متابعة: جمال سالم
اكد المشاركون في المؤتمر الحادي عشر للاعجاز العلمي في القرآن والسنة، الذي تنظمه الهيئة العالمية للكتاب والسنة، بالتعاون مع جامعة المنصورة بالتوسع في تنظيم مؤتمرات دولية باعتبارها أفضل وسيلة دعوية علمية مقنعة للمسلمين وغيرهم، وأوضحوا أنه لا يرد ما توصل إليه العلم إلا من سفه نفسه أو الجهلاء الذين يجب إقامة الحجة عليهم من خلال ما توصل إليه العلم من حقائق تتوافق مع القرآن الكريم والسنة النبوية.
أكد د. اشرف عبدالباسط- رئيس جامعة المنصورة- ان قضايا الاعجاز العلمي في القرآن والسنة يعايشها العلماء في مختلف المجالات وخاصة الاطباء الذين يرون اعجاز الله في خلق الانسان وكذلك العلماء في مختلف التخصصات، ولهذا جعل الله العلماء شهود الله على خلقه في الارض لما يرونه من اعجاز إلهي في الخلق ولا يستطيع عاقل منصف نفي ذلك، وفي نفس الوقت على كل المسلمين ان يحسنوا فهم وتطبيق ما جاء في القرآن والسنة لأن قدوتنا الرسول صلى الله عليه وسلم الذي وصفته السيدة عائشة- رضى الله عنها- بقولها: كان قرآنا يمشي على الأرض، وكان خلقه القرآن.
إعجاز الصيام
وعرض د. مجاهد ابو المجد- رئيس شرف المؤتمر- لجوانب من الاعجاز العلمي في فريضة الصيام عن طريق الاستشهاد بمراجع علمية اجنبية ألَّفها علماء غير مسلمين فهو افضل وسيلة لتجديد خلايا الجسم وزيادة النمو وينشط الذاكرة والتركيز وفوائد كثيرة جدا، وبالتالي يجب ان يكون الصائم نشطا منتجا وليس كسولا كما يدعي اعداء الاسلام او من يسيئون فهم تعاليم الاسلام بشأن فريضة الصيام بل ان كل الكائنات الحية تصوم.
وأكد د. ناظم شمس- رئيس المؤتمر- ان إعجاز القرآن والسنة ليس لمن يجيدون العربية فقط بل للبشرية جمعاء ولهذا فإنه يجب على المسلمين العرب تعريف غير الناطقين بالعربية بحقائق الاعجاز العلمي التي ترسخ عقيدة المسلمين وتعريف غير المسلمين بحقائق علمية عن الاسلام يجهلوها.
وأشار د. محمد عطية البيومي- عميد كلية الطب- ود. محمد عطوة- عميد كلية التجارة- إلى أهمية تعريف الشباب في الجامعات وخارجها بحقائق الدين وانه يسر لا عسر وانه يدعو الى العلم والعمل مما يحميهم من الافكار المتطرفة وانه لا تقدم لأُمتنا إلا بالعلم والعمل.
وأوضح د. مصطفى الشيمي- رئيس مكتب العالمية للكتاب والسنة- أن الاعجاز العلمي يزيد يقين المسلمين المؤمنين بأن الله خالق الكون المنظور، هو من انزل الكتاب المسطور، ولهذا يستحيل وجود تناقض بينهما، ولهذا امر الله العلماء بان ينظروا في الكون ويتدبروا ما جاء في القرآن الكريم والسنة النبوية، ولهذا فان آيات العبادات ٥٣٥ آية فقط في حين يبلغ عدد الآيات العلمية اكثر من ١٣٠٠ وتكررت كلمة العلم في القرآن ٧٧٣ مرة واول آية نزلت هى اقرأ، وأقسم الله بالقلم الذي هو اداة العلم ولهذا يجب العلماء الاجتهاد في مجال الاعجاز، لانه أفضل وسيلة دعوية وإقامة الحجة البالغة الدالة على ان من خلق الأكوان هو من أنزل القرآن مما يؤكد ان ديننا هو دين العلم والمعرفة وليس كما يتهمه اعداء الاسلام.
أبحاث هامة
شهد المؤتمر العديد من الابحاث الهامة هى بحث د. ناظم – استاذ الاورام بكلية طب المنصورة- عن العقم منحة، وبحث د. محمد العجرودي بعنوان “آيات معجزات في الماء”، وبحث د. يحيى حسن وزيري- استاذ الهندسة والعمارة الاسلامية- بعنوان الاعجاز العلمي في سرابيل تقيكم الحر ادلة جديدة، وبحث د. حنفي محمود مدبولي- استاذ الفيروسات بكلية الطب البيطري بجامعة بني سويف- عن الاعجاز العلمي في مستقر ومستودع، وبحث د. احمد مليحي- رئيس قسم الجيولوجيا بالمركز القومي- بعنوان التكوينات الجيولوجية من منظور السنة للنبوية، وبحث د. مصطفي ابراهيم- مدير مركز ابحاث الحشرات بجامعة الازهر- بعنوان الاعجاز العلمي في الجراد غذاء ودواء، وبحث د. مصطفى عبدالمنعم- استاذ الاجنة والتشريح بكلية طب المنصورة- بعنوان جوانب من الاعجاز العلمي في قوله تعالى “قل سيروا في الأرض فانظروا كيف بدأ الخلق”، وبحث د. عبدالعزيز على حسن- رئيس قسم ادارة الاعمال بكلية تجارة المنصورة- بعنوان التسويق العالمي للفكر الاسلامي مدخل استراتيجي لتطوير الخطاب الديني من منظور تسويقي، ويلقي د. حسام موافي- استاذ الحالات الحرجة بكلية طب القصر العيني- غدا الثلاثاء محاضرة بعنوان خواطر.