د. مختار جمعة: مدرسة صيفية لتخريج مليون قارئ وألف حافظ.. وإلحاقهم بـ”الموهوبين“
د. هدى حميد: المساجد لكل أنشطة الحياة.. وليس العبادة فقط
مصطفى ياسين: بناء الإنسان.. أول ركن فى “الجمهورية الجديدة“
د. نهى عباس: الجميع يتسابق لخدمة أطفال المستقبل
رصدت “عقيدتى” بالكلمة والصورة، فرحة وابتهاج الأطفال وأولياء أمورهم، بانطلاق البرنامج التثقيفى للطفل، فى نسخته الثانية، من صحن أول مسجد بُنى فى مصر وأفريقيا، جامع عمرو بن العاص- رضي الله عنه- ذلك البرنامج الذى تتبنّاه وزارة الأوقاف، برعاية د. مختار جمعة- وزير الأوقاف- فى أكثر من ٢٠ ألف مسجد على مستوى الجمهورية، يوم الأحد أسبوعياً.
ولأهمية البرنامج فقد حرصت الأوقاف على إضافة الجديد لجذب الأطفال، مع الاهتمام باللقاءات المُجمّعة على مستوى الإدارات والمديريات وبحضور مديرى المديريات والإدارات، مع التركيز على البرامج الترفيهية والتنسيق مع الجامعات وقصور الثقافة والتربية والتعليم، وإدخال برامج مسرح العرائس، دروس أخلاق، تعاليم دينية، مع توزيع جوائز فورية على المتميزين.
وتُرْجِم هذا فى حضور مكثّف لكبار المسئولين وقيادات الأوقاف في احتفال جامع عمرو بن العاص، باحتضانه البرنامج التثقيفى للعام الثاني على التوالي، بإشراف د. يسرى عزام- إمام وخطيب الجامع- وعلى رأسهم: م. جيهان عبدالمنعم- نائب محافظ القاهرة للمنطقة الجنوبية- اللواء أمين السعيد- رئيس حى مصر القديمة- د. هشام عبدالعزيز- رئيس القطاع الدينى- د. خالد صلاح- مدير أوقاف القاهرة- والعلماء: د. محمود خليل، جمال إسماعيل، علاء سليمان، أحمد عوض، أحمد عطية صالح- رئيس تحرير اللواء الاسلامى- وأدار اللقاء د. أحمد القاضي- بإذاعة القرآن الكريم- وافتتحه بآى الذكر الحكيم، الشيخ عبدالرازق الشهاوى- أول المسابقة الدولية للقرآن عام ٢٠١٧- وأنشد الابتهالات الشيخ محمد الجزار، فى حضور جمع غفير من روّاد الجامع وأولياء أمور النشء الصغير الذين بلغوا الألف تقريبا.
وقد حرص البعض على إحضار هدايا تشجيعية للأطفال المتميزين، فقدَّمت نائبة المحافظ عددا من سجاجيد الصلاة الملونة، وقدّم الناشر قدرى عبدربه- صاحب “مدينة الكتب”- مجموعة مصاحف فاخرة وكُتب قيّمة ومنها “سلاح الأزهرى” التعليمى.
ثوب جديد
أشار د. مختار جمعة إلى أنه بعد النجاح الكبير الذي حقّقه البرنامج في عامه الأول الصيف الماضي انطلق في نسخته الثانية، في ثوب جديد تحت عنوان: “مشروع المليون قارئ”، و”ألف حافظ صغير” ابتداء من 14 مايو بمشاركة 20 ألف مسجد، فى ذات الوقت، مع الاهتمام بالمتميزين منهم وإلحاقهم ببرامج الموهوبين.
أضاف: هذا البرنامج الصيفي الذى أدّى أداء جيدًا في العام الماضي وكان أنموذجًا رائعًا ومشرفًا، فاستحق أن ينال اهتمام ورعاية المسئولين، على كل المستويات وأعلاها، لأنه إن لم يكن هناك تجديد وتطوير سيأخذ شكل الرتابة.
جامع الحياة
واستعرضت د. هدى حميد- مسئولة نشاط الطفل بالاوقاف- دور الوزارة في إطلاق هذا البرنامج الشامل لمختلف الأنشطة الحياتية التي تهم كل المسلمين، كبارا وصغارا، رجالاً ونساء، للتأكيد على أن المسجد ليس مكانا للعبادة والصلاة وتحفيظ القرآن فحسب، بل هو مكان للحياة بأكملها، كما كان في العهد النبوي الأول، وهذا ما تسعى الأوقاف لإعادة إحيائه، وتوثيق الصِلَة والثقة بين الناس ودُور العبادة، مشيرة إلى تنوّع وسائل الأوقاف في نشر الوعي وصحيح الدين عند الأطفال من خلال سلسلة رؤية وفيديوهات علم طفلك ومجلة الفردوس التى تصدر منذ عام ١٩٥٨.
بناء الإنسان
وثمَّن الزميل مصطفى ياسين- مدير تحرير عقيدتى، فى كلمته نيابة عن الكاتب الصحفى محمد الأبنودى- رئيس تحرير عقيدتى- جهود الأوقاف في إعداد وتأهيل النشء الصغير تربوياً ودينيا، مشيراً إلى أنه، انطلاقا من الحديث والتوجيه النبوى الشريف “لا يشكر اللهَ من لا يشكر الناسَ” كان لزاما علينا توجيه الشكر والتقدير للوزير الهُمام، على الاهتمام بتربية وتنشئة الأجيال الجديدة، بما يخدم الدين والوطن لتخريج أجيال واعية قادرة ومؤهَّلة لتحمُّل المسئولية، وهذا هو الدور الأساس للمسجد الذى يقف بجانب البيت والأسرة والمدرسة والإعلام الوطنى المخلص، مؤكّداً أن هذا الهدف يلتقي مع توجّهات القيادة السياسية للرئيس عبدالفتاح السيسى، بإعداد وتأهيل وتمكين الشباب، لأن بناء الإنسان هو الأساس في الانطلاق نحو “الجمهورية الجديدة”، وخير وأفضل بناء هو البناء في الصِغر وعلى قيم ومبادئ الدين، السمحة والصحيحة البعيدة عن الإفراط أو التفريط، الغلو والتشدّد أو الانحلال والتسيّب، وسلاحُنا فى ذلك نشر الوعى وترسيخ الانتماء للوطن، والاهتمام بتجسيد وتحقيق “الحياة الكريمة” لكل المواطنين.
وأكد أن ما أعلنه وزير الأوقاف من انطلاق حملة “مكارم الأخلاق” لمدة شهر، وهي عبارة عن خاطرة دعوية عقب صلاة العشاء لمدة شهر تتضمن الحديث عن الأخلاق والآداب العامة، يصبُّ فى ذات الهدف والمضمون من تربية وتأهيل النشء، لذا أرجو أن تحرصوا على الحضور والاستماع لهذه الخاطرة الدعوية. والتى تنطلق يوم الأحد المقبل بالحديث عن الأدب مع الله (عزَّ وجلَّ)، ويوم الاثنين بالحديث عن: الأدب مع سيّدنا رسول الله (صلى الله عليه وسلم)، ويوم الثلاثاء بالحديث عن الأدب مع القرآن الكريم، ويوم الأربعاء بالحديث عن الأدب مع الخلق.
وأعلن عن فتح كل صفحات “عقيدتى” أمام أهل القرآن وهم أهلُ الله وخاصّته، وتحديداً للأطفال الذين لهم باب خاص بعنوان “الأسرة والطفل”، لنشر كل ما يتعلّق بفلِذَات أكبادنا، خصوصاً حَفَظة القرآن والموهوبين فى كل المجالات الحياتية.
تكامُل وتشجيع
وأكدّت د. نهى عباس- رئيسة تحرير مجلة نور، الصادرة عن الأزهر- أن جميع مؤسسات الدولة والمجتمع المدني تتكامل وتتعاون لخدمة أبنائنا وبناتنا، لذا فكل المجلات والصحف المتخصّصة للطفل تهتم بالموهوبين ونشر الوعي لديهم من خلال المسابقات الدينية والثقافية وتشجيعهم بالجوائز النقدية والعينية، واقترحت تخصيص ركن فى مكتبات المساجد للأطفال، لمزيد من القراءة والاطّلاع