بعد 29 عاما من مؤتمر العالمي للسكان والتنمية عام 1994، تستضيف مصر خلال الفترة من 5-8 سبتمبر القادم فعاليات المؤتمر العالمي للسكان والصحة والتنمية تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي، وذلك تجسديا للتعاون الدائم بين مصر والمنظمات الأممية، وتجديد التزامات مصر الدولية تجاه القضايا السكانية.
سيكون المؤتمر بمثابة منصة تحاورية عالمية للخبراء وصانعي السياسات والباحثين والممارسين لتبادل الخبرات وأفضل الممارسات ومناقشة العلاقات المتغيرة والمتداخلة بين الصحة والسكان والتنمية حيث سيساهم في تسريع نتائج الاستراتيجية الوطنية للسكان والتنمية، والبرامج والمبادرات الرئاسية الرائدة في مصر مثل 100 مليون صحة، وحياة كريمة والمشروع القومي لتنمية الأسرة المصرية، والمساهمة في تنفيذ رؤية مصر 2030.
يهدف المؤتمر إلى تقديم استراتيجية وطنية للصحة واستراتيجية وطنية محدثة للسكان والتنمية 2030، وشاركت الأمم المتحدة في تطوير كلتا الاستراتيجيتين وهي على استعداد لتعبئة خبراتها للشراكة مع الحكومة المصرية على تنفيذها.
كلنا ثقة أن المؤتمر لن يقر أية توصيات مخالفة للفطرة السليمة التي تتوافق مع تعاليم الإسلام والمسيحية، وسيتم التصدي بكل قوة للأصوات الصاخبة التي تضع السم في العسل مثل حرية الانسان– رجلا أو امرأة– في جسده، وحرية الاجهاض، وتجريم اللقاء الزوجي بدون رغبة الزوجة لدرجة تسميته “الاغتصاب الزوجي” وكذلك حرية الحمل والاجهاض بصرف النظر عن تعاليم الأديان.
نحذر من أصوات المنظمات النسوية التي اقتحمت بعض المنظمات الأممية وتسيطر عليها وتعادي كل مظاهر الأسرة المستقرة في ظل رعايتها ومطالبتها بالحرية والمساواة المطلقة للمرأة في كل شئ حتى أن بعضها ينادي بأن يتم تسجيل المواليد باسم الأم لأنها الأكثر تعبا ومشقة في انجاب الأولاد، ويؤكدن أن عصر سيطرة الأم في العصور الأولي من تاريخ البشرية كانت أكثر استقرارا مما هي عليه الآن، بزعم أن المراة تحسن قيادة الأسرة عن الرجل.
نذكر أن الزواج الشرعي المستقر آية من آيات الله القائل:” وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ” وحذرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ممن تفشي الزنا وأنه يجلب الشقاء والفقر وقبل هذا كله غضب الله:” لم تظهر الفاحشة في قوم قط حتى يعلنوا بها إلا فشا فيهم الطاعون والأوجاع التي لم تكن قد مضت في أسلافهم الذين مضوا”.
نحن على ثقة من الأزهر الشريف والكنيسة المصرية وبرعاية وغيرة دينية من قيادتنا السياسية ستتصدى لأي مخالفة للأديان السماوية لأن مصر بلد الإيمان والأمن عبر التاريخ.
كلمات باقية:
قال الله تعالى:” وَاتَّقُوا فِتْنَةً لَّا تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنكُمْ خَاصَّةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ”