تشهد كلية الدعوة الإسلامية، بعد غدا الأربعاء، مناقشة الدراسة المقدمة من الشيخ أيمن دسوقي، الإمام والخطيب بأوقاف الإسماعيلية، لنيل درجة التخصص “الماجستير” من قسم الأديان والمذاهب والتي قدمها تحت عنوان: “منهجية سام هاريس في دراسته للدين .. دراسة تحليلية”.
تكون لجنة المناقشة من: د. صلاح الباجوري، الأستاذ بقسم الأديان والمذاهب بالكلية مشرفا، د. محمد مختار قطب، المدرس بقسم الأديان والمذاهب، مشرفا مشاركا، د. سيف الدين حسين، الأستاذ المساعد بقسم الأديان والمذاهب مناقشا داخليا، د. محمد سعد شعيب، الأستاذ المساعد المتفرغ بكلية أصول الدين والدعوة بطنطا، مناقشا خارجيا.
أكد الباحث الشيخ أيمن دسوقي أن أهمية موضوع دراسته تتمثل في انتشارَ الإلحادُ هذه الأيام بدعوَى التطورِ والعِلمِ والمنطقِ، ممَّا كان له أثرٌ سلبيٌّ على هُويَّةِ المسلمينَ عامةً، وعلى الشبابِ منهم خاصة.. مبرزا أن المستشرق سام هاريس خالف العقل والمنطق وقواعدهما حتى يمعن في الإساءة للإسلام، كما دلس في استخدامالمصطلحاتِ الإسلاميةِ، بغيةَ العداءِ للإسلامِ، وإلصاقِ التهمِ به وبالمسلمين.
أضاف: مِن أعظمِ التحدياتِ التي تواجهُ الأمةَ الإسلاميةَ في هذا العصرِ تلكَ الأفكارَ المنحرفةَ، التي تقومُ على تشكيكِ المسلمينَ في عقيدتهِم – بإلقاء شبهاتٍ باطلةٍ؛ بدَعْوَى المدنيَّةِ، والعلمِ، والعقلانيةِ، والتنويرِ- والانتقالِ من ذلك إلى مرحلةِ جَذْبِ الوجدانِ الإنسانيِّ، بفتحِ البابِ على مِصراعيهِ أمامَ الغرائزِ الإنسانيةِ؛ حتَّى تُلْقِيَ بصاحبها إلى الهاوية، وأن من أبرزِ هذهِ الأفكارِ المنحرفةِ التي يُروَّجُ لها: دَعْوى العلمِ، والتنبؤُ بمستقبل البشريةِ، وما يصاحبُهُ مِن اكتشافاتٍ علميةٍ، ومِن ثَمَّ مناقضةُ المعتقداتِ الدينيَّةِ؛ حتَّى يتلاشى الإيمانُ الحقيقيُّ، ويبقى الإلحادُ والكفرُ بالله، وهذا ما دفعه لاختيار هذا الموضوع مواجهة للإلحاد وحفاظا على صحيح الدين.