منذ إنشاء الأزهر، تأتي إليه الوفود من كافة بقاع العالم، إذ يعتبر الأزهر قِبْلَة العلم والعلماء، ومن هؤلاء وفد دولة أذربيجان.
يقول د. سيمور نصيروف– الباحث الأذربيجانى بجامعة القاهرة-: أنه وجد أثناء بحثه مئات العلماء الأذربيجانيين وفدوا لمصر للدراسة في الأزهر، وعلى رأس هذه الوفود: أفضل الدين الخونجي قاضي قضاة مصر، فتح الله ابن نفيس رئيس أطباء مصر، وغيرهما كثير من العلماء.
أضاف: وبعد بحث دقيق توصلت إلى معلومات جديدة تفيد بأن شيخ المدَّاحين، المبتهل المشهور في العالم العربي والإسلامي سيد النقشبندي، ترجع أصوله لدولة أذربيجان. وبعد تواصل مع أسرة الشيخ قام “سيد شحاته” حفيد سيد النقشبندي بزيارة جمعية الصداقة المصرية الأذربيجانية، معربا عن إعجابه الشديد بما تقدّمه الجمعية من أنشطة وخدمات علمية وثقافية واجتماعية والتي تساهم في توطيد العلاقة بين الشعبين المصري والأذربيجاني.
وأكد “الحفيد” خلال لقائه “د. نصيروف” أن جدّه سيد النقشبندي أخبر أبناءه أن جدّه جاء من دولة أذربيجان للدراسة في الأزهر.
وبعد انتهاء زيارة الجمعية قام الحضور بزيارة قبر الشيخ سيد النقشبندي ووضع الزهور على ضريحه المبارك، كما قاموا بختمة قرآن كريم وإهداء ثوابها للشيخ.
الجدير بالذكر أن جمعية الصداقة المصرية الأذربيجانية تضم أكثر من 600 طالب وطالبة من 57 جنسية يدرسون العلوم والفنون المختلفة والتي على رأسها القرآن الكريم بتجويده وقراءاته العشر المتواترة الصغرى والكبرى بسند متصل إلى النبي صلى الله عليه وسلم. وكذلك علوم اللغة العربية من نحو وصرف وبلاغة ومنطق. وبعض اللغات الأخرى مثل الأذربيجانية والإنجليزية كتابة وقراءة وتحدُّثا.
ومن الفنون فن الخط العربي بأنواعه المختلفة على مرّ العصور، وفن الزخرفة الإسلامية بشقّيها النباتي والهندسي وكذلك فنّ السجاد اليدوي وفنّ المقامات الصوتية، فى دورات مجانية بدون مقابل.