الجندي: دفعة لبذل المزيد من الجهد حفاظا على الوطن من المخربين
الحفناوي: تكريم من الله ساقه لي علي يد “السيسي”
حتاته: شعرت بالفخر على خدمتى للأوقاف 35 عاما
مفرح: لنا تعاون كبير مع الأوقاف المصرية وتكريم “السيسي” له طابع خاص
بريك: انطلاقة جديدة للتعاون مع أكاديمية الأوقاف أول نوفمبر
كتبت – إسراء طلعت:
كرَّم الرئيس عبدالفتاح السيسى، خلال الاحتفال بالمولد النبوى، هذا العام، والذي عقد أمس الأول الأحد، عددا من علماء الدين من داخل مصر وخارجها، وتم منحهم وسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى وهم: د. محمد إبراهيم الحفناوي، أستاذ أصول الفقه المتفرغ بكلية الشريعة والقانون بطنطا، الشيخ جابر طايع يوسف رئيس القطاع الدينى السابق بوزارة الأوقاف، الشيخ خالد عبدالمحسن الجندي، إمام وخطيب بوزارة الأوقاف، الشيخ إسماعيل الراوي، مدير أوقاف جنوب سيناء، المهندسة نهاد سامى حتاتة رئيسة الإدارة المركزية لشئون مكتب الوزير سابقا، الشيخ أحمد عصام الدين الموجي، إمام وخطيب بوزارة الأوقاف، الشيخ نصر الدين مفرح، وزير الشئون الدينية والأوقاف بدولة السودان، د. عبدالله برج، رئيس المجلس الأعلى للشئون الإسلامية بدولة جنوب السودان.
وترصد “عقيدتي” في السطور القادمة، مشاعر المكرمين وكيف وصلوا إلى هذا التكريم.
اعتبر الشيخ خالد الجندى، أن الوسام الذي حصل عليه هو تكليف من الرئيس عبدالفتاح السيسي، ببذل المزيد من الجهد والعرق والتضحيات لتجديد الخطاب الدينى وتعميق قيم الانتماء للوطن، ونشر الوعى بين الناس وتأكيد قيم التسامح والعيش المشترك، مشيرا إلى أن الرئيس السيسى يقدِّر العلماء والرسالة الوسطية ويرعى تجديد الخطاب الديني.
تكليل للمسيرة
قال الشيخ جابر طايع: إن مشهد تكريمه من قبل السيسي، إحساسه لا يُوصف، مضيفا: كانت السعادة تغمرني عندما كنت بجوار الرئيس، فهو تكليل لجهدي بعد مسيرة عمل وعطاء بوزارة الأوقاف، متابعا: أشكر الرئيس على التكريم حتى بعد بلوغي سن المعاش، تكريما على عملي وجهدي الذي قضيته في خدمة الدعوة لتأكيد الوسطية السمحة للدين الإسلامي، فهو خير دليل على أن مصر لا تنس أبناءها.
وتابع: عاصرت فترة مهمة في وزارة الأوقاف، حرصنا خلالها على حماية المنابر ومنع الكثير من الفتن، والوقوف في وجه أصحاب الفكر المتطرف ومنعهم من الصعود إلي المنابر، فعلاقتي بالأوقاف شديدة الصلابة، وتكريمي عن عملي فيها مدعاة للفخر والعزة بأننا خدمنا دين الله، وآمل أن يمنَّ الله عليّ بأن استمر في عطاء هذا الوطن.
علامات القبول
من جانبه وصف د. محمد إبراهيم الحفناوي، تكريم الرئيس السيسي، بأنه يعد علامة من علامات القبول لما هو فيه، موضحًا أنه “تكريم من الله عزّ وجلّ ساقه لي على يد الرئيس السيسي”.
واستكمل: هذا التكريم سيعطيني زادًا في مسيرتي إن شاء الله، وامشي في طريق الله، وكل أملى أن يحافظ الجميع علي دينهم وأوطانهم وأن يحرص كل إنسان على رفعة وطنه مصر الحبيب وإعلاء شأنها، عتبر نفسي سائرًا في طريق الله، والمحافظة على تراب الوطن.
تابع: أنه من صغره وهو في محراب العلم، متحملًا مسؤولية التعليم والتدريس في الجامعة، منذ أن كان عمري 24 سنة وإلى حصولي على درجة الأستاذية 1995، أعمل في جامعة الأزهر، وتليفوني يعمل ليلا نهارا من أجل حل مشاكل المواطنين والرد على أسئلتهم، فتاوى الناس تصل إلى المئات في اليوم الواحد.
واعتبر هذا التكريم فضل من الله ونعمة ساقها إليّ، لأنني حين أعمل في الدعوة أو في الإفتاء لا أبغي إلا وجه الله، ولا أبغي أن اشتري الدنيا على حساب ديني، ولا أفكر في أي شئ دنيوي مطلقًا، لكن الله أراد أن يكرمني واعتقد أنّه علامة من علامات قبول ما أنا فيه، وإن كنت عبدًا ضعيفا استصغر كل ما أفعله بالنسبة إلى الله.
طابع خاص
وأعرب الشيخ نصر الدين مفرح، وزير الأوقاف السوداني، عن سعادته البالغة بتكريم الرئيس السيسي له، لافتا إلى أن التكريم من مصر له طابع خاص، فهي أم العالم، وستظل صمام الأمان للدول العربية والأفريقية، موجها الشكر للرئيس السيسي.
أضاف: أن التكريم يعد تتويجا لدور الأئمة والوعاظ في العالم العربي والإسلامي، نظرا لما يبذلونه من جهد ضخم في محاربة الأفكار المتطرفة، ومواجهة أصحاب التيارات المتشددة بالحجة والبرهان، وتصحيح المفاهيم المغلوطة التي شوّهتها الجماعات الإرهابية التي تؤوّل النصوص لخدمتها وأغراض الشخصية، وتنفيذ أجندات لصالحها.
وأكد أن هذه الفترة تشهد تعاونا كبيرا بين مصر والسودان على المستويات كافة بشكل عام، خاصة أنّ هناك تعاونا مثمرا مع وزارة الأوقاف من خلال تدريب الأئمة والواعظات في أكاديمية الأوقاف للتدريب.
تعاون كبير
كما وجه د. عبدالله برك، رئيس المجلس الأعلى للشئون الإسلامية بدولة جنوب السودان، الشكر للرئيس السيسي، معربا عن سعادته بالوجود فى مصر بلد الأزهر والتكريم فى ذكرى المولد النبوى، مشيدا بجهود وزارة الأوقاف المصرية فى مجال تدريب الدعاة.
وأكد أن هناك تعاونا كبيرا لهم مع وزارة الأوقاف المصرية في إطار عقد دورات تدريبية وتأهيلية للأئمة والواعظات من جنوب السودان، مشيرا إلى أنه سيكون هناك مزيد من التعاون نشهده خلال الفترة المقبلة بدءا من شهر نوفمبر المقبل.
أبناء مصر
وقال الشيخ إسماعيل الراوي، وكيل وزارة الأوقاف بجنوب سيناء، إن تكريم العلماء يعد اهتماما وتقديرا واحتراما من الرئيس والدولة للعلم والعلماء، موجها الشكر للرئيس السيسي على رعاية الدائمة لعلماء الدين، كما قدم الشكر للدكتور مختار جمعة، وزير الأوقاف، واللواء خالد فودة، محافظ جنوب سيناء، قائلا: إن الدولة المصرية لا تنس أبناءها الذين يعملون بإخلاص وجد واجتهاد وتكرمهم من أجل دفعهم لمزيد من العطاء.
وعبَّر عن سعادته بالتكريم، لاسيما وأنه كان مفاجئا، قائلا: فوجئت بهذا التكريم، ولذلك اعتبر هذا التكريم وساما على صدري وخير مكافأة لي عما بذلته من مجهود طوال فترة عملي بوزارة الأوقاف، حيث لم أدخر قطرة عرق واحدة طوال فترة عملي بالوزارة، وحيث انني ابلغ سن المعاش في 2022.
وتابع: وزير الأوقاف، يعمل بجد ونشاط وأعطى طابعا خاصا لوزارة الأوقاف في دول العالم الإسلامي، وأصبح لها دور فاعل في المجتمع دينيًا ومجتمعيًا وهذا الدور الذي تقوم به حاليًا لم نشاهده منذ تاريخ إنشائها.
فخورة بما أنجز
“كنت فخورة جدا بنفسي والانجاز اللي عملته، ونسيت تعب 35 سنة قضيتها في خدمة وزارة الأوقاف”، هكذا عبَّرت نهاد حتاته، رئيس الإدارة المركزية بوزارة الأوقاف سابقا، عن شعورها خلال لحظات تكريمها من قبل الرئيس السيسي، مضيفة: دخلت وزارة الأوقاف منذ تخرجي كمهندسة، واشتغلت في معظم اداراتها إن لم يكن كلها عدا مجال الدعوة، وتعلمت الكثير من أجل شغلي وحبي وشغفي تجاهه.
وعن سر تميّزها، قالت حتاته: كنت حريصة اني اطور من نفسي، حصلت على دورات تدريبية كثيرة في علوم الحاسب الالي والادارة، وكل ما يخدم شغلي كنت أحرص على الالتحاق به واتعلمه، بالاضافة إلى ذلك، عندما كان يتم اختيارى لأي موقع لم أجعل الخوف من المكان الجديد يتملكني لكن كنت أحاول التعلم سريعا وأثبت كفاءة فيه، حتى وصلت إلى منصب رئيس الإدارة المركزية لشئون مكتب وزير الأوقاف كأول إمرأة تشغل هذا المنصب.
وأشارت إلى أنها بجانب التميز في العمل، كانت حريصة على ألا تخل بمهام عملها المنزلية والحفاظ على استقرار اسرتها وجعلها أسرة ناجحة، مشيرة إلى أن زوجها كان داعما ومشجعا لها على مدار رحلة عملها في وزارة الأوقاف .
تكريم خاص
من ناحية أخرى، رأينا تكريما من نوع آخر، في مشهد غاية في الانسانية، حيث حرص الرئيس السيسي علي تحية د. أحمد عمر هاشم، ومصافحته وهو جليس على كرسي متحرك خلال الاحتفال، وعلق د. هاشم، قائلا: “إنّ اللفتة الكريمة التي تفضل بها الرئيس عبدالفتاح السيسي، رائعة وطيبة تنم عن سماحة خُلُقه”، معتبرا هذا ليس تكريما لشخصه بل تكريم لكل الدعاة، بل هو تكريم للعلم والعلماء ولكل العاملين بجامعة الأزهر الشريف.”
وعن حرص الرئيس السيسي، على النزول إليه، قال د. هاشم: “لم أتوقع الموقف وكان مفاجأة، ولم يكن هناك أي ترتيب مسبق، حاولت الانتقال من الكرسي المتحرك إلى أحد الكراسي بالقاعة فلم أستطع، والوقت قد داهمنا، وتفاجأت بقطع الرئيس لكلمته لتحيتي والسلام علي وتوجيه الشكر لي”.
وأعرب د. هاشم عن سعادته بتحية الرئيس السيسي له في بداية كلمته بمناسبة الاحتفال بالمولد النبوي الشريف، موضحا أن تحية الرئيس له جاءت في مستهل كلمته في مناسبة عطرة لها من المكانة ما ليس لغيرها، وأيضا هو تكريم لكل علماء المسلمين، مبيّنا أن التكريم يؤكد مدى تقدير الرئيس لعلماء الأزهر ورجال الدين، فهي بمثابة تهنئة خاصة للجميع.
أهم أيام حياتى
أما المنشد الشاب مصطفى عاطف، فاعتبر انشاده أمام الرئيس السيسي، من أهم الأيام في حياته، معتبرا ما حدث بأنه تحقيق لحلم من أحلامه، قائلا: ما حدث اليوم شرف كبير وحلم من أحلامي تحقق وشهادة دعم للإنشاد والمنشدين وليس لي فقط بل لكل منشدي مصر شبابًا وشيوخًا، حفظ الله مصر وقيادتها وشعبها وشبابها ودايماً فخورين بمصر ودايماً خادمين لها”.
وكان المنشد مصطفى عاطف، قدّم ابتهالا دينيًا، عن النبي، وهي «قمر سيدنا النبي»، والتي تقول: «وأجمل منك لم تر قط عين، وأطيب منك لم تلد النساء، خلقت مبرءا من كل عيب، كأنك قد خلقت كما تشاء قمر، قمر، قمر سيدنا النبي، قمر.