فهم مقاصد القرآن والسنة البداية الحقيقية لاستعادة مجدنا الحضاري
متابعة جمال سالم
أكد المشاركون في مؤتمر مقاصد القرآن الكريم و السنة وأثرها في بناء الحضارة الإنسانية الذي تنظمه كلية أصول الدين والدعوة بالمنوفية أن المسلمين الأوائل أحسنوا فهم مقاصد الشريعة فشيدوا اعظم حضارة في تاريخ الإنسانية لأنها قامت على الأخلاق والعلم والعمل وتعمير الأرض..وأشادوا بالمبادرات الرئاسية التي يقودها الرئيس عبد الفتاح السيسي للنهوض بالدولة في مختلف المجالات العلمية والواقعية لتحقيق حياة كريمة للمصريين.. وطالبوا باستراتيجية شاملة لنهضة الأمة تنطلق من فهم مقاصد الشريعة وكذلك فهم الواقع.. وحثوا على أن يكون لعلماء الأزهر الوسطيين مكانتهم اللائقة بهم في مشروع النهضة الحضارية الإسلامية.
تحدث في الجلسة الافتتاحية الدكتور عبدالفتاح خضر عميد الكلية ورئيس المؤتمر فعرض لجوانب التميز في حضارتنا الإسلامية والتي لا يوجد لها مثيل في أي حضارة أخرى سواء في علاقة المسلمين بربهم أو فيما بينهم وكذلك علاقتهم بغير المسلمين المختلفين معهم في الدين حيث حرص على التعايش السلمي معهم وتحريم ترويع الآمنين والحث على تعمير الأرض ووصلت رحمة الإسلام إلى البشر وكل الاحياء بل وامتدت إلى الحجر وتحريم التخريب والتدمير والتكفير والإرهاب بكل صوره
وتحدث الدكتور محمد أبوزيد الأمير نائب رئيس جامعة الأزهر للوجه البحري فأثنى على جهود القيادة السياسية في تحقيق الرخاء للشعب المصري وكذلك تأكيد قيم المواطنة بين المسلمين والمسيحيين والذي يعد نموذجا فريدا.. كما يحتل الازهربون مكانة متميزة في تحقيق النهضة العلمية العالمية وأصبحت جامعة الأزهر يشار إليها باللبنان عالميا
وقدم الدكتور يوسف عامر رئيس اللجنة الدينية بمجلس الشيوخ عن معاني الحضارة والاختلاف حولها في الثقافات المختلفة رغم الاتفاق على أنها طفرة في حياة الفرد والمجتمع سواء ماديا وعلميا.. وتتميز صناعة الحضارة الإسلامية عن غيرها ارتباطها بالخالق وتحقيقها لمصالح البلاد والعباد في كل مكان وزمان.. وتحقيق التوازن الفكري والاستقرار المجتمعي.. فضلاً عن تحقيق اركان صناعة الحضارة وهي الأخلاق والعلم والتعمير واتصال العمل بالآخرة والتعارف والتعاون والانفتاح على الحضارات والثقافات الأخرى وهذا يؤكد أن مفهوم صراع الحضارات مرفوض لدينا.