كتب- مصطفى ياسين:
طالب المشاركون فى مؤتمر “القوى وصناعة المستقبل”، الذي نظمته كلية الآداب جامعة عين شمس، في الفترة من 23- 25 مارس الجارى، باستمرار مشروع تجديد الخطاب الإنساني- كما أطلق عليه الرئيس عبدالفتاح السيسي مؤخرًا- وضمان تفعيل منظومة الفضائل القائمة على الإخاء والتسامح وقبول الآخر والاعتراف به.
ودعوا إلي ضرورة تفعيل دور مكتبات الجامعات المصرية والتأكيد على استخدام اللغة العربية الفصحى في كافة المجالات الأدبية والإعلامية والثقافية بوصفها أداة من أدوات القوة الناعمة.
وأوصوا بضرورة إنشاء معهد دولي للدراسات الاجتماعية الإقليمية، على أن يكون مجلس أمناء المعهد متضمنًا مندوبا من وزارة الخارجية والأمن الوطني، وخبراء متخصصين في جامعة عين شمس، ويعمل المعهد على دراسة المجتمع الأفريقي والآسيوي وأمريكا اللاتينية وأوروبا وأمريكا.
وتكوين هيئة مستقلة على مستوى الدولة لإعداد مؤشر حكومي سنوي حول القوى الناعمة المصرية ويعرض على الموقع الإلكتروني للجهة الحكومية المعنية.
أوضحت د. سوزان القليني- عميدة كلية الآداب جامعة عين شمس، عضو المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، عضو المجلس القومي للمرأة- أن التوصيات تضمنت أيضًا: ضرورة تقوية أواصر التعاون والتبادل الثقافي والفني والإعلامي والدرامي وإحياء فكرة الإنتاج الإعلامي العربي المشترك لتقوية أواصر التعاون الثقافي والفكري.
أما على المستوى الاستخدامات التقنية فقد أكد المشاركون بالمؤتمر أهمية تطبيقات الهواتف الذكية محليًأ وعالميًا في تحسين صورة الحكومات وتعزيز القوى الناعمة لدى الدول.
أضافت د. سوزان القلينى: كما أوصى المؤتمر بتفعيل أدوار المؤسسات الإعلامية وعودة وزارة الإعلام بدلًا من الهيئات الإعلامية المستحدثة في السنوات الأخيرة، وتنشيط دور الهيئة العامة للاستعلامات في عرض صورة مصر الحقيقية خاصة لدى الإعلام الخارجي من خلال الانفتاح على الوزارات المعنية والحصول علي الإنجازات أولا بأول.
كما حثت التوصيات على ضرورة اهتمام المسئولين بوزارة السياحة المصرية بالإعلام الإلكتروني لجذب الأجيال الجديدة والشباب لمواكبة لغة العصر والمستحدثات التكنولوجية الجديدة.
وقالت د. القلينى: أما على مستوى الثقافة والفنون فأوصى المشاركون بأهمية تفعيل دور الأجهزة الرقابية في مجال الإنتاج الثقافي والأدبي للارتقاء بالمنتج الثقافي مع إعادة إحياء الإنتاج الوطني التابع للدولة في مجال الإنتاج الفني والدرامي للحفاظ على صورة مصر والتقليل من السطحية المتواجدة في الأعمال الحالية.
كما أوصى المؤتمر أيضًا بضرورة وضع خطة لتنظيم المهرجانات والفعاليات الدولية باعتبارها إحدى أدوات القوى الناعمة يتم من خلالها دعوة كافة دول العالم لعرض ثقافتها والاطلاع على ثقافة مصر، الأمر الذي يقوي ويعظم من صورة مصر أمام دول العالم.
كما أوصوا بالاستثمار في مؤسسات القوى الناعمة والمحافظة على تفعيل أدوارها مثل الإعلام الرياضي على المدى الطويل.
الرعاة والحضور
كان المؤتمر قد أقيم برعاية وحضور د. محمد مختار جمعة- وزير الأوقاف- د. خالد عبدالغفار- وزير التعليم العالي والبحث العلمي- د. غادة والي- وزيرة التضامن- د. إيناس عبدالدايم- وزيرة الثقافة- د. عبدالوهاب عزت- رئيس جامعة عين شمس- وكان من أبرز المشاركين في المؤتمر د. أسامة الأزهري- مستشار رئيس الجمهورية للشئون الدينية- والأنبا أرميا- الأسقف العام رئيس المركز الثقافي القبطي الأرثوذوكسي- د. مايا مرسي- رئيسة المجلس القومي للمرأة- حلمي النمنم- وزير الثقافة السابق- د. نظمي عبدالحميد- نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة- د. سعد الدين الهلالي، السفيرة منى عمر- عضو المجلس القومي للمرأة- د. مصطفى الفقي- مدير مكتبة الإسكندرية- د. حسين عيسي- رئيس جامعة عين شمس السابق، رئيس لجنة الخطة والموازنة بالبرلمان- المستشار عدلي حسين- محافظ القليوبية الأسبق- والناقد الأدبي د. صلاح فضل.