ا.د أشرف جلال: إقامة الحوار بين الحضارات يستلزم جهود الإعلام بضوابط أخلاقية ومهنية
ا.د نرمين نبيل الأزرق: الضوابط الأخلاقية في العمل الإعلامي تساهم في ترسيخ قيم احترام الآخر ونبذ خطاب الكراهية
ا.د مسعد صالح: الحوار بين الحضارات يبدأ من التأسيس لمعاني مصطلحات الحوار بين الحضارات
تحت عنوان دور الاعلام في اثراء الحوار بين الحضارات وبرعاية ا.د محمد عثمان الخشت رئيس جامعة القاهرة، بإشراف ا.د حنان جنيد الأمين العام لجمعية اتحاد كليات الاعلام العربية وا. د سامي الشريف الامين العام لرابطه الجامعات الإسلامية عقدت الجلسة الثانية للملتقى العلمي للاتحاد كليات الاعلام العربية بالاشتراك مع رابطه الجامعات الإسلامية والتي كانت برئاسة ا.د أشرف جلال رئيس قسم الإذاعة والتلفزيون بكليه الاعلام جامعه القاهرة وبمشاركة واسعة من الأساتذة الخبراء العرب من مصر والجزائر واليابان.
وخلال مشاركته بالجلسة الثانية، أشار ا.د عبد الكريم الوزان إلى أن الأهمية الكبيرة للأعلام تكمن في امكانيه ادارتها للحوار بين الحضارات ولكن بما يستلزم ضرورة توفير الحيادية ووعي القائم بالاتصال والالتزام بالمسؤولية المجتمعية كشروط ضرورية بهدف اثراء الحوار بين الحضارات.
وفي كلمته اكد العميد الاستاذ الدكتور امين السعيد على دور المنصات الرقمية في السيطرة على الحوار بين الحضارات في الوقت الحالي، الامر الذي ترتب عليه العديد من السلبيات التي تشعر بها الدول والمجتمعات، موضحا بأن اثر ذلك على الخطاب الديني وغيرها من التحديات التي تلقي بتابعاتها على المجتمعات العربية.
ومن الجزائر اشار دكتور عيشوني عبد السلام في كلمته حول توظيف وسائل الاعلام في الحوار بين الشعوب إلى دور الاعلام في هذا الصدد وفي محاوله للرد على سؤال هل يقوم الاعلام بنشر الحوار داخل الدولة بل وبين الشعوب المختلفة واكد على ان الصدق والمصداقية ومراعاه ثقافه المجتمع هي شروط تحقق هذا الدور في العصر الراهن.
وفي مداخلتها طرحت ا. د نرمين نبيل الأزرق الأستاذ بقسم الصحافة وعضو المنصة بالجلسة الثانية إلى عدة رؤى حول دور الاعلام في اداره الحوار بين الثقافات مع التركيز على ممارسات متعددة لوسائل الاعلام في عدد من الدول العربية وظهر ان تعزيز الهوية الثقافية هو شرط اساسي لتحقيق هذا الحوار، كما طرحت العديد من القواعد الأخلاقية الواجب التزام الاعلامي بها لهذا الحوار وطرحه العديد من الأمثلة لذلك في وسائل الاعلام المصرية من الواقع الحالي.
وذكر د. رامي عطا خلال رؤيته “نحو استراتيجيه وطنيه لدعم الحوار بين الحضارات” على ابراز مفهوم المواطنة في ذلك الشأن، منوها إلى أن المشاركة والمساواة بين المواطنين بغض النظر عن الاختلافات فيما بينهم وللإعلام دور اساسي في ذلك، وأن مفهوم المواطنة يحتاج إلى ضرورة ترسيخه في الثقافة العربية، موضحا بأنها جزء قامت عليه الهوية المصرية، كما طرح مفهوم الوحدة الحاضنة للتنوع كمرادف لمفهوم المواطنة.
واشارت الدكتورة لمياء محمد عبد العزيز في مداخلتها إلى تجربه خاصه لحياه المهاجرين في الولايات المتحدة الأمريكية واكدت على حرص هؤلاء المهاجرين على هوياتهم الثقافية بالحفاظ على اللغة والفكر بل والعادات والتقاليد أيضا.
وفي كلمته، لفت د. مسعد صالح المدرس بقسم العلاقات العامة إلى زاويه مختلفة خلال مداخلته، حيث أكد على أهمية ضبط المصطلحات عند مناقشه موضوع حوار الحضارات مع التطبيق على تجربه الدول العربية وضرورة التفرقة بين دور وسائل الاعلام العربية على اكتساب الخبرات الإعلامية في مقابل استهلاك الاجندات الغربية كما اشار الى اشكالها هامه تحتاج الى حوار حقيقي.
ولعل ابرز توصيات الجلسة طبقا لكلمات المشاركين تمثلت في ضرورة التزام الاعلام بالصدق والمصداقية وضرورة الحفاظ على الهوية الثقافية وحقوق الانسان والموضوعية بديلا للحيادية لكي يقوم حوار حقيقي بين الحضارات مع ضرورة الوسطية والاعتدال ونبذ العنف واعتبارها هذه القيم الخاصة بالدين الإسلامي، والتي لابد ان يحتضنها اعلام اليوم ضرورة تصحيح المفاهيم المغلوطة عن الاسلام وتقديم ذلك على وسائل الاعلام الدولية التزام وسائل الاعلام باللغة العربية والحرص على استخدامها ضرورة التوجه نحو العالمية في اداره وسائل الاعلام للحوار بين الحضارات.
وتضمنت توصيات الجلسة الثانية ضرورة التزام وسائل الاعلام بالقواعد الأخلاقية والقانونية في اداره وسائل الاعلام للحوار بين الحضارات واهميه انشاء مجلس للإعلاميين في العالم العربي واضافه الى العمل على وضع استراتيجيه وطنيه لدعم الحوار بين الحضارات وتدعيم مفهوم المواطنة في وسائل الاعلام وضرورة الالتزام بهذا المفهوم وتدريب الصحفيين على الضوابط المهنية وتحري الدقة والبعد عن الفبركة طب مين المناهج الإعلامية لنقاط اهميه الحوار بين الحضارات والتنويع الثقافي والمواطنة والضوابط المهنية وحتميه ضبط المصطلحات قبل التصدي لاي ملتقى علمي.