حوار: محمد الساعاتى
تصوير: رفعت بشاى
يعد المنشد الشاب محمد نشأت، ابن قرية البيضا، مركز الباجور، بالمنوفية، من الأصوات الواعدة فى عالم الإنشاد الدينى ودنيا الابتهالات.
(عقيدتى) التقته للتعرف على رحلة نجاحه التى بدأت فى شهر رمضان منذ سنوات سبع، فكان الحوار التالى:
* حدثنا عن رمضان فى حياتك ومتى بدأت رحلتك مع الإنشاد الدينى؟
** يعد رمضان بالنسبة لى، حالة من الروحانية التى يكون الإنسان فيها على علاقة طيبة بربه سبحانه وتعالى، ولأننى نشأت فى بيت قرآنى، يعشق أهله تلاوة القرآن والإنشاد الدينى والابتهالات، لذا فقد تأثرت بكل ما يدور حولى وخاصة فى هذا الشهر الكريم، حيث كنت مرافقا لوالدى حين يذهب إلى المسجد لأداء الصلوات والتراويح والتهجد، وحضور درس العصر، إلى أن جاء اليوم الذى وجدت فيه تشجيعا من والدى ومن رواد المسجد لكى أصلّى بهم إماما فى صلاة التراويح.
أما عن قصتى مع الإنشاد فقد بدأت منذ قرابة سبعة أعوام، عندما كان والدى- رحمه الله- يصطحبنى، ومعه والدتى لحضور حضرة تتبع الطريقة الشبراوية الخلوتية التى أعتز بانتمائى إليها، حيث وجدتنى بعدها متأثرا بأناشيدهم التى كنت أرددها معهم، فتأثرت حينها بكل ما يدور حولى من جمال الروح، والإنشاد الجماعى، تماما مثلما تأثرت بمدارس الإنشاد القديمة المحترمة، وأصبحت أحرص على الذهاب لحضور هذه الحضرات من أجل أن أحفظ قصائدهم وأشعارهم، إلى أن أكرمنى ربى وأصبحت منشدا توجه إليه الدعوات للمشاركة فى الحفلات العامة والخاصة، فتلقيت دعوات كثيرة وخاصة فى ذكرى المولد النبوى الشريف وفى شهر رمضان المعظم من القرى المجاورة ومدينة شبين الكوم للمشاركة فى ندوات وأمسيات وليالى شهر رمضان المعظم والتى منها ما تقام فى مساجد آل البيت رضى الله عنهم أجمعين.
إشادة من المتخصصين
* وماذا عن رحلتك مع دار الأوبرا ونقابة الإنشاد؟
** أكرمنى ربى بأن اتجهت إلى نقابة الإنشاد الدينى وقابلنى الشيخ محمود التهامى الذى أثنى على أدائى حين سمعنى قائلا: ستصبح حاجة كبيرة فى عالم الإنشاد، بل ستصبح من أكبرالمنشدين فى المستقبل إن شاء الله، وبدأ يعتنى بى عناية فائقة لم لمسة من إجادة فى نبرات صوتى وحسى الفنى- على حد قوله- ثم توجهت بعد ذلك إلى دار الأوبرا المصرية ليتكرر نفس المشهد حيث أثنى على أدائى كل من المايسترو علاء عبدالسلام، والمايسترو عمر فرحات، وبحمد الله تم اعتمادى بالأوبرا عقب تكوين لجنة مكونة من المؤرخ الموسيقى الكبير محمد على سليمان- والد المطربة أنغام- والموسيقار رضا رجب والد الفنانة غادة رجب ود. جيهان مرسى رئيس الإدارة المركزية للفنون الشرقية، وظللت أتدرج فى الغناء شيئا فشيئا حتى أكرمنى ربى بأن صرت (مطرب منفرد)- سوليست- يتنقل فى الحفلات ما بين بيت السحيمى والرِبع الثقافى ودار المعز ومتحف النسيج المصرى وساقية الصاوى، كما شاركت فى حفلات جامعات مصر، ومهرجان الموسيقى العربية التابع لوزارة الثقافة ولدار الأوبرا المصرية.
علامات بارزة
* مَن مثلك الأعلى فى الإنشاد الدينى، وما هى أهم التكريمات التى حصلت عليها؟
** تأثرت تأثيرا بالغا بعلَمين كبيرين فى عالم الإنشاد الدينى والابتهالات الدينية وهما: الشيخ السيد النقشبندى والشيخ طه الفشنى، لدرجة تجعلنى أتفاعل مع أدائهما الأكثر من رائع فى كل مرة أستمع إليهما، فالشيخ النقشبندى يستحوذ على عقولنا وصوته الندى يذكرنا بشهر رمضان المعظم، والشيخ الفشنى مازال صوته يصدح برائعته التى يتفرد بها (يا أيها المختار).
أما أهم التكريمات التى حصلت عليها: إن حياتى شهدت بحمد الله العديد من التكريمات التى أعتز بها، أذكر منها على سبيل المثال: أننى شرفت بنيل التكريم من وزير الثقافة السابق حلمى النمنم، د. نيفين رئيس صندوق التنمية الثقافية، كما كرمت من عالم المصريات الكبير د. وسيم السيسى، د. صديق عفيفى رئيس جامعة النهضة، كما كرمتنى كلية دار العلوم بجامعة القاهرة.
العملة النادرة
* نود التعرف على أمنية تتمنى تحقيقها؟
** أحلم بتأسيس مدرسة لتعليم فن الإنشاد الدينى.
* ولماذا؟
** لكى أعيد تراث مشايخنا القدامى، من أجل أن نتغلب بها على الغناء الساذج (الهابط) ولكى نعلو بالإنشاد الدينى حول العالم.
كما أتمنى تقديم المزيد من أعمالى عبر شاشات التليفزيون، تضاف إلى الكليب الذى وفقنى ربى فى أدائه وحاز على إعجاب الكثير من نجوم الإنشاد الدينى (نبينا الهادى).