أشاد القس د. أندريه زكى، رئيس الطائفة الإنجيلية بمصر، رئيس الهيئة القبطية الإنجيلية للخدمات الاجتماعية، بما يتم اتخاذه من خطوات كبيرة في مصر فيما يتعلَّق بالحرية الدينية، مؤكدا أن الرئيسُ عبد الفتاح السيسي يحرص على تحقيق قيم ومبادئ المواطنة لكل المصريين، مشيراً إلى اللقاء الخاص بإعلان استراتيجية الدولة الخاصة بحقوق الإنسان وأكد خلاله “أن كل شخص له الحرية في الاعتقاد أو عدم الاعتقاد”، وهو تصريح تقدُّمي للغاية لم يسبق أن أدلى به رئيسُ دولةٍ في المنطقة من قبل.
وقال د. أندريه، خلال زيارتهِ للولاياتِ المتحدةِ الأمريكيَّة: لقد زادت سرعةُ الموافقة على بناء الكنائس منذ صدور القانون الجديد؛ ففي الـ 200 عام الماضية، حيث تم تسجيل 500 كنيسة إنجيلية رسميًّا فقط، بينما تمت الموافقة بالفعل على 335 كنيسة إنجيلية في السنوات الثلاث الماضية من عدد 1070 كنيسة تقدمت بهم الطائفة إلى اللجنة الوزارية لتقنين الكنائس، وتم عرض الباقي على اللجنة ومن المتوقع أن يتم الانتهاء من الأمر خلال السنوات القليلة المقبلة.
كما تم إنشاء هيئتَي الأوقاف الإنجيلية والكاثوليكية، وذلك للإشراف على أوقاف الكنيستين، والتي كانت سابقًا تحت إشراف وزارة الأوقاف المصرية، وتقدمت الحكومة بمشروع قرار للبرلمان وأقره البرلمان وصدر به قرارٌ جمهوري بإنشاء الهيئتين.
أضاف: تُصِرُّ الحكومةُ على تطبيق القانون بالتساوي على جميع المصريين بغضِّ النظر عن الانتماء الديني؛ فمثلًا في السنوات القليلة الماضية قام بعض المتطرفين بقتل أربعة أقباط، وقد تلقى جميعُ مرتكبي هذه الجرائم أحكامًا بالإعدام. وفي بعض الحالات يقوم النائب العام بطلب إعادة التحقيق في القضايا لضمان تحقيق العدالة.
أيضًا هناك نقاش حول شطب خانة الديانة من بطاقات الرقم القومي.
أشار د. أندريه، إلى أن الإصلاحات الاقتصادية تصاحبها جهود لتخفيف تأثيرها على المجتمعات الضعيفة اقتصاديًّا، فهناك عدة مبادرات رئاسية لدعم الفقراء الذين يعانون من آثار الإصلاحات الاقتصادية الأخيرة؛ مثل رفع بعض أنواع الدعم، وتشمل هذه المبادرات “حياة كريمة” و”نور حياة” وتطوير القرية المصرية، وغيرها. ويلعب صندوق تحيا مصر دورًا هامًّا في هذه المبادرات، وكذلك مؤسسات المجتمع المدني، والتي منها الهيئة القبطية الإنجيلية للخدمات الاجتماعية. ويشعر قادةُ المجتمع المدني بدعم أفضل مما كانوا عليه في الماضي، بسبب تفعيل قانون المجتمع المدني الجديد واللوائح التنفيذية التي مكَّنَت منظَّمات المجتمع المدني من القيامِ بدورٍ فعَّال في التنمية وتمكين الفقراء.
وأكد د. أندريه أن سد النهضة الإثيوبي الكبير (GERD) يظل مصدر قلق كبير للمصريين، الذين يأملون أن تلعب الولايات المتحدة دورًا في المفاوضات.
كان د. أندريه زكي قد نقل هذه الرسائل من خلال عدة لقاءات مختلفة منها: اللقاء مع عضو الكونغرس غروسمان، وهو جمهوريٌّ من ولاية ويسكنسن، وقد وقَّع على وثيقة فبراير 2021 التي تدعو إلى تدعيم المسيحيين في مصر، ويعمل في اللجنة الحزبية الدولية للحرية الدينية والأقليات الدينية في الشرق الأوسط. بالإضافة إلى المواضيع المذكورة أعلاه، تضمنت المناقشة أيضًا تحديات الزيادة السكانية. وكان النائب غروسمان حريصًا على لقاء السفير المصري لتهنئته على التقدم الملحوظ في مصر.
وكذا في لقائه مع عضو الكونجرس ماكجفرن، وهو ديمقراطيٌّ من ولاية ماريلاند، والرئيس المشارك للجنة توم سانتوس لحقوق الإنسان وعضو اللجنة المعنية بالأقليات الدينية في الشرق الأوسط، وقد أعرب عن بسعادته بهذا التقرير المشجِّع الذي يعبر عن التقدم الملحوظ في مجال الحريَّة الدينيَّة وقال إنه من المهم بالنسبة له أن يسمع هذه المعلومات من شخص في مكانة القس د. أندريه زكي.
وايضا خلال لقائه عضو الكونجرس كوريا، وهو ديمقراطيٌّ من ولاية كاليفورنيا، والذي وقَّع أيضا على وثيقة فبراير 2021 التي تدعو إلى تدعيم المسيحيين في مصر، وهو عضو في اللجنة القضائية الفرعية التابعة لمجلس النواب والمعنية بالأمن الداخلي. وخلال اللقاء، عبَّر عضو الكونجرس عن سروره لسماع التقرير المشجِّع وطلب من د. زكي أن يُطلِعَه على التطورات المستقبلية وقال إنه حريص على تنظيم وفد من الكونجرس لزيارة مصر.
وكذلك في لقائه كريستيان ويسترمان، مدير الأبحاث في مكتب الوزير بلينكن بوزارة الخارجية. أليكس شرانك، نائب مدير مكتب شؤون شمال أفريقيا ومدير مكتب مصر. ولورين كريتز، مسؤولة مكتب شئون مصر في وزارة الخارجية. جيف أونيل، رئيس مكتب الحريات الدينية بالخارجية الأمريكية. مايك أردوفينو، من مكتب وزارة الخارجية الأمريكية للحريات الدينيَّة الدوليَّة. المكتب العالمي للمرأة التابع لوزارة الخارجية، وقد تم مناقشة التقدم المُحرَز في قضايا المرأة. مكتب الأقليات في الشرق الأوسط التابع للوكالة الأمريكية للتنمية الدولية USAID، وقد أعربوا عن تشجيعهم حول وضع المسيحيين في مصر. توم ميليا، نائب مساعد وزير الخارجية السابق، والمستشار الحالي للسيناتور كاردان، وهو ديمقراطيٌّ من ولاية ماريلاند، وعضو في لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ، ويرأس اللجنة الفرعية للتنمية الدوليَّة. الفريق الديمقراطي للجنة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا التابعة للجنة العلاقات الخارجيَّة بمجلس الشيوخ. فريق السياسة الخارجيَّة من مكتب عضو الكونجرس دوتش، وهو ديمقراطيٌّ من فلوريدا، وعضو في لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب ورئيس اللجنة الفرعية للشرق الأوسط وشمال أفريقيا ومكافحة الإرهاب العالمي. المستشار السياسي لعضو الكونجرس هايس، عضو الكونجرس الجمهوري من جورجيا، وعضو في كتلة الأقليات الدينية في الشرق الأوسط، ويمثل المحافظين الدينيين في الولايات المتحدة كقسٍّ سابق، وقد رحب بالقس د. أندريه زكي في زيارات عديدة سابقة. المستشار السياسي لعضو الكونجرس فرينش هيل، المستشار السياسي الخاص للشؤون الخارجية لعضو الكونجرس، وهو عضو جمهوري من أركنساس، والذي وضع الوثيقة الخاصة بالمسيحيين في مصر في فبراير الماضي، والذي التقى عدة مرات بالدكتور زكي. السفير معتز زهران، الذي رحب بالدكتور القس أندريه زكي ووفد القيادات الأمريكية والمصرية المرافق له، وقد أطْلَعَ الوفدَ على تطورات الموقف في العلاقة بين الولايات المتحدة ومصر وكان لقاءً هامًّا ومثمرًا للغاية.
كما عقد د. أندريه عدة لقاءات دبلوماسية مع السفير أحمد، السفير المصري بكاليفورنيا، وعدد من قيادات الكنائس الانجيلية في كاليفورنيا ودار حوار هام حول التطورات الإيجابية التي تحدث في مصر وأهمية التواصل مع المجتمع الأمريكي بشأنها.
واجتماع مع قادة الكنائس الإنجيلية العربية بنيويورك ونيوجيرسي ومع قادة الكنائس الإنجيلية العربية بلوس أنجلوس كاليفورنيا، وتم شرح التطورات التي تحدث بمصر في مجال الحريات الدينية والمبادرات الرئاسية مثل حياة كريمة وتطوير الريف المصري وغيرها.
وكانت هناك أسئلة حول هيئة الأوقاف وبناء الكنائس وأوضاع الطائفة الإنجيلية في مصر ومؤتمر الألف خادم، وكانت هناك صلوات شكر لله من أجل كل ما يحدث في مصر.
كما تم تشكيل لجنة من قادة الكنائس الإنجيلية العربية بنيويورك ونيوجيرسي للإعداد لمؤتمر كبير في نهاية سبتمبر 2022، يشارك فيه عددٌ من قيادات الطائفة في مصر ويهدف إلى تعزيز العلاقة بين الكنيسة الأم في مصر والكنائس المصرية في المهجر وتقديم رسالة روحية للمشاركين.
وكان هناك لقاء في كنيسة برونسويك بنيوجيرسي والكنيسة العربية بباسادينا بكاليفورنيا، وقام رئيس الطائفة بزيارة كنيسة برونسويك بنيوجيرسي وكنيسة باسادينا وقدم رسالة روحية في الكنيستين، ولقاء مع تشيب انجرام ومارك كارفر، ودار حوار حول الدور الذي يمكن أن تلعبه بعض قيادات الكنائس الأمريكية مع حركة الألف خادم وترجمة بعض الكتب الهامة من الإنجليزية إلى العربية.