طالب المشاركون فى مؤتمر اسلامية بنين الأزهر الذى عقد نهاية الاسبوع الماضى بمركز الأزهر للمؤتمرات تحت عنوان ” الشباب فى عيون التراث ضوابط التنشئة وأفاق الانطلاق ” باتخاذ الإجراءات الممكنة للحفاظ على رسوخ عقيدة الشباب وحمايتهم من الإنزلاق الى هاوية الإلحاج أو التطرف والإرهاب ,كما طالبوا بوضع استراتيجية عامة لتعليم اللغة العربية وغرسها فى وعى الشباب منذ نعومة أظفارهم لأنها الوعاء الذى يحمل تراثهم وثقافاتهم .
كما أوصى العلماء المشاركون فى المؤتمر بالعمل على توعية الشباب بقضايا أمتهم ,وتربيتهم على مبادىء المواطنة والتعايش السلمى واحترام الأخر مع ضرورة حث الشباب على التواصل مع الثقافات المختلفة مع الاحتفاظ بهويتهم وأعرافهم وتقاليدهم , كما دعوا الى اطلاق مبادرة قومية لتقريب التراث وكشف اللثام عما غمض فيه عن بعض الأفهام عن طريق متخصصين لديهم الأليات المناسبة لذلك , وأوصوا كذلك بالحفاظ على هوية الشباب دينيا ولغويا ووطنيا وثقافيا من خلال عقد الندوات والمعسكرات التى من شأنها تغرس فيهم القيم الرفيعة , هذا مع أهمية تبنى ابداعات الشباب فى كل مجالات العلوم واحتضانهم ماديا ومعنويا مع فتح قنوات للحوار بين الشباب والعلماء المتخصصين للوقوف على ما يدور فى أذهانهم و إشراكهم فى وضع الحلول المناسبة لما يصادفهم من مشكلات … ومن جانبه شدد الدكتور عوض اسماعيل عميد اسلامية بنين الأزهر بالقاهرة ورئيس المؤتمر على أهمية عقد مثل هذه المؤتمرات ومخاطبة الشباب وفتح باب الحوار معهم لمعرفة مشكلاتهم النفسية والاجتماعية والعقائدية والعمل على حلها من خلال متخصصين فى شتى التخصصات مع اشراك الشباب فى اقتراح الحلول المختلفة لما يواجههم من مشكلات
وأشار اسماعيل الى أن المؤتمر يهدف الى بيان ضوابط التنشئة التى ينبغى أن ينشأ عليها الشباب فى الاسلام والتراث الانسانى الفكرى والمعرفى مع ابراز دور الشباب فى الحفاظ على التراث من خلال القراءة الدقيقة والفهم الصحيح لتراثنا الاسلامى هذا بالاضافة الى إلقاء الضوء على النماذج الشبابية الناجحة فى جميع المجالات أمام أعين شبابنا لإلتماس القدوة فيها .