د. مدكور اطول اللغات الحية عمرا وتراثها لن ينضب
د. شمس الدين مصر احتضنت لغة الضاد والأزهر حافظ على تطورها
تكريم الجبالى وهاشم والصريطى وتيمور
كتب -د. أسامة زايد
أكد الدكتور عبد الحميد مدكور امين عام مجمع اللغة العربية على ان اللغة العربية تعد من أطول اللغات الحية عمرًا، وتراثها من أحفل أنواع التراث على وجه الأرض.
أضاف إلى أن الإحتفال باليوم العالمى للغة العربية لم يعد مقصورا على المجمع داخل الدولة المصرية بل يتزامن مع احتفالات أخرى فى المجامع العربية والجامعات الإسلامية
جاء ذلك فى احتفالية مجمع الخالدين – باليوم العالمى للغة العربية الموافق الثامن عشر من ديسمبر وهو اليوم الذى اعتمدت فيه المنظمة العالمية الأمم المتحدة اللغة العربية كاحدي اللغات الرسمية
قال د . حافظ شمس الدين عضو مجمع اللغة العربية أن مصر من أهم الدول التى احتضنت اللغة العربية وكذلك الأزهر الشريف الذى نهل منه الدارسين في مصر والعالم العربي والإسلامي ومعه المدارس والجامعات ولقد رزقت مصر بعلماء أدوا رسالتهم فى نشر العلم واللغة العربية عبر العصور المختلفة وفى كل أصقاع العالم موضحاً أن اهتمامنا باللغة العربية ينبع من عقيدة راسخة وبنية حضرية و موروثات ثقافية فهى الوعاء الفكري بل هي الفكر نفسه وهى وسيلة التواصل والتفاهم بين الناس
أشار إلى أن حال اللغة فى مصر كحال باقى الدول العربية تثير القلق فى النفوس. وكأن اللغة فى خصام مع ناطقيها لأن بعض الناس يتحين الفرصة للتخلى عنها
وقال شمس الدين إن المجمع أخذ على عاتقه أن يكون الحصن الحصين من خلال أعضائه الذين يعملون ليلاً ونهاراً لإصدار المعاجم فى كل المجالات التطبيقية والنظرية
وأشار د. سامى هاشم رئيس لجنة التعليم في مجلس النواب نيابة عن المستشار الدكتور حنفى الجبالي رئيس المجلس أن المادة الثانية من الدستور تنص على أن اللغة العربية هى لغة الدولة الرسمية ومن هذا المنطلق كانت كل الجلسات واللجان وطلبات الإحاطة والاستجوابات والمعاهدات الدولية تكون باللغة العربية الفصحة المفهومة
كما أبدى قلقه على اللغة العربية نظرا لتوجه قطاع عريض من الشعب بإلحاق أبنائهم بالمدارس الدولية للغات الأجنبية وذلك يكون على حساب لغتنا
وطالب بتطوير مجمع اللغة العربية وتوفير كل ما يحتاجه من الموازنات وغيرها لصيانة اللغة العربية وحفظها من الاندثار وإعداد المناهج المتطورة تتناسب مع الثورة الصناعية الرابعة والتقدم التكنولوجي في كافة جوانب المعرفة
أشار الدكتور صابر عبد الدايم أستاذ الأدب والنقد وعميد كلية اللغة العربية الأسبق بالأزهر إلى أن اللغة العربية هى لغة عالمية بنص القرآن الكريم وقد ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه صعد المنبر فحمد الله واثنى عليه وقال أما بعد أيها الناس: ” إن الرب واحد والأب واحد والدين واحد والعربية ليست لأحدهم بأب وأم وانما هي لسان من تكلم العربية فهو عربي” مضيفاً أن اللغة العربية هى لغة الحياة والعلم وهى ليست دروس القواعد فحسب بل هي أوسع من ذلك كما أن اللغة العربية متوغلة فى شريان اللغات الأخرى مثل الفارسية والكشميرية والطاجيكية
أضاف أن المجمع الألمانى يضم ٣الاف كلمة للغة العربية
بينما أكد الدكتور محسن رشوان الأستاذ بكلية الهندسة جامعة القاهرة أن جهود المجمع لم تقتصر على التراث بل امتدت إلى شتى مناحي العلم والمعرفة وأخيرا تم إنشاء اللجنة الوحيدة على مع مستوى المجامع فى العالم للذكاء اللا صطناعى
أضاف أنه جارى العمل حاليا على تطويع التقنيات التكنولوجية الحديثة لمعالجة التراكيب والنصوص النحوية واللغوية والتى منها تحويل النص الى كلام واستنساخ الاصوات والتعرف الآلى على الخطوط وأنظمة الحوار والرد على الأسئلة وتقنية الترجمة الشفاهية إلى اللغة المختلفة
على هامش الاحتفالية تم تكريم عددًا من الشخصيات والرموز المعنية بخدمة الثقافة العربية عامة، واللغة العربية خاصة، ولهم إسهامات واضحة في الحفاظ على لغة الضاد وهم كالآتي
المستشار الدكتور حنفي جبالي (رئيس مجلس النواب) عن دوره البارز في إعلاء شأن اللغة العربية في المؤسسات القضائية والتشريعية، ودعم قانون حماية اللغة العربية، و الدكتور سامي هاشم (رئيس لجنة التعليم والبحث العلمي بمجلس النواب) عن دوره البارز في دعم قضايا اللغة العربية، والتمكين لها في الحياة العامة ومؤسسات الدولة كل، وذلك من خلال دعم التشريعات والقوانين الخاصة باللغة العربية، الصادرة عن مجلس النواب. و الشاعر والأكاديمي الأستاذ الدكتور أحمد تيمور (أستاذ الطب بجامعة الأزهر)، عن دوره البارز في إثراء المكتبة العربية بالعديد من المؤلفات التي قدَّمت الطب باللغة العربية، منها: “العلاج بالأوزون والطب المتكامل”، و”دليل طبي جديد للصحة والشباب”، و”الأوزون بين الطب والطبيعة”، إضافة إلى تقديم قصائد شعرية له في الإذاعة المصرية، وتُرجمت معظم أعماله الشعرية، ودُرِّست في مقررات دراسية، وصدر عن شعره كتاب للدكتور ماهر شفيق فريد بعنوان: “الرجل ذو الجيتار الأزرق: تأملات في شعر أحمد تيمور”.
والدكتور صبري عبد الدايم (أستاذ البلاغة والنقد بجامعة الأزهر، وعميد كلية اللغة العربية السابق) عن دوره البارز في إثراء المكتبة العربية بمؤلفات قيمة في الدراسات الأدبية والنقدية والفكر الإسلامي، وصدر له أربعة عشر ديوانًا شعريًّا، بالإضافة إلى مسرحية شعرية، شارك في شرح “موسوعة كنوز رياض الصالحين”، وأُسندت إليه رئاسة “المحور الأدبي”. يقدم مع آخرين برنامج “أسرار ودلالات”؛ حيث قدَّم أكثر من (800) حلقة في هذا البرنامج منذ عام 2010م حتى الآن. نُوقشت في إبداعه الشعري رسائل علمية متعددة.و الأستاذة ميرفت رجب (المترجمة والمذيعة والرئيسة السابقة للتليفزيون المصري) عن دورها البارز في تقديم العديد من البرامج الإذاعية باللغة العربية الفصحى، منها: “قصة عربية”، و”ثمرات الأوراق”، و”أنباء وآراء”، إلى جانب عملها قارئة متميزة لنشرات الأخبار فى إذاعة صوت العرب والتليفزيون. ومن كتبها: “حكايات وحكايات”، و”المتفرجة”، و”سفر في سفر، و”سيناء تخصني”.
ود. لمياء محمود (المذيعة والرئيسة السابقة لإذاعة صوت العرب) عن دورها البارز في الاهتمام باللغة العربية لغةً للحوار في البرامج والربط بين الفقرات باستخدام الفصحى المبسَّطة، وتقديم فقرات عن اللغة العربية والإعلام، واللغة العربية والتعليم، واللغة العربية والمصطلحات العلمية، واللغة العربية والإبداع وغيرها.. وتوَّجت ذلك كله بعقد بروتوكول بين إذاعات: صوت العرب والرياض والكويت يقضي بالابتعاد عن اللهجات المحلية الدارجة في البرامج الحوارية، وبروتوكول تعاون آخر مع مبادرة بالعربي قدَّمت من خلاله مسابقة “كن فصيحًا”.
و الفنان الأستاذ سامح الصريطي، عن دوره البارز في خدمة الثقافة العربية من خلال العديد من الأعمال الفنية المتنوعة في المسرح والسينما والدراما، أهلته ليكون عضوًا باتحاد الثقافة الرياضية، ورئيس مجلس أمناء جائزة الثقافة الرياضية العربية، ووكيل أول الاتحاد العام للنقابات الفنية التمثيلية والسينمائية والموسيقية، ووكيل أول نقابة المهن التمثيلية، وعضو لجنة الخمسين لصياغة دستور عام ألفين وأربعة عشر.و مصطفى محمد طعيمة (المترجم والمحرر، وكبير مذيعي البرنامج العام) عن دوره البارز في بث الاحتفالات القومية والسياسية والمناسبات الدينية المختلفة في الإذاعة والتليفزيون بلغة عربية فصيحة سليمة، ومن أشهر برامجه: “طريق السلامة”، و”صباح الخير يا مصر”، و”اليوم المفتوح”، و”أخبار خفيفة”، و”مواقف من حياة الرسول صلى الله عليه وسلم”، و”مناجاة و الدكتور خالد عاشور (مذيع الأخبار بالتليفزيون المصري) عن دوره البارز في دعم اللغة العربية للإعلاميين من خلال تقديمه محتوًى مصوَّرًا على مواقع التواصل الاجتماعي يرشد الإعلاميين فيه إلى الصواب اللغوي وإزالة بعض صور التوهم النحوي والصرفي والصوتي المتعلقة بلغة الإعلام. مثل سلسلة المقاطع القصيرة “لغة الإعلام في الميزان” وبرنامج “لغتنا” على منصة يوتيوب. والدكتور أحمد إبراهيم الشريف (رئيس القسم الثقافي باليوم السابع) عن دوره البارز فى الاهتمام باللغة العربية وفنونها، والدعوة إلى معرفة قدرها، وتقديم رسالة المجمع السامية إلى جمهور العربية، وتبنيه مشروعًا ثقافيًّا ساعيًا فيه إلى اكتشاف وجوه جديدة من المبدعين والكُتّاب الذين يمثلون روافد جديدة للغة الضاد.
و حاتم نعّام (مدير تحرير أخبار اليوم)، عن دوره البارز فى دعم اللغة العربية من خلال نشر العديد من المقالات عن أهميتها وأسرارها وألفاظها وارتباطها الوثيق بالقرآن الكريم وبالهوية، والدعوة إلى تفعيل القوانين الخاصة بها؛ لحمايتها من التهميش، بالإضافة إلى نشر رسالة مجمع اللغة العربية وجهوده في النهوض بلغة الضاد.
وياسر حسن (كبير مُعِدِّي قناة النيل الثقافية) عن دوره البارز في خدمة اللغة العربية عامة والمجمع خاصة مدة تزيد عن عشرين عامًا، وإعداده العديد من البرامج التي تعرِّف بعلماء العربية وجهودهم العظيمة في خدمتها وجعلها وافية بمتطلبات العصر. ومن أشهر برامجه “مشاهير ومشاوير”، و”ملامح مصرية”، و”قصتي”، و”إبداع”.
و أشرف محمود (الكاتب الصحفي بالأهرام، والمعلق الرياضي، ورئيس الاتحادين المصري والعربي للثقافة الرياضية) عن دوره البارز في نشر اللغة العربية في المجال الرياضي. ومن كتبه: “الركض بالكلمات الرياضية في ملعب الأدب”، و”المصريون والرياضة”، و”الفلسفة والابتكار والممارسة، و”فن التعليق الرياضي”، والثقافة الرياضية غذاء العقل والبدن”، و”دماء على البساط الأخضر”، و”قراءة في الصراع الرياضي العربي”.