مطلوب التوازن بين متطلبات الروح والجسد والبحث عن الراحة النفسية
د. روضة أبو الفضل:
تحديد الأولويات سر النجاح في ظل موسم الغلاء والامتحانات
تحقيق – هالة السيد موسى :
يعد شهر رمضان الفضيل فرصة ذهبية يجب استثمارها سواء فيما يتعلق بأمور الدين أو الدنيا ، فالتوازن مطلوب حتى لا يطغى جانب على آخر .. من هنا تاتي أهمية الإدارة المثالية للوقت لإغتنام الثواب من الله ، ونصلح أحوالنا الدنيوية .. فماذا قالت خبيرات المؤسسات الأسرية ؟
عن الإدارة المثالية للوقت في رمضان، تقول الدكتورة سناء محمد النجار،أستاذ مساعد بقسم إدارة مؤسسات الأسرة والطفولة، يعد رمضان فرصة ذهبية لتحقيق التوازن بين النمو الجسمي والروحي، وتبدو ظاهرة زيادة الاستهلاك سلبية ولكنها تكتسب الإيجابية إذا ما وجهت هذه الزيادة إلى البر بالفقراء والمساكين واليتامى والأرامل عن طريق إعداد الوجبات والشنطة الرمضانية وتقديمها لهم بصورة كريمة، ويؤدى إلى ترسيخ المشاعر والقيم الروحية والإنسانية وبذلك يتحقق النمو الروحي وإنماء روح التراحم والتعاطف والتكافل وإشاعة المحبة في المجتمع، ولكى تستطيع الأسرة الالتزام بهذه القيم الإنسانية فإن عليها أن تعتنى بتنظيم الوقت للوفاء بهذه المتطلبات ويجب عليها اتباع الآتي:
–تسجيل جميع الأنشطة المراد أدائها لتحقيق أهداف أفراد الأسرة خلال شهر رمضان.
–كتابة قائمة بالمهام التي أسعى لتنفيذها خلال الشهر
– تقسيم الأنشطة السابقة إلى مجموعات تحت ما هو مرن وما هو غير مرن فيما تحتاجه من وقت .
– تقدير تقريبي للوقت اللازم من ساعات ودقائق لأداء كل نشاط ثم لكل مجموعة من الأنشطة المختلفة مع تخصيص فترة للإحماء (التسخين) ومراعاة الواقعية في التقدير(عمل جدول يومي محدداً بالنشاط والزمن ) مع مراعاة المرونة في عمل الجدول .
– تخصيص وقت للراحة بين الأنشطة المختلفة يتناسب مع درجة ما يحتاجه كل منها من جهد حيث يزداد وقت الراحة كلما زاد الجهد المبذول .
–يجب تحديد الأعمال قبل القيام بها، ووضع برنامج زمنى للعمل، وتدوين تلك الأعمال أولاً بأول وعدم الاعتماد على الذاكرة
– مراعاة ترتيب أولويات العمل
– استبعاد أي عمل ليس له مبرر، ودمج الأعمال التي يمكن أن تؤدى مع بعضها .
– استخدام الأجهزة الحديثة لتوفير الوقت المستنفذ لتنفيذ الأعمال المختلفة .
– تخصيص وقت للطوارئ كالمكالمات التلفونية، أو الزيارات المفاجئة .
– تبسيط طرق أداء الأعمال لتقليل الخطوات المتبعة فى إنجاز العمل، الأمر الذى يساعد على تقليل الوقت المستخدم
– الاستعانة بمساعدة أحد أفراد الأسرة في أداء بعض الأعمال،وبالتالى يتم إنجاز العمل
– أن تضع ربة الأسرة في اعتبارها خطة لإعداد الوجبات وتقديمها للفقراء والمحتاجين
– الانتظام في الصلاة والمحافظة على النوافل
– وضع خطة لختم القرآن الكريم فى رمضان أكثر من مرة والمحافظة على قيام الليل–الاستعانة بمبدأ تحليل الوقت ويتضمن كتابة كل الأنشطة التي أريد القيام بها مثل(قراءة ورد القرآن–عمل وجبات رمضانية للفقراء-عزومات رمضان– متابعة مذاكرة الأبناء- صلاة التراويح– شراء مستلزمات الأسرة- إعداد الفطور والسحور– العناية الشخصية – تنظيف المنزل )
– تخصيص الوقت وهو القيام بتحديد أي ساعة في اليوم هي التي سأقوم فيها بكل عمل على حده
–عمل خطة لإدارة ليلة القدر بأفضل طريقة ممكنة
– الحرص الشديد على استثمار الليالي الفردية في رمضان
–الابتعاد عن مضيعات الوقت الشخصية مثل: (الافتقار إلى التخطيط – الافتقار إلى التفويض – الفوضى –التسويف –عدم القدرة على الرفض-فقدان الرغبة والملل- المثالية الزائدة )
– الابتعاد عن مضيعات الوقت الخارجية أو الطارئة مثل (الزيارات –المكالمات الهاتفية –الدردشة- التليفزيون–الانتظار– الطوارئ)
– التخلص من أي أدوات زائدة عن الحاجة،وجمع الأعمال الروتينية لتوفير وقتك،وطاقتك
–ترتيب الأدوات والأجهزة بطريقة تقلل الخطوات والتحركات عند استعمالها ،والتعود على العمل بسرعة أي دون تباطؤ ،لكن بدون إرهاق
–تبسيط طرق الطهى وتقديم الطعام لأسرتك ، الاعتناء بالصحة
– التطلع باستمرار لتحسين أسلوب العمل أو نكون حذرين وتوقع أى مقاطعات أو طوارئ
– التقييم المستمر لأعمال الليل والنهار ومساءلة النفس، وذلك حتى يتدارك أي تقصير من بدايته
–إدارة وقت النوم: زيادة ساعات النوم تهدر المساحة الزمنية لرمضان ،فيجب تنظيم النوم بشكل صحيح
–تنظيم تناول الطعام والالتزام بالسنة النبوية في الطعام والشراب، لأن زيادة الطعام تؤثر بالسلب على المعدة وعلى تركيزنا في الصلاة
– تنظيم وقت العبادات وتجهيز المنزل وترتيبه قبل رمضان ، وتجهيز الأطعمة النصف مجهزة قبل رمضان وحفظها في الفريزر ،وشراء كل احتياجات الأسرة قبل قدوم شهر رمضان.
تنظيم الوقت
توضح الدكتورة روضة حمزة أبوالفضل ، دكتوراه إدارة مؤسسات الأسرة والطفولة بجامعة حلوان، أن الوقت أغلى ما يملك الانسان وتنظيمه مهارة تحتاج للتدريب والمران والممارسة وتظهر نتائج التجربة إما بالنجاح أو الفشل، وفي كل مرحلة صعبة في حياتنا نقرر إننا ننظم الوقت لكن مع تقدم المرحلة التي نعيشها وتطور المهام والمواقف نجد أن الطرق التي كنا نتتبعها قبل ذلك غير مجدية ، ونظل على نفس الحال لمدة كبيرة من الزمن تختلف من انسان لآخر بالتالي يجب التحكم والسيطرة والتخطيط للوقت والقيام بالأعمال المطلوبة بأقل جهد وأقصر وقت مع ترك وقت كاف للراحة وممارسة الفرد لبعض الأنشطة الشخصية والهوايات
وأضافت قائلة :في الواقع شهر رمضان الحالي تمر كل الأسر بظروف متغيرة ، فبالإضافة للعبادات والتجمعات العائلية يأتي رمضان في موسم الغلاء والامتحانات ما يترتب عليه ضرورة تنظيم الوقت الذي يهدف للشعور بالراحة والرضا عن النفس والإستفادة من قضاء أكبر وقت ممكن مع العائلة والترفيه والتدريب على تطوير الذات والتقليل من ضغوطات الحياة بصفة عامة سواء داخل المنزل أو خارجه ، وهناك نقاط أساسية يجب أخذها في الاعتبار لتحقيق مطالب الجوانب الأساسية في حياة الانسان وخصوصا ربة المنزل المصرية (الجانب الصحي، الجانب العائلي، الجانب الاجتماعي، الجانب المالي، الجانب الفكري، الجانب الروحي) .
وأشارت إلى أن قضية أولويات إدارة الوقت وتقسيمه أهتم بها العالم ستيفن كوفي وألف كتابه “كتابة العادات السبع للناس الأكثر فعالية”
-المهام (المهمة المستعجلة) الطورائ
– المهام (المهمة غير المستعجلة(الجودة والاتقان
-المهام (الغير مهمة ومستعجلة) الخداعة
– المهام (الغير مهمة وغير مستعجلة) مُضيعات الوقت
من المهم بعد تقسيم المهام طبقا لأولوياتها مراعاة وضع توقيتات مناسبة لها، والمهام التي تحتاج لمجهود فكري تكون بين الإفطار والسحور مثل التخطيط لوقت مذاكرة الدروس للأولادعلى أن يتم تقسيم ساعات النوم قبل وبعد السحور كالتالي نوم قبل السحور ونستيقظ قبله بساعتين ونصف،وننام بعد الفجر مباشرة حتى موعد الذهاب للمدارس والعمل، ونضع 20 دقيقة فقط لكافة الأعمال والمهام اليومية طوال فترة الصيام لأنه الصيام مجهد ولا تستطيع ربة المنزل الاستمرار في عمل واحد لمدة طويلة .
وأوضحت أنه بالنسبة لتحضير الطعام في ظل حالة الغلاء يفضل ترشيد الشراء في أوقات بعد الفطور وخصوصا في اليوم الذي يسبق أجازة ربة الأسرة وذلك طبقا للقائمة التي تم إعدادها والأفضل شرائها من الأسواق طازجة وبكميات مقليلة أو معقولة لتعيش مدة أطول ، يشمل تجهيز ماتم شراؤه مثل تتبيل اللحوم والدجاج والأسماك وعمل العصائر الأسبوعي – شربات حلويات – الصلصات بمختلف أنواعها،والكفتة بأنواعها – البرجر لتتبيلات المختلفة مجهزة ومدون عليها التاريخ والصنف لاستخدامها طبقا للتاريخ الأقدم ، وكذلك تنظيف المنزل اليومي ليكون في الفترة ما بين المغرب والعشاء. أما الأسبوعي لا يشترط يوم الأجازة يتم اختيار أكثر الأيام مناسبة لأفراد الأسرة على أن يتم توزيع المهام والمسئوليات وتنظيمها ، اما بالنسبة للعبادات وهي مقسمة لخمس أوقات نضع ثلاثين دقيقة لكل وقت يتم فيه صلاة الفرض والسنن والورد القرآني على أن تكون 30 دقيقة هي فترة لتقوية الجانب الروحاني وبمثابة أوقات راحة بين فترات العمل ، وكذلك الترفيه والاجتماع مع العائلة مساءا بعد التراويح لحضور مسلسل أو برنامج لمدة ساعة وتناول أحد الأصناف المحببة لأفراد الأسرة .
وأنهت الدكتورة روضة كلامها مؤكدة أن هناك العديد من النقاط الواجب أخذها في الاعتبار للنجاح في تنظيم الوقت في رمضان .
-التخطيط الجيد للمهام المطلوبة
– تعلم كيف تقول لا
– أن تكون مرنا أفضل من أن يفشل مخططك .
– لا تستخدم تطبيقات الهاتف في تنفيذ مهام الخطة .
– لا تكن نشطا عبر وسائل التواصل الاجتماعي أثناء عمل شيء مهم