تقرير- مروة غانم:
استأنف طلاب كليات جامعة الأزهر امتحانات آخر العام، بعد انتهاء إجازة عيد الفطر المبارك، وتنوعت آراء طالبات فرع البنات حول الامتحانات.
فقد أثنت طالبات كلية العلوم على الامتحان، فى حين تعالت أصوات طالبات كلية التجارة والدراسات الإسلامية والعربية بأقسامها المختلفة بالشكوى من بعض الامتحانات، حيث شكت طالبات أولى تجارة من مادة الفقه التجارى والتى تدرس لأول مرة بالكلية ضمن المواد الجديدة التى أقرتها الجامعة هذا العام.
كما شكت طالبات شعبة أصول الدين من امتحان مادة التيارات الفكرية، حيث جاءت أسئلتها صعبة وطويلة على حد قولهن، ولم تتوقف الشكاوى عند هذا الحد، فقد أعربت بعض الطالبات عن غضبهن من عدم تواجد أساتذة المادة أثناء الامتحان، كما يشدد دائما على ضرورة تواجده من بدء الامتحان وحتى نهايته للرد على أسئلة واستفسارات الطالبات.
رأي الطالبات
“عقيدتى” التقت بعض طالبات كليات فرع البنات لمعرفة رأيهن فى امتحانات آخر العام، حيث أكدت طالبات الفرقة الثانية بشعبة أصول الدين بكلية الدراسات الاسلامية والعربية على سهولة امتحان مادة القانون الجنائى، حيث جاءت الأسئلة سهلة ومباشرة مما جعل الطالبات يشعرن بحالة من الرضا غير عادية، وذلك مقارنة بامتحان مادة الفقه المذهبى الذى جاءت أسئلته صعبة وطويلة، هذا غير عدم كفاية الوقت المخصص للامتحان مما دفع الطالبات إلى المطالبة بضرورة حضور أستاذة المادة الى اللجنة، لكن بلا جدوى، كما أن طلبهن بمنحهن وقت إضافى لم يلق قبول إدارة الكلية.
أما طالبات الفرقة الثانية بشعبة أصول الدين بكلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنات فقد اشتكين من امتحان مادة التيارات الفكرية حيث جاءت الأسئلة صعبة وغير مباشرة، كما أن أغلب الأسئلة نظرية تحتاج لكتابة كثيرة لكن نظرا لضيق الوقت لم تتمكن أغلب الطالبات من الإجابة باستفاضة عن كافة الأسئلة بشكل نموذجى، كما تريد الطالبات للحصول على تقدير عال، هذا بالاضافة إلى إندهاش بعضهن من ورود سؤال من خارج المنهج، وكان يدور حول “الوثيقة الإنسانية التى وقعها شيخ الأزهر مع بابا الفاتيكان” وكان المطلوب كتابة المغزى والهدف، حيث أكدت بعض الطالبات أن الكتاب المقرر لم يتعرض من قريب أو بعيد لهذه الوثيقة، فى حين أكد البعض الآخر أن استاذة المادة طلبت منهن القراءة حول الوثيقة وعمل بحث عنها فى حدود سبع صفحات وشددت عليهن أن هذا الجزء سيأتى لا محال فى الامتحان.
الفقه التجارى
كما عبرت طالبات الفرقة الأولى بكلية التجارة عن استيائهن الشديد من امتحان مادة الفقه التجارى حيث جاءت الأسئلة صعبة وغير مباشرة، هذا غير أنه ورد بالامتحان ثلاث نقاط لم يتم التطرق لها من قبل أستاذة المادة سواء فى الكتاب المقرر أو أثناء المحاضرات مما أغضب الطالبات بشدة.
الكليات العملية
هذا فيما يتعلق بالكليات النظرية أما العملية فالوضع مختلف تماما، حيث عبرت طالبات كلية العلوم عن رضاهن الشديد عن الامتحانات وأثنت طالبات الفرقة الثالثة بكلية العلوم على امتحان مادة الكيمياء غير العضوية، حيث جاءت الأسئلة سهلة جدا وخالية تماما من أى صعوبة، حتى الامتحان الذى كانت اسئلته طويلة ما كان من عميدة الكلية إلا أن قامت بمنح الطالبات وقت إضافى كى يتمكَّن من الإجابة عن كل الاسئلة بارتياح شديد بعيدا عن القلق والتوتر.
أما طالبات الفرقة الرابعة بكلية التجارة، فبالرغم من ثنائهن على امتحان مادة تصميم وتجارب، حيث كانت الاسئلة سهلة ومباشرة وفى مستوى الطالب المتوسط، إلا أن الوقت لم يكن كافيا مما أصاب بعضهن بالقلق والتوتر وجعلهن يتركن بعض الأسئلة بلا إجابة عنها.