أثارني السخف الدائر في الشقيقة السودان من أناس يعلم الله مدي خراب نفوسهم وسواد قلوبهم وحجم عدائهم لله ولرسوله وللمؤمنين . سخافة ونطاعة عندما تسمع لقولهما حيث بستعمل كل من الطرفين المتنازعين لفظ الإسلاميين وكانه سبة ينعت كل منها الآخر ..ما يدعي حمدتي يتهم الجيش بأن الإسلاميين من ياخذون بقراره وفي المقابل الجيش يتهم حمدتي بأنه اسلامي . وكأن لفظ الإسلامي سبه ولفظ حقير يستدعي المواجهة العالمية .والاثنين المهزومين يخاطبون بهذا اللفظ الشارع العلماني السوداني ومهاويس العالم العربي واستدعاء التأييد من الصهاينة والعالم الغربي والامريكان .وهم في الحقيقة لم تطيب نفوسهم لمخاطبة الله ورسوله ولا أمة رسولة .وغدا كل منهما سيول الدبر .
لفظ الإسلاميون أطلقه الغرب ومهاويس العالم العربي لهدم الإسلام نفسه وأهل الله في بلادنا الإسلامية . فنحن علي مدار تاريخنا النابض لم نعرف هذا اللفظ بل نعرف ..الاسلام المسلم ..نعرف اسماء المذاهب الإسلامية .كلمة إسلاميون بمدلولها الغربي والعلمانية والمتامري تعني أن كل من يتحدث في الشأن العام وينفعل به فهو اسلامي فهو مدمر فهو ارهابي ..ولو أحسنا الظن واستعملنا اللفظ فهو عام يشمل كل مسلم يسعي للعيش في واحة الاسلام الوارفة ..فهو الرجل الصوفي الذي يسعي ليرقق قلبه بالذكر والصلاة علي رسول الله ..هو السلفي الذي يسعي حسب فكرة للقضاء علي البدع .. الاسلاميون هم الملايين الذين عجت بهم الساحات في صلاة العيد ..هم ..الذين تغلبوا علي شح النفس وفتحوا خزائنهم للإنفاق علي الفقراء واطعامهم خلال الشهر الكريم ..هم الذين يسعون في سبيل الله ليضمضوا جراح المرضي وتسكين آلامهم..هم إذاعة القرآن الكريم في كل الدول العربية هم الأزهر هم الأوقاف ..هم الذين يترددون علي بيوت الله مع كل صلاة هم من يهزمون فراشهم ويرتحلو ن لملاقاة الله في صلاة الفجر . هم الاسلاميون بمصطلح كتاب الله وسنة رسوله أما بصطلح حمدتي والبرهان فهو العداء لله ورسوله والتنفير من أهل الله وأصحاب الفضيلة بغية دمار الشعوب ..أنهم أناس يخربو ن بيوتهم بأيديهم وأيدي الصهاينة . والغريب في هذه الساحه أن كلا الطرفين يظهر ولعه وحبه لمغتصب الاقصي ..الصهاينة .
وهذا يكفي لفهم الغارة علي بلاد الإسلام بايدي أبناء تلك الدول ..أنها هدم للإسلام وحرق لبيوت المسلمين ..
ـــــــ