كتبت : مروة غانم
يشهد شهر مارس الحالى عقد عدد من المؤتمرات العلمية والدولية الهامة التى تنظمها كليات جامعة الأزهر بالقاهرة والأقاليم حيث يناقش أحدها قضية التراث العربى والحضارى فى حين يناقش الاخر اشكالية التنمية المستدامة وعلاقتها بالفكر الاسلامى , فى حين يناقش المؤتمر الثالث قضية التراث والحداثة فى اللغة والتاريخ وذلك تحت رعاية شيخ الأزهر والدكتور حسين المحرصاوى رئيس الجامعة.
ومن المقرر أن تنظم كلية اللغة العربية بجامعة الأزهر بايتاى البارود مؤتمرها العلمى الثالث فى الفترة من 22 و23 مارس الجارى تحت عنوان :” قضايا التراث العربى والحضارى ” التحديات والأمال ” ويشارك فيه نخبة من علماء الأزهر من مختلف التخصصات هذا بجانب مشاركة عدد من علماء الشريعة وكافة التخصصات الشرعية من داخل مصر وخارجها
كما تنظم كلية اللغة العربية بالقاهرة مؤتمرها العلمى الأول على مدار يومى 28 و29 مارس الجارى تحت عنوان ” التراث والحداثة فى اللغة و التاريخ : مثاقفة واختلاف ” وسوف يعقد المؤتمر بمقر كلية اللغة العربية بحي الحسين بالقاهرة حيث أكد الدكتور غانم السعيد عميد الكلية أن الهدف من هذا المؤتمر تصحيح الإعتقاد السائد فى بعض الأوساط العلمية والثقافية بأن الأزهر الشريف يتمحور دوره حول التراث حفظا ودراسة وأن علماءه بعيدون عن الحداثة ومناهجها , بل ان هناك من يبالغ حين يؤكد وجود خصومة بين الأزهر والحداثة وهذا تصور أبعد ما يكون عن الحقيقة والواقع.
ولفت السعيد الى أن المؤتمر يناقش عدة محاور هامة منها :التراث والحداثة فى الدراسات البلاغية كما يتطرق للتراث والحداثة فى الدراسات النقدية والأدبية وكذلك فى الدراسات التاريخية مشيرا الى أن المؤتمريضم باحثين وعلماء من كافة الدول العربية والاسلامية.
أما كلية أصول الدين بالقاهرة فسوف ينطلق مؤتمرها الدولى الثالث يومى 19 و20 مارس الحالى تحت عنوان :” التنمية المستدامة فى الفكر الاسلامى ” وذلك بقاعة الأزهر للمؤتمرات بمدبنة نصر صرح بذلك الدكتور عبد الله محى عزب عميد الكلية.
وأشار الى أن مؤتمر أصول الدين يناقش سبعة عشر محورا كلها تدور حول علاقة الشريعة الاسلامية بفروعها المختلفة بالتنمية وحل المشكلات المختلفة سواء الفكرية أو الاقتصادية أو حتى الاجتماعية كما يلقى المؤتمر الضوء على اسهامات الأزهر الشريف فى تحقيق التنمية المستدامة وتطبيقها كما يناقش مشروع حياة كريمة وأثره فى نجاح التنمية المستدامة فى جمهورية مصر العربية , ويتطرق المؤتمركذلك لموضوع تجديد الخطاب الدينى وعلاقته بالتنمية المستدامة هذا مع كثير من المحاور الهامة التى يتعرض لها المؤتمر, بالاضافة الى مناقشة العديد من المشكلات كالفقر والجهل والعنصرية والإرهاب وحلولها فى ضوء الفكر الاسلامى .