في إطار البرامج التدريبية والتثقيفية والترفيهية لوزارة الأوقاف انطلقت اليوم الخميس 8 فبراير 2024، فعاليات معسكر (أبو بكر الصديق) التثقيفي للأئمة والواعظات بالإسكندرية.
حضر فعاليات افتتاح المعسكر الدكتور هشام عبد العزيز رئيس القطاع الديني بوزارة الأوقاف، والدكتور محمد عزت أمين عام المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، والشيخ سلامة عبد الرازق مدير مديرية أوقاف الإسكندرية، والشيخ هاشم سعد الفقي مدير الدعوة بمديرية أوقاف الإسكندرية.
وفي كلمته، رحب الدكتور هشام عبد العزيز بالسادة الحضور من الأئمة والواعظات مؤكدًا أن وزارة الأوقاف المصرية ترقى بأئمتها وعلمائها أصحاب الفكر الوسطي المستنير، وهي كذلك تدعمهم بالبرامج الثقافية والفكرية اللازمة لمواكبة كل جديد من متطلبات العصر الحديث.
وبين عبدالعزيز أن منهج أئمة وواعظات الأوقاف يقوم على بناء الوعي الديني والوطني الرشيد، وذلك تطبيقا لرسالة الإسلام السمحة واتسامه بالوسطية والاعتدال، حيث يقول الله عز وجل: “وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِّتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا”، مضيفًا أن الأئمة والواعظات لابد أن يكونوا أصحاب فكر مستنير يعي متطلبات العصر الراهن وأهمية المسئولية الدينة والوطنية المنوطة بهم.
ومن جانبه، قال الشيخ سلامة عبد الرازق إن الدعاة إلى الله عز وجل أصحاب رسالة عظيمة ومشرفة، حيث إنهم هداة لأبواب الخير والسعادة في الدنيا والآخرة، وعلى قدر هذه المكانة يقع على عاتقهم مسئولية حسن التبليغ عن الله سبحانه وتعالى، ورسوله صلى الله عليه وسلم، وأن يكونوا قدوة حسنة قولا وعملا، وبذلك يتحقق فيهم قول الله عز وجل: “وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلًا مِمَّنْ دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحًا وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ”.
وأضاف: أن من تمام أداء الرسالة أن يتقوم الداعية بالعلوم الشرعية والثقافية المناسبة، وأن يخاطب الناس على قدر معارفهم، ملتزما في خطابه بالحكمة والموعظة الحسنة.
وفي كلمته قال الدكتور محمد عزت إن العلم رفعة لأصحابه، فالعلم النافع هو الذي ينفع صاحبه ويقوم أخلاقه، والعلماء ورثة الأنبياء كما علم النبي محمد صلى الله عليه وسلم حيث يقول: “إنَّ العلماءَ ورثةُ الأنبياءِ وإنَّ الأنبياءَ لم يُورِّثوا دينارًا إنما وَرَّثوا علمًا”.
وبين عزت أن الدعوة إلى الله من أشرف مقامات العبد وأفضلها، وهي لا تكتمل إلا بالعلم الصحيح، ولا تستقيم إلا بالفهم المستقيم، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من دلَّ على خيرٍ، فله مثل أجر فاعله”، ويقول أيضًا: “نضَّر الله امرأً سمع منا شيئًا، فبلغه كما سمعه، فرب مبلغ أوعى من سامع”.