أجمع قادة العدو الصهيوني والامريكان وغيرهم، علي أنه لا طاقة لهم الان بحماس وجنود المقاومة! رفعوا راية الخزي معلنين للجميع أنه لا يمكن القضاء علي حماس والمقاومة الفلسطينية! ظهر هذا جليا خلال تصريحات الامريكان والكثير من رجال المحتل الصهيوني، ووصل الأمر بالامريكان أن اهتموا بالدولة الفلسطينية أكثر من أى شئ آخر.
“لا يمكن القضاء علي حماس” جملة نطق بها العديد في التصريحات، الأيام الماضية، قادة الجيش الصهيوني هم أنفسهم من أعلنوا ذلك! البيت الابيض نفسه أعلنها صراحة! هذه التصريحات التي جاءت بعد أكثر من ١٠٠ يوم قتال بين الفئة المؤمنة ضد الفئة الكافرة، لتؤكد للعالم وللتاريخ، أن الفئة المؤمنة مهما كانت ندرة عدّتها وعتادها هي دائما المنتصرة بمدد من رب العباد، فالجيش الذي تهابه كل الجيوش المجاورة تلطخ جبهته بالتراب علي يد وسواعد مقاومة مؤمنة، متبعة لسيرة الرسول المجاهد.
المسلمون علي مدار تاريخنا الإسلامي لم ينتصروا بكثرة عدد ولا عظمة العدة. تعود بنا معركة طوفان الاقصى الي معارك المسلمين السابقة. الي غزوة بدر حيث واجه جيش المسلمين بقيادة الرسول المجاهد عتاد الكفر بجيش لا يتجاوز ٣١٣ مسلما في مقابل ألف من جيش الكفر. وكانت عدة المسلمين فَرَسَان وسبعون جملا، أما الكفار فهجموا ب ٢٠٠فرس!
تعود بنا طوفان الاقصى الي يوم الأحزاب حيث انتصر المسلمون بقوة ٣٠٠٠ علي الكفار بقوة ١٠٠٠٠بخلاف اليهود! وهنا حسم “الخندق” النصر للمسلمين .كما حسمت الانفاق النصر للفلسطينيين .
تعود بنا طوفان الاقصى الي القادسية، ينتصر جيش المسلمين بقيادة سعد بن أبي وقاص ومعه ٣٠ألفا. بينما وصل تعداد جيش الفرس بقيادة رستم ٢٠٠ ألف .
تعود بنا طوفان الاقصي الي اليرموك، ينتصر المسلمون علي البيزنطيين، ينتصر جيش المسلمين بتعداد ٣٦ ألفا علي جيش بتعداد ٢٤٠ ألفا، فيخسر البيزنطيون ٧٠ ألفا، والمسلمون ٤ آلاف .
تعود بنا طوفان الاقصى الي العديد والكثير من معاركنا الإسلامية والتي في معظمها ينتصر المسلمون دائما بقلَّة لا بكثرة .
إن ملحمة الاقصي تضاف الي ملاحم جنود الاسلام منذ عهد الرسول صلى الله عليه وسلم حتي الان. انها معركة ترفع الخزي والذل عن أمة محمد.