزمات والمشكلات مستشهدا بما فعله سيدنا يوسف عليه السلام فى الازمة الغذائية التى ألمت بمصر ووضع حلا لها على مدى خمسة عشر عاما مطالبا بضرورة تحرى الصدق والاعتراف بوجود أزمة مع إستخدام الخطوات العلمية والمنهجية في إدارة الازمة ووضع الحلول لها
أما الدكتور نظير عياد الامين العام لمجمع البحوث الاسلامية فاكد على ان الوضع الرقمى فرض نفسه على كل مجالات الحياة لذا كان لزاما رفع راية العلم ووقف الأزهر موقفا مشرفا ولم يقف موقف المتفرج وانشأ المنصات التعليمية الإلكترونية وشهد طفرة كبيرة فى التعليم الاليكترونى ولم يقتصر الأمر على إنشاء البرامج الالبكترونية بل طور المناهج التعليمية وجمع فيها بين الكم والكيف.
وطالب بضرورة توافر المصداقية بكافة وسائل الإعلام خاصة وقت الأزمات.
وألقى الدكتور محمود صديق نائب رئيس الجامعة للدراسات العليا والبحوث الضوء على خطورة وسائل التواصل الاجتماعي حيث صار كل شخص يدلى بدلوه فى كافة القضايا والموضوعات بغض النظر عن تخصصه وامتلاكه لادوات الحديث فى الموضوع الذى يتحدث فيه مطالبا بضرورة تفعيل مواثيق الشرف فى النشر والتحليل.
وأضاف صديق: لقد حذر النبى صلى الله عليه وسلم ان يتحدث الإنسان بكل ما يسمع لما فى ذلك من إلحاق للضرر بالآخرين
واستطرد: للإعلام الرقمى دور كبير فى خراب المجتمعات التى لا تمتلك ادوات ذلك.
واستفتح الدكتور سلامة داوود رئيس الجامعة كلامه بتقديم التهنئة للجميع بمناسبة عيد العمال مؤكدا ان العامل الذى يتقن عمله ويخلص فيه ينال جنة الدنيا والآخرة.
ولفت إلى أن هذا المؤتمر دليل قاطع على ان الأزهر الشريف لا يغمض عينيه عن الواقع ومشاكله ومشاغله ‘فليس العالم من يعيش في برج عاجى بل العالم من تكون له رؤية وبصيرة تسهم فى حل المشكلات المجتمعية .
وشدد على ضرورة ان تلتزم وسائل الإعلام الصدق وتنيء عن الإفراط والتفريط فضلا عن اهمية ان يعى كل ناطق وكاتب بمسؤلية كل كلمة ينطق بها لأنه محاسب عن كل ما ينطق او يكتب
أما الدكتور محمد الضوينى وكيل الأزهر فاكد على ان هذا المؤتمر يشير إلى يقظة الأزهر والمشكلات التى تلم بالعالم كله كما يثبت مواكبة كلية الإعلام لما يجرى على العالم كله مطالبا بضرورة مواجهة الأزمات والوعى بها والتعاون بين كل النؤسسات لتفادي الخسائر او تحجيمها قدر المستطاع مؤكدا ان الإسلام وضع منهاجا لحل كافة الأزمات وألقى الضوء على ايجابيات الإعلام الرقمى فهو يلعب دورا فى معالجة الازمة بصورة موضوعية وتجاوزها فى اسرع وقت كما يعمل في ذات الوقت على تفاقم الازمة فى بعض الأحيان