في كلمته نيابة عن قراء القرآن الكريم بجمهورية مصر العربية والسادة المبتهلين وجه فضيلة القارئ الشيخ/ عبد الفتاح الطاروطي الشكر لمعالي أ.د/ محمد مختار جمعة وزير الأوقاف على الجهود التي قدمتها وزارة الأوقاف خلال شهر رمضان المبارك، مؤكدًا أنه استطاع أن يجمع القلوب بفكر علمائه وأصوات قرائه وأداء مبتهليه.
وأكد نائب شيخ عموم المقارئ المصرية أن من دواعي فخره وسروره الوقوف بين يدي أهل العلم والقرآن الذين أسعدوا وأمتعوا وأشبعوا وشنفوا آذان المسلمين في داخل مصر وخارجها بأصواتهم الندية وتلاواتهم الشجية، ودعواتهم الروحانية في صلاة العشاء والتراويح والتهجد خلال شهر رمضان المبارك فتعانقت الأرض بالسماء، واستشعر المسلمون روحانية هذا الشهر المبارك، وامتلأت ساحات المساجد في أنحاء الجمهورية عن آخرها، كما رأينا في مسجد مولانا الإمام الحسين، ومسجد سيدى عمرو بن العاص (رضي الله عنهم وأرضاهم).
وأشار إلى أن ساحات المساجد كانت مضمارًا لإبراز أجمل الأصوات وأعذبها في تلاوة القرآن والابتهال الديني، فقدموا أجمل ما لديهم من جمال صوتي وأداء عبقري ودعاء روحاني، أبكى الجميع وتناقلته وسائل الإعلام المسموعة والمرئية في سابقة هي الأولى من نوعها، واستشعر الجميع أنهم في الحرمين الشريفين.
مؤكدًا أن مصر كلها عاشت ليالي مباركة مازال عبيرها يفوح إلى الآن وسيبقى أثره إلى شهر رمضان القادم بإذن الله تعالى، ليتجدد اللقاء ويتواصل العطاء، ويتنافس العلماء والقراء من جديد لتبقى لمصرنا الحبيبة القيادة والريادة في جمال القرآن وروعته وعذوبة الصوت وطلاوته، وليسطر العلماء بفكرهم الوسطي أروع ملحمة علمية في ملتقيات الفكر الإسلامي.
كما أكد أننا نعيش أزهى عصور وزارة الأوقاف المصرية من نجاحات متتالية ومتلاحقة في المقارئ المرتلة والمجودة وحفلات الإنشاد والابتهال الديني والأسابيع الثقافية التي غمرت أغلب مساجد الجمهورية، بالإضافة إلى إيفاد أفضل القراء والعلماء إلى خارج جمهورية مصر العربية، وكانوا بحق على مستوى المسئولية العلمية والكفاءة الدعوية.
واختتم فضيلة القارئ الشيخ/ عبد الفتاح الطاروطي كلمته بالتعهد بخدمة كتاب الله (عز وجل) وأن نظل أوفياء أن نخلص وأن نتفانى في خدمة القرآن الكريم وفي خدمة مصرنا الحبيبة؛ بلد الأزهر والعلماء والقراء شاكرين ومقدرين دعم سيادة الرئيس/ عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، وراعي القرآن الكريم وأهل القرآن الكريم والذي أشاد في خطابه المشهود في احتفال ليلة القدر بدور الأئمة والعلماء والقراء، فهم القوة الناعمة والواجهة المشرفة لمصر وللعالم الإسلامي.