اتفق الجميع على أن الشيخ محمد متولى الشعراوى (إمام الدعاة) كان من الذين يزرعون الأمل فى نفوس البشر ويفتحون باب التوبة أمام الجميع وخاصة الفنانين منهم.
وبمناسبة رحيل الفنان حسن يوسف (١٩٣٤-٢٠٢٤م) هذا الأسبوع نذكر بما حكاه الفقيد الراحل: توقّفت عن التمثيل ذات مرّة، وحين تعرّفت على سيدى الشيخ الشعراوى (الله يرحمه) قلت له: أنا راجعت نفسي وقررت أن أترك مجال التمثيل، وبحمد الله أخذت قطعة أرض وقمت بزراعتها، فسألنى الشيخ: هو انت فلاح أصلا؟! فقلت: ولا أعرف كيف أمسك الفأس ولا عمرى أمسكته يدى، فقال لى: (يبقى هتخسر) قلت: أجرِّب وقد كان، وبالفعل حدث ما توقّعه سيدنا الشعراوى وخسرت وعاد إلىَّ المبلغ الذى خصّصته لمشروع زراعة الأرض منقوصا! فقلت للشيخ: فتحت مكتبة، فقال لى: هذه المهنة لها سرّها (خليك فى شغلك، وزىّ ما علِّمت الشباب ازاى يركبوا السيارة الاسبور ويعاكسوا البنات فى فيلم التلميذة، علّمهم إزاى يقولوا كلمة طيّبة نافعة)، حاول تقدّم أعمالا تحتوي على القيم والمبادئ، أعمالا هادفة، ولا يشترط أن تكون إسلامية ١٠٠%، علّم الشباب كيف يكون احترام الأب، أن تعيد للأب مكانته التى ضاعت فى مدرسة المشاغبين (التى جرَّأت الابن على أبيه).
واختتم حسن يوسف: ومن باب ردِّ الجميل والعرفان لسيدنا الشيخ الشعراوى، دفعتنى الغيرة على الشيخ الشعراوى بعد نجاح المسلسل العظيم (أم كلثوم) فأخذت بنصيحة سيدى الشعراوى وقدّمت الكلمة الطيبة والعمل الهادف للجماهير العاشقة والمُحِبَّة لأمير الدعاة الذى لفت نظرى إلى تقديم مثل هذه الأعمال النافعة لى ولغيرى فى الدنيا والآخرة.
رحم الله الشيخ الشعراوى والفنان حسن يوسف رحمة واسعة.