الحملة علي مصر من جانب العالم الغربي والامريكان وطبعا العدو الصهيوني مستمرة وتسير بكل شراسة. الحملة وإن شئنا نقول: (الحرب علي مصر) مستمرة وتطول كل المجالات الاقتصادية والإعلامية وغيرها ماعدا الحرب العسكرية.
فالعالم اجمع علي يقين أن حسم أمر المنطقة في يد مصر وستحسمه مصر في وقت ما. ولذلك المعاول الغربية بكل قوتها لا تترك لنا فرصة التفكير .
نشرت صحيفة بريطانية تحقيقا حول عمليات تهريب أهل غزة الي مصر عن طريق وسطاء في مقابل ٧٠٠٠ دولار للفلسطيني . و١٢٠٠دولار للمصري المقيم في غزة. وأعتقد أن هذا التقرير ضمن الحملة علي مصر. مصر النظام والدولة .
فهو يوحي للعالم الإسلامي ولأهل فلسطين أن المصريين يستغلون المعاناة الفلسطينية للتربح وتشجيع دخول الغزاويين الي مصر بأسلوب التهريب المخفي .
يوحي هذا التقرير أن الشعب المصري لا تهمه قضية فلسطين ولا مقاومة المحتل بقدر اهتمامه بالتربح والتجارة بهذه القضية .
يوحي هذا التقرير للعالم أن مصر هي المهرِّب الأكبر للسلاح لدخوله الي لحماس كي يجلبوا نقمة العالم الغربي علي مصر الشعب والدولة. كي يوحوا أن السلاح الموجود في غزة هو نتيجة تهريب من مصر.
هذا التقرير يبرر للحكومة الصهيونية ما تزعمه أن مصر تهرّب السلاح لحماس مما يبرر لها زحفها العسكري علي حدودنا بما يخالف الأعراف والمعاهدات بيننا وبينهم. الأمر الذي يدفع الأمور الي حد الاشتباك أو علي الاقل الضغط علي مصر. وندخل في متاهات لا قِبل للمنطقة بها.
هذه التقارير لا تؤخذ بظاهرها لكن تؤخذ بما ورائها وخباياها. وهذا يؤكد أن النيران في المنطقة لن تهدأ ولن تعرف المنطقة اي هدوء خلال الأعوام القادمة. وستعملها امريكا والصهاينة!
إن اللعب بالنار مع مصر سيؤدي في النهاية، لنهاية إسرائيل وزوال امريكا من مقعد الزعامة العالمية.