كتب- إيهاب نافع:
بدأ فضيلة المفتي د. شوقي علام، عاما جديدا في قيادة دار الإفتاء المصرية، والأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم الإسلامي، بعدما أعلن الرئيس عبدالفتاح السيسي، في قرارين متتاليين نهاية الإسبوع الماضي، اعتبار دار الإفتاء المصرية هيئة ذات طبيعة خاصة، ثم إصدار قرار التجديد لفضيلة المفتي في منصبه لمدة عام من تاريخ بلوغه السن القانوينة للمعاش في 12 أغسطس الجاري.
التجديد لفضيلة المفتي أكد على صدق اجتهادنا في سابق في ترجيح كفة التجديد لفضيلة المفتي كطرح قائم لم يسبقنا إليه أحد من أي من الصحف والمواقع الإخبارية، بل سألنا كثيرون عن مصادر معلوماتنا بعد نشره من كلا مؤسستي الأزهر والإفتاء، لكن ما وصلنا من معلومات في حينه، فضلا عن درايتنا الكاملة بالأمر كان وراء ما كتبناه، يزيد على ذلك أسباب عدة يمكننا أن نعدد بعضا منها وهو أن فضيلة المفتي د. علام تولى المسئولية في دار الإفتاء في واحدة من أكثر فترات تاريخنا الحديث حرجا حيث عيّن في عام الإخوان، ثم اصطف لمساندة مؤسسات الدولة منذ اللحظات الأولى لثورة الثلاثين من يونيو وما بعدها، ثم أخذ على عاتقه الانتقال بدار الإفتاء خلال ثماني سنوات ونصف تقريبا من مؤسسة للفتوى في مصر إلى مظلة عالمية لدور وهيئات الإفتاء في العالم، وكذلك المضي بخطوات ثابتة في محاربة التطرف والإرهاب ومواجهته فكريا وتحليل سياسات التطرف والرد على الشبهات بآليات عصرية ومواكبة لمتطلبات العالم المتجدد والتوظيف لكافة الإمكانات الالكترونية في النهوض بمهمة دار الافتاء عالميا، والحصول على ثقة علماء ومفتين 100 دولة انضموا تحت لواء الامانة، فضلا عن عشرات الطلبات المعلقة محل البحث، إلى جانب ثقة منظمات دولية في الدار، الأمر الذي جعل الاتحاد الاوروبي يعلنها مرجعيته الشرعية والافتائية، واهتمام الأمم المتحدة بالتقارير التي تقدمها الدار لها عن الإرهاب ومعالجته فكريا.
ومع كل هذا يأتي التجديد الاستثنائي من قبل الرئيس السيسي شهادة من الدولة في أعلى دوائرها لفضيلة المفتي وفريقه المعاون بالنجاح في مهامه داخليا وخارجيا ودعما لا محدودا للدار لمواصلة مهامها على طريقة “انك بأعيننا”.
من جهته تقدَّم فضيلة المفتي د. علام، بجزيل الشكر والتقدير إلى الرئيس عبدالفتاح السيسي، على ثقته وتمديد خدمته مفتيًا، وكذا قراره باعتبار دار الإفتاء المصرية من الجهات ذات الطبيعة الخاصة، وقال مفتي الجمهورية، في بيان له: «هذا الدعم الكبير من سيادته يمثل حافزا كبيرًا وفرصة عظيمة لخدمة الوطن والعمل على استكمال مسيرتنا في تجديد الخطاب الإفتائي وتحقيق الريادة الإفتائية ليس في مصر فحسب بل في العالم أجمع”.
وأكد أن القرارات الحكيمة للرئيس السيسي تدل على مدى عناية سيادته بالمؤسسات الدينية المصرية، وسعيه الدائم إلى دفع مسيرة النجاح ودعمها من أجل ضبط بوصلة الإفتاء ومحاربة الفكر المتطرف وجماعات الإرهاب.
وقال: “يا سيادة الرئيس، نحن على العهد ماضون في استكمال ما بدأناه من نجاح وعلى أتم الاستعداد لبدء نجاحات جديدة تبرز مكانة مصر الدينية والإفتائية في العالمين، ونعاهد الله أن نظل على هذا العهد ما دام فينا نبض حياة”.
كما تقدمت الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم بخالص التهنئة إلى د. علام، على ثقة الرئيس وتمديد فترة خدمته لمدة عام.
وصرح د. إبراهيم نجم- الأمين العام للأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم- بأن “القرار الذي أصدره الرئيس هو ثمرة مجهودات ونجاحات كبيرة حققتها دار الإفتاء المصرية في عهد فضيلة د. شوقي علام، وستستمر هذه النجاحات”.
وتوجّه د. نجم إلى المفتي بالتهنئة على تمديد فترة خدمته، داعيًا الله أن يؤيده ويسدده، ويوفقه في جميع خطواته القادمة.
جدير بالذكر أن الرئيس السيسي أصدر الأربعاء الماضي قرار رقم 339 لسنة 2021 قرر فيه مد خدمة د. شوقي علام مفتي الجمهورية لمدة عام اعتبارًا من الغد 12/8/2021، وتم نشر القرار في الجريدة الرسمية للعمل به، وسبقه قرارًا بتاريخ 10/8/2021 حمل رقم 338 لسنة 2021، باعتبار دار الإفتاء المصرية من الجهات ذات الطبيعة الخاصة