يحرصُ الرئيس عبدالفتاح السيسى، دومًا على تقوية الجبْهة الداخلية باعتبارها “خطَّ الدفاع الأول” فى بناء الدولة المصريّة الحديثة، بل هى الرُكن الركين والحِصْن المنيع الذى يَقِى الأُمَّة المصريّة كلّها من سِهام الأعداء وخِطَط المُتآمرين، ودائما ما يستثمر المناسبات الدينية والوطنية للاجتماع بهم، والتحدُّث إليهم، بل توجيه الحكومة باستمرار نحو وضع القوانين التى تحفظ تماسُك “كيان الأُسرة”، وتيسير كلّ الإجراءات اللازمة لتحقيق تماسُكها واستقرارها.
وفى كلّ لقاءاته يؤكّد أن الأُسرة المصرية هى التى تجمعنا فى وطننا الغالى مصر، وتُعبِّر عن أُمَّتنا العظيمة، الأمّة المصرية العريقة، التى بدأت التاريخ وصنعت الحضارة، وبقيت رمزًا للخير والسلام والقوّة.
وفى أحدث لقاءاته الأُسريّة هذه، تناول وجْبة الإفطار على “مائدة تَجمُّع الأسرة المصرية”، فى أعقاب تجديده “القَسَم” بتولّى فترة رئاسيّة جديدة، مُعْرِبًا عن سعادته بقوله: أغتنم هذه الفرصة الطيّبة، كى أُجدِّد معكم الوَعْد، فى مُستهل فترة رئاسية جديدة بعد أن جدَّدتُم الثقة والعَهد بيننا، فى استحقاق انتخابى، شهد العالَم بنزاهته، ومظهره المُشرِّف.
إن الميثاق والعهد بيننا قائم على الصدق والتجرُّد فى النوايا، والعمل بتفان، والاجتهاد لأقصى قدْر ممكن، نبتغى وجه الله سبحانه وتعالى، ونسعى لأن تكون مصر فى صدارة الأُمم لا نلتفت لمن يسعى لتشويه الحقائق، ولا لمُترَبِّصى إراقة الدماء والقتل وعلى الرغم من جسامة التحديات التى واجهناها على مدار عقد من الزمان، إلا أن إرادة المصريين عَلَت عمَّا سواها، ونَفَذَّت إرادتهم وأحلامهم المشروعة فى بناء دولة ديمقراطية، أساسها العلم والعمل، وتسعى نحو السلام والتنمية وفى سبيل تحقيق ذلك دَفَعَتْ أُمَّتَنا ضريبة الدَّم وقدَّمت التضحيات الغالية.
وقال الرئيس السيسى: بينما كنَّا نواجه الإرهاب وغدره، بصدور رجالنا فى الجيش والشُرطة، كانت سواعد أبناء مصر تَشُقُّ الصخر، كى يعلو البُنيان فى كلّ ربوع الوطن، وتوحَّدت القلوب تحت ظلّ راية مصر، ولم تُفرِّق بين رجل وامرأة، أو مسلم ومسيحى، أو عامل وفلاح، وخلصت النوايا من أجل تحقيق النصر المُبين فى معركتى البقاء والبناء.
ولقد كان الشعب المصرى هو البطل والمُعلِّم الذى تحمَّل الصعاب وواجه التحديات.
وتوجَّه الرئيس السيسى بكل تقدير وامتنان لكلِّ أُمٍّ مصرية، وزوجة وابنة، قدَّمت الأبَّ والأخَّ والزوجَ والابن شهيدا، كى تَهَبَ لنا الأمان والوطن.
ووجَّه تحية اعتزاز لرجال القوَّات المُسلّحة المصرية، والشُرطة المدنية، الذين وَهَبوا لمصر الأمن والأمان وتحية لكل علماء مصر ومُعلِّميها، وعُمَّالِها وفلاحيها، ومثقّفِيها وإعلامييها، كلٌّ فى موقعه كان بطلا من أبطال هذا العِقْدِ الفريد من عُمْر الوطن.
وهكذا يؤكِّد رئيسُ مصر، أن بناء وتقدُّم مصر، هو بعقول وساعد أبنائها المُخلِصين جميعا، لـ”تحيا مصر” كما أراد لها المولى سبحانه وتعالى، أَبِيَّة عزيزة على الدوام، بساطها الأمن والأمان الذى أقرَّه الخالق عز وجل على لسان سيدنا يوسف: “ ادْخُلُوا مِصْرَ إِن شَاءَ اللَّهُ آمِنِينَ”.