خلال خطبة الجمعة اليوم 14 /1 /2022م بمسجد دار الهيئة الهندسية بالقاهرة بمناسبة تطويره وافتتاحه أكد أ.د/ محمد مختار جمعة وزير الأوقاف على أهمية القيم والأخلاق العامة والمجتمعية ، مؤكدًا أن الحضارات التي لا تبنى على القيم والأخلاق تحمل عوامل سقوطها في أصل قيامها وأسس بنائها ومآلها السقوط والزوال .
وقد قامت رسالة الإسلام على إرساء القيم والأخلاق ، حيث يقول نبينا (صلى الله عليه وسلم) : ” الدين حسن الخلق” ، ويقول (صلى الله عليه وسلم) : “اتَّقِ اللهَ حيثُما كنتَ، وأَتْبِعِ السيئةَ الحسنةَ تَمْحُها، وخالِقِ الناسَ بخُلُقٍ حَسَنٍ” ، وسئل (صلى الله عليه وسلم) ما أكثر ما يدخل الجنة يا رسول الله ، قال : “تقوى اللهِ وحسنُ الخُلقِ” ، ويقول (صلى الله عليه وسلم) : “إنَّ مِن أحبِّكم إليَّ وأقربِكُم منِّي مجلسًا يومَ القيامةِ أحاسنَكُم أخلاقًا” .
ومن أهم القيم والأخلاق التي ينبغي أن نعض عليها بالنواجذ قيمتا الصدق والأمانة ، فالصدق والأمانة أحد أهم مقتضيات الإيمان الصحيح ، حتى عرف بعض العلماء الإيمان بالصدق ، فقال : الإيمان هو أن تقول الصدق مع ظنك أن الصدق قد يضرك ، وألا تقول الكذب مع ظنك أن الكذب قد ينفعك ، لإيمانك بأن ما أخطأك لم يكن ليصيبك ، وأن ما أصابك لم يكن ليخطئك ، حيث يقول نبينا (صلى الله عليه وسلم) : “واعلم أنَّ الأُمَّةَ لو اجتمعت على أن ينفعوكَ بشيءٍ ، لم ينفعوك إلا بشيءٍ قد كتبه اللهُ لك ، ولو اجتمعوا على أن يضروكَ بشيءٍ ، لم يضروكَ بشيءٍ إلا قد كتبه اللهُ عليكَ ، جَفَّتِ الأقلامُ ورُفِعَتِ الصُّحُفُ” ، ويقول (صلى الله عليه وسلم) : “لا إيمانَ لمن لا أمانةَ له ، ولا دينَ لمن لا عهدَ له” .
وإذا كان ديننا قد أمرنا بتحري الصدق ، حيث يقول نبينا (صلى الله عليه وسلم) : ” علَيْكُم بالصِّدْقِ، فإنَّ الصِّدْقَ يَهْدِي إلى البِرِّ، وإنَّ البِرَّ يَهْدِي إلى الجَنَّةِ، وما يَزالُ الرَّجُلُ يَصْدُقُ ويَتَحَرَّى الصِّدْقَ حتَّى يُكْتَبَ عِنْدَ اللهِ صِدِّيقًا” ، فإننا قد ابتلينا بجماعات أهل الشر التي تكذب وتتحرى الكذب ، حيث يقول (صلى الله عليه وسلم) : ” وإيَّاكُمْ والْكَذِبَ، فإنَّ الكَذِبَ يَهْدِي إلى الفُجُورِ، وإنَّ الفُجُورَ يَهْدِي إلى النَّارِ، وما يَزالُ الرَّجُلُ يَكْذِبُ ويَتَحَرَّى الكَذِبَ حتَّى يُكْتَبَ عِنْدَ اللهِ كَذّابًا” .
وأكد وزير الأوقاف خلال خطبته أن الولاء والانتماء للوطن والتضحية في سبيله من أهم القيم المجتمعية ، مشيدًا بجهود القوات المسلحة الباسلة في خدمة الوطن حماية وعمارة ، يد تحمي وتحرس وأخرى تبني وتعمِّر ، موضحًا أن العناية بعمارة بيوت الله (عز وجل) بناءً وتجديدًا وتطويرًا وصيانة وعمارة إنما هو من تعظيم شعائر الله (عز وجل) .