الشعراوي (إمام الدعاة)
الأسطورة
أجمع خبراء الأصوات والموسيقى على أن القارئ الراحل الشيخ أبو العينين شعيشع وهبه الله تعالى حنجرة ذهبية فريدة لم ولن تتكرر، ومن العجيب أننا من الممكن أن نستمع إلى أي قارئ وهو يقلد المشايخ رفعت، الحصري، مصطفى إسماعيل، عبد الباسط عبد الصمد، البنا الطبلاوي أو غيرهم من قراء جيل الوسط أمثال الزناتي وحصان وأبو عامر وشبيب وغلوش الصياد و الشريف والضيف والطنطاوي والشحات والليثي ونعينع، كما أننا من من الممكن أن نستمع لقارئ وهو يقلد أحد قراء العصر الحديث كالطاروطي وحجاج والنعماني وغيرهم، وفى الوقت الذى نجد فيه قراء يقلدون كل هولاء وغيرهم إلا أننا لم نجد من يستطيع أن يقلد الشيخ أبو العينين شعيشع رحمه الله.
السهل الممتنع
كان المرحوم الدكتور عبد الله شحاتة رحمه الله من الدعاة(السوبر) حيث استطاع أن يجذب إليه القلوب بفضل ما حباه الله تعالى بأسلوب سهل مميز مما جعل البعض يقلون عنه: (السهل الممتنع) فقد كانت الابتسامة لا تفارق وجهه المنير، وكانت الجماهير تلتف حول الشاشة لتتابعه بكل حب وشغف.
ملك الطبقات
وسيظل القارئ الفذ الشيخ عبد الفتاح الشعشاعي منفردا بين أقرانه من القراء بتمكنه فى الطبقات الصوتية المبدعة التي تميزه عن غيره من قراء القرآن على مر العصور.
ويعد الشيخ الدكتور محمد الراوي أحد أبرز الشخصيات الأزهرية على الإطلاق، فقد كان مخلصا فى دعوته، مدافعا عن الأزهر الشريف بكل ما أوتى من قوة، ومن أهم وصياه للشعب المصري، أنه طالب جميع الأعمار بأن يمتنعوا عن تدخين السجائر قائلا: إن ما ينفق على السجائر فى مصرنا فى يوم واحد يبني مصنعا!!.
الزمن الجميل
والشيخ إبراهيم المنصوري يعد من الرعيل الأول لقراء الإذاعة، وقد عرفته الأذان بصوته العذب الشجي وطريقته الخاشعة التى تقربهم من الله تعالى.
التحق بالإذاعة منذ عام 1954 م وهو افضل ثاني قارئ في تاريخ مدينة الإسكندرية بعد الشيخ منصور الشامي الدمنهوري افتتحت اذاعة الإسكندرية بصوته
حصل على شهاده في العالمية عام 1945 م وعين قارئا لمسجد محمد على بالقلعة و مسجد سيدى جابر بالإسكندرية
توفى الشيخ ابراهيم المنصورى يوم 7-6-1986 م
القارئ الولي
ومما عرف عن القارئ الإذاعي الكبير الشيخ عبد العاطي ناصف ابن مدينة شبين القناطر عزوفه عن كل متاع الدنيا الزائل، فقد حرص على التواجد بمساجد آل البيت والتى كان آخرها مسجد سيدي الشبراوي بالقاهرة، لذا لقب ب(القارئ الولي) وكان من القراء الناجحة إذاعيا، حيث كان يسبح بصوته العذب عبر الأثير فى قرآن الفجر والجمع والأمسيات.
ارتبط القارئ محمد عطية حسب بصداقة حميمية بالموسيقار محمد عبد الوهاب، الذى أعجب بصوته الخاشع الباكي، مما جعله يتقن المقامات الموسيقية فكان من القراء الذين حصلوا على الامتياز عبر الأثير إذاعيا بتلاوات الفجر والأمسيات وسرادق عابدين.
امتداد طيب
ويعد فضيلة القارئ الإذاعي الكبير الشيخ أحمد حسن أبو الفرج امتدادا طيبا، فهو يعد من أصحاب الأصوات الشجية التي أثرت فى قلوب مستمعيها، ساعده فى ذلك معاصرته للكبار الذين زاملهم فى الليالي والسهرات وكان من أكثرهم نقيب القراء الراحل الشيخ محمد محمود الطبلاوي رحمه الله عليهما.
صوت أخاذ
استطاع القارئ العالم الدكتور فرج الشاذلي وهو أحد الذين اختارهم الله تعالى إلى جواره فى شهر يونيه، استطاع أن يجذب إليه الأنظار بفضل ما حباه الله تعالى بعذوبة الصوت الشجي، فقد كان رحمه الله مميزا بين أقرانه من أهل القرآن لكونه قد حصل على أعلى درجة علمية(الماجستير والدكتوراه) وكان صاحب كلمة ومحكما فى المسابقات العالمية للقرآن الكريم.
صوت سماوي
ورحم الله الشيخ علي الحسيني الزعبلاوي ابن مركز ومدينة ديرب نجم بمحافظة الشرقية من أنقى الأصوات العذبة التي أدت الإبتهالات الدينية فى العصر الحديث، فقد تفرد عن تلك المدارس التي سبقته إلى عالم الإنشاد، مما ساهم بقدر كبير فى إسعاد متابعي وعشاق فن الإبتهال والإنشاد الديني.
أدخل الأذان بألبانيا
ونظرا لجمال صوته وعذوبته لذا نجح القارئ المصري الشاب الشيخ ناصر مصطفى الزيات أن يجذب إليه غير المسلمين أثناء رحلته إلى الصين وألبانيا، وما إن استمعوا إلى صوته العذب عبر شاشات العرض خارج المركز الإسلامي حتى جاءوا إليه ليشهروا إسلامهم على يديه، وكان من حسنات المرحوم ناصر الزيات أن حرص على مقابلة المسؤولين فى ألبانيا من أجل أن يذاع الأذان بمكبرات الصوت وبحمد الله تحقق له ما أراد.