وسط الواقع المأساوي اليوم الذي أصابنا بالإحباط لوصول عدد الشهداء لأكثر من عشرة آلاف شهيد فلسطيني مازال بعضهم تحت الأنقاض بسبب الفاشية والهمجية الصهيونية التي وصلت لقيام 44 حاخام بمبايعة نتنياهو لإبادة كل أهل غزة ثم إغلاق الحدود معها وفتح معبر رفح لها مع مصر، ليكون ذلك فراقا أبديا بين غزة وإسرائيل
وسط حرب الإبادة التي راح ضحيتها آلاف الأطفال الأبرياء نجد براقة أمل أخرى تؤكد أن أمتنا تضعف أو تحتضر إلا أنها لن تموت أبدا إن شاء الله، فقد شاهدت احتفالا أسطوريا بتخريج 688 خاتما للقرآن كاملا من بعض القرى بجنوب الجيزة في احتفالية نظمها مركز الإمام الإسلامي التابع لمؤسسة نماء للتنمية الإجتماعية للعام السادس عشر
هنيئا لمن جعله الله من أنفع الناس الذين قال عنهم رسول الله صلى عليه وسلم”خيركم من تعلم القرآن وعلمه” لاشك أن هذا اصطفاء من الله لبعض عباده لتكون لديهم “همة” تحيي”أمة” حيث كان يردد المفكر الإسلامي الراحل الدكتور أحمد كمال أبو المجد”رب همة أحيت أمة “
هنيئا لأهل القرآن الذين هم أهل الله وخاصته، وقد يظن البعض أنهم فقط حفظة القرآن الكريم، ولكن أحد كبار العلماء بشرنا بأنه يدخل في وصف” أهل الله وخاصته” كل من ساعد في تحفيظ القرآن ولو بكلمة أو خدمة أهل القرآن بأي شكل من الأشكال حتى ولو تنظيف المكان الذي يجلسون فيه أو يسقيهم أو يطعمهم أو حتى كلمة تشجيع.
هنيئا لكل من شارك في خدمة حفظة القرآن الكريم بمركز الإمام بقيادة الدكتور عاصم عبد الكريم وإخوانه المخلصين الذين يقومون بهذا العمل كرسالة مخلصة لوجه الله تعالى، وكذلك قيادات مركز شباب غمازة الكبرى، والقيادات الشبابية في محافظة الجيزة الذين سخروا كل الإمكانيات لخدمة القرآن ليل نهار .
هنيئا للقيادات الشعبية والتنفيذية بمركز الصف ممثلة في أعضاء مجلسي النواب والشورى، ومسئولي المؤسسات الحكومية وخاصة الداخلية والتضامن الاجتماعي والمحليات الذين يحرصون على مد يد العون المادي والمعنوي لتشجيع براعم القرآن الذين سيقودون المسيرة القرآنية في العالم الإسلامي وليس في مصر الأزهر فقط .
هنيئا لكم حفاظ كلام الله، أنتم أعظم الخلق أجراً، وأكثرهم ثواباً، كيف لا، وأنتم تحملون في صدوركم كلام ربكم، وتسيرون بنور مولاكم وخالقكم، عن عائشة رضي اللَّه عنها قالتْ: قال رسولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم:” الَّذِي يَقرَأُ القُرْآنَ وَهُو ماهِرٌ بِهِ معَ السَّفَرةِ الكرَامِ البررَةِ، والذي يقرَأُ القُرْآنَ ويتَتَعْتَعُ فِيهِ وَهُو عليهِ شَاقٌّ له أجْران” حفظة القرآن هم أمل الأمة في تحويل”المحنة”إلى”منحة”
كلمات باقية :
يقول الله تعالى” إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ”