كتب- محمد الساعاتى:
أكد د. يسرى عزام- إمام وخطيب مسجد عمرو بن العاص بمصر القديمة– إن الصيام يهذب النفس ويربّى الروح. ويكون سببا فى تنقية الإنسان وإعلائه وترقيته إلى الأفضل والأحسن..
أضاف- فى درس العصر-: الصيام يجعل الروح تسبح فى ملكوت الله تعالى. وقد أورد الإمام الغزالى (رحمه الله) أن شابا من الصالحين نذر أن يقوم بين يدى الله بالليل. وقال: يارب على أن يكون مهرا لواحدة من الحور العين.
فقام وصلى وأسهر ليله بين يدى الله. وفى ليلة من الليالى نام. فأراد الله أن يلقنه درسا. فرأى واحدة من الحور العين فى منامه. لم ير فى حسنها ولا جمالها ولا بهائها من قبل تعطيه رقعة وتقول له: اقرأ ما فيها. فأخذ الرقعة وقرأ ما فيها. وإذا مكتوب فيها: أتخطب مثلى وعنى تنام؟ فنوم المحبين عنا حرام.
لأنَّا خلقن لكل امرئ كثير الصلاة كثير الصيام. فانتبه من منامه.
أضاف عزام: إن رمضان شهر النفحات. ومضاعفة الحسنات. فاغتموا اللحظات فى طاعة رب الأرض والسموات. ولابد على كل مسلم فى هذا الشهر الكريم أن يكون لنا فيه مع القرآن الكريم حال. وكان الإمام الشافعى -إمام هذا الجامع العتيق- يختم القرآن الكريم ٦٠ ختمة فى رمضان. وقيل: لأنه كان يختم فى الصلاة. وكان قتادة بن دعامة يختم القرآن طوال (فى كل سبع ليال (ختمة). فإذا جاء رمضان ختم فى كل ثلاث ليال ختمة.
فإذا جاء العشر الأواخر كان يختم القرآن فى كل ليلة (ختمة). ولم لا؟ والقرآن خير جليس. (وخير جليس لا يملّ حديثه.. وترداده يزداد فيه تجمّلا).
واختتم عزام: رمضان شهر الجود. الإحسان. الإنفاق. جبر الخواطر. الإحسان إلى الفقراء والمساكين. فاغتموه ولا تنسوا أن رسول الله كان أجود الناس. وأجود ما يكون فى رمضان. والخلاصة: رسول الله أجود من الريح المرسَلة. فرمضان مزرعة للعباد لتطوير القلوب من الفساد. فأدّوا فيه الحقوق قولا وفعلا.