لأنه شهر القرآن، لذا كان الشيخ محمد متولى الشعراوى “ترجمان القرآن” يُبَصِّر الناس بأمور دينهم ودنياهم وبأهمية دور القرآن الكريم فى حياة جميع البشر، وخاصة أبناء الأمّة المحمّدية، محفِّزا إيّاهم على الاهتمام بالقرآن الكريم فى شهر رمضان وفى غيره، ذلك الكتاب المُعجز الذى لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، مؤكّدا لهم أنه (أى القرآن) هو الدستور السماوى والمعجزة الخالدة على مرّ الزمان. حيث نزل فى شهر رمضان المعظم لقوله تعالى: “شهر رمضان الذى أنزل فيه القرآن هدى للناس وبيّنات من الهدى والفرقان…”.
فتأمّلوا ميزان علام الغيوب القادر القدير المقتدر الله تعالى فى قرآنه العظيم عندما يقول سبحانه:
“فمن أبصر فلنفسه” و”من عمل صالحا فلنفسه”. “ومن شكر فإنما يشكر لنفسه”. “ومن تزكّى فإنما يتزكّى لنفسه”. “ومن جاهد فإنما يجاهد لنفسه إن الله لغنى عن العالمين”. و”فمن اهتدى فإنما يهتدي لنفسه”. “ومن يبخل فإنما يبخل عن نفسه” و”فمن نكث فإنما ينكث على نفسه”. “ومن يكسب إثما فإنما يكسبه على نفسه”.
حيث توضّح لنا الآيات السابقة: أن المسئولية الفردية تحمل نتائجها في أوضح صورة وأقوى عبارة في تأكيدها، فنجاتك يوم القيامة مشروع شخصي. فعد أخى المسلم إلى كتاب ربّك وخاصة ونحن فى رمضان المعظم شهر القرآن وشهر العتق من النيران. فعودا إلى ربّكم سريعا ولا تتكاسلوا وتمسّكوا بكتابه العزيز (القرآن..كلام الله عز وجل) ففيه النجاة والفلاح والنجاح. فاعملوا لأنفسكم واجتهدوا لنجاتها والفوز بالجنَّة بإذن الله.
رحم الله الشيخ الشعراوى رحمة واسعة