تتعاقب الأيام والدهور، وتتنزل نفحات الله تترى على العباد، ولكنها سرعان ما تنتهي! ثم يفيض الله تعالى بنفحات وهبات غير التي مضت، والسعيد فقط من يدرك قيمة وقته ومكانته ويّقدر قيمة هذه النفحات التي أنزلها الله على عباده، فالنبي صل الله عليه وسلم قال :” صوموا تصحوا” ولا زال بعضنا لا يدرك هذه القيمة الصحية كي يستفيد منها جسمانياً، انتهى موسم الطاعة من صلاة وصيام واجتهاد ومدارسة للقرآن الكريم مضى في لمح الأبصار ! وهكذا أيام العمر تمضي مسرعة دون إنذار أو بيان أو إيضاح لأعمالنا حتى نتهيأ لقادم الأيام، فتنبهوا واجتهدوا بصدق في إنقاذ أعماركم بصالح الأعمال.
السعيد المبصر هو من يضعُ خطة محكمة يتفادى بها العقبات المزعجة التي تطرأ عليه وعلى أعماله ولا تُعطى لأفعاله جدوى وصدى، تتوالى أيام العمر سريعاً منذرة بقُرب قيام الساعة، فسرعة الأيام من العلامات الصغرى لقيام الساعة، أين من يتعظ ويفعل الطاعات ويغتنم صيام الست من شوال متبعاً لمنهج الدين الإسلامي الحنيف.
علينا أن نضع خطة لإنقاذ حياتنا واغتنام أوقاتنا متمثلة في اتباع النهج الصحيح للإسلام، وأن نعمل بجد واجتهاد كل فيما أوكل إليه من مهام وأعمال في حدود وظيفته المنوطة به كي ينهض الوطن ويستقر.
مراقبة الله وخشيته في كل شيء سبيل موصل للجنة ونعيمها متى أخلص العبد النية لله واجتهد في رفعة الدين والوطن.