برعاية كريمة من السيد الرئيس/ عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية (حفظه الله) , ونائبًا عن السيد الدكتور المهندس/ مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء افتتح معالي أ.د/ محمد مختار جمعة وزير الأوقاف المسابقة العالمية للقرآن الكريم الثامنة والعشرين لحفظ القرآن الكريم ” دورة الشيخ/ محمد صديق المنشاوي (رحمه الله) “أمس السبت 7 جمادى الأولى 1443هـ , الموافق ١١ / ١٢ / ٢٠٢١ م, بحضور معالي الأستاذ الدكتور/ علي المصيلحي وزير التموين والتجارة الداخلية ، والدكتور/ أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة ، والدكتور/ محمد عبد العاطي وزير الموارد المائية والري ، والأستاذ/ محمد محمود سعفان وزير القوى العاملة ، والمستشار/ علاء الدين فؤاد وزير شؤون المجالس النيابية ، والدكتور/ نظير عياد الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية نائبًا عن الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور/ أحمد الطيب شيخ الأزهر ، والأستاذ الدكتور/ شوقي علام مفتي الجمهورية ، والسيد اللواء/ خالد عبدالعال محافظ القاهرة ، والأستاذ الدكتور/ يوسف عامر رئيس لجنة الشؤون الدينية والأوقاف بمجلس الشيوخ ، والأستاذ الدكتور/ أسامة العبد وكيل اللجنة الدينية بمجلس النواب ، وعدد من السادة سفراء الدول العربية والأجنبية ، وعدد من أعضاء مجلسي النواب والشيوخ ، وعدد من السادة الإعلاميين ، والمحكمين والمتسابقين المشاركين في المسابقة العالمية.
وخلال كلمته رحب معالي أ.د/ محمد مختار جمعة وزير الأوقاف بالسادة الحضور من الوزراء والعلماء والقراء ، معربًا عن سعادته بإنابة الأستاذ الدكتور المهندس/ مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء في افتتاح هذه المسابقة ، قائلا : وأبلغ حضراتكم تحيات سيادته وخاصة ضيوف مصر الكرام متمنيًا لهم طيب المقام وكل التوفيق ، كما يسعدني أيضًا أن أتقدم بكل الشكر والتقدير لسيادة الرئيس/ عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية على تفضله برعاية المسابقة وإكرام أهل القرآن وحرصه الدائم على تكريمهم بنفسه في احتفالات الوزارة السنوية بليلة القدر ، مؤكدًا معاليه أن القرآن الكريم هو كتاب الله (عز وجل) ، وأهل القرآن هم أهل الله وخاصته ، وهو حبل الله المتين وصراطه المستقيم لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه ، لم تلبث الجن إذ سمعته أن قالوا “إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآنًا عَجَبًا * يَهْدِي إِلَى الرُّشْدِ فَآمَنَّا بِهِ وَلَنْ نُشْرِكَ بِرَبِّنَا أَحَدًا” ، وما أن سمع أحد الأعراب قول الله تعالى : “وَقِيلَ يَا أَرْضُ ابْلَعِي مَاءَكِ وَيَا سَمَاءُ أَقْلِعِي وَغِيضَ الْمَاءُ وَقُضِيَ الْأَمْرُ وَاسْتَوَتْ عَلَى الْجُودِيِّ وَقِيلَ بُعْدًا لِلْقَوْمِ الظَّالِمِينَ” حتى انطلق قائلًا أشهد أن هذا كلام رب العالمين لا يشبه كلام المخلوقين ، وإلا فمن ذا الذي يأمر السماء أن تمنع نزول مائها فتمنع ، ويأمر الأرض أن تبلع ماءها فتبلع ، إنه رب العالمين ولا أحد سواه.
مبينًا أنه كما وجه سيادة الرئيس في مداخلته وفي أكثر من موقف ، أن العبرة ليست بالحفظ وحده مع اهتمامنا البالغ به ، لأن هناك أناسًا يقتلون ويفجرون ويدمرون زورًا وبهتانًا وظلمًا وعدوانًا باسم الإسلام وتحت راية القرآن ، والإسلام والقرآن بريئان من كل ذلك ، لذا أكدنا في هذه المسابقة ومنذ انطلاقها على فهم معاني القرآن ، وفهم المقاصد العامة للقرآن ، وأحد الفروع في هذه المسابقة حفظ القرآن مع تجويده وتفسيره كاملًا ، لأننا لا نريد فقط الحفظ ، بل نعمل أيضًا على تعميق فهم معاني القرآن الكريم ، فالقرآن والإسلام والأديان فن صناعة الحياة لا صناعة الموت ، ومهمتنا أن نعمر الدنيا بالدين ، لا أن نخربها باسم الدين ، وواجبنا أن نتصدى كل في مجاله ، فالجيش في مجاله والشرطة في مجالها والقضاء في مجاله والعلماء والمفكرون والإعلاميون بالحجة والبرهان لأهل الشر والبطلان.
وفي ختام كلمته وجه معالي أ.د/ محمد مختار جمعة وزير الأوقاف عميق شكره لكافة الحضور الكريم على حضور هذا الحدث الكبير ، لأن هذا الحضور على هذا المستوى من الدولة إنما يؤكد على إكرام أهل القرآن وتأكيدًا على أن مصر بلد الإيمان وستظل حاملة للواء الإيمان ، وبلد القرآن وستظل حاملة للواء القرآن تخرج جيلًا إثر جيل على النحو الذي سنراه ، وما حرص سيادة الرئيس على تكريم أهل القرآن ، وتخصيص ليلة كل عام لتكريمهم ، إلا للتأكيد على عناية الدولة المصرية بالقرآن وأهله.
مشيرًا معاليه إلى أننا أطلقنا وللمرة الأولى مسابقة الأسرة القرآنية ، وأعلنا أن الأسرة التي يحفظ ثلاثة من أبنائها أو أربعة القرآن الكريم كاملا يتقدمون للتسجيل في المديريات الإقليمية ، ووضعنا جوائز قيمة لهذه المسابقة ، كما أعدنا فتح مراكز إعداد محفظي القرآن الكريم ، وأضفنا إليها قضايا التجديد والتفسير واللغة العربية لنخرج الحافظ الفاهم لكتاب الله (عز وجل).