تبنت الدولة المصرية فى عهد الرئيس عبدالفتاح السيسى نهجاً جديداً تجاه مواطنيها، وحرصها على الوقوف بجانب الأهالى وتلبية كل ما يحتاجونه من مقومات الحياة العصرية المناسبة.. هذا النهج الذى اتبعه الرئيس منذ تقلده أمور البلاد، يعد رسالة قوية واضحة لكل ذى عينين منصفتين بأن المواطن المصرى هو رقم واحد فى فكر وعقل الرئيس الإنسان، وليس أدل على ذلك من تسخير الدولة كل إمكانياتها من أجله وهذا التوجه رسخه الرئيس فى الحكم والإدارة بشكل لم نره من قبل.. وهذا أيضاً ما رأيناه ونراه بين الحين والآخر من افتتاح العديد من المشروعات القومية الكبرى وآخرها ما لمسناه بأنفسنا فى محافظات الصعيد من المشروعات التى تصب جميعها فى صالح المواطن المصرى.
إن ما يتحقق اليوم على أرض مصر »عامة« وصعيدها على وجه الخصوص فى المنيا وبنى سويف وأسيوط وسوهاج وقنا وأسوان والبحر الأحمر من إنجاز غير مسبوق ومشروعات تنموية لم يشهدها الصعيد منذ زمن طويل حلم طال انتظاره، وهو بمثابة شعاع نور يمحى آثار الظلام الذى خيم على صعيد مصر سنوات طوال، ليعود الصعيد كما كان فى فجر التاريخ ذراع التنمية للدولة المصرية ولم يكن ذلك ليتحقق إلا بما قام به عزيز مصر من إنجاز غير مسبوق فى الفترة الحالية.
إن ما يحدث الآن فى بلادى من إنجازات فاقت الخيال هو بمثابة تحقيق للعدل وإقامة لميزان العدالة الذى كان مختلاً، بتعويض الصعيد سنوات التهميش والإهمال والمعاناة التى عشناها هناك.. فالخير قادم ومشروعات التنمية ستحد كثيراً من نسبة الفقر والبطالة وستمهد الطريق لأجيال قادمة ليعيشوا حياة كريمة ومستقبلاً مشرقاً بالخدمات وفرص العمل التى لم تكن متاحة من قبل.
نعم عانى الصعيد لعقود طويلة من افتقار الرؤية المتكاملة للتنمية، الأمر الذى أدى إلى تدنى مستوى الخدمات التنموية والإنسانية رغم أنه غنى بالثروات والأيدى العاملة القادرة على الإنجاز فى كل المجالات.. إلا أن ما شهدناه خلال هذا الأسبوع من إنجازات فاق كل التوقعات ليعطينا الأمل من جديد بكبارى وطرق ومحطات مياه شرب وصرف صحى ومصانع تغير وجه الحياة فى الصعيد، وتؤكد على حرص الدولة فى الارتقاء بمستوى الخدمات التنموية بكل محافظات الصعيد.
تحية من القلب لعزيز مصر.. الذى غير وجه الحياة فى الصعيد.. صاحب هذه الإنجازات الكبيرة التى فاقت الخيال.. وتحية أيضاً لكل الجهود المخلصة التى انطلقت تخطط وتنفذ هذه المشروعات الكبرى على أرض مصر لا يغيرها ما يردده أعداء الوطن من اختلاق الأكاذيب وترويج الشائعات التى تحاول أن تنال من الوطن والمواطن، رافعين راية الانطلاق إلى الأمام للنهوض بمصرنا الغالية.
وختاماً:
قال تعالى:
«وَإِلَىٰ ثَمُودَ أَخَاهُم صَٰلِحا قَالَ يَٰقَومِ ٱعبُدُواْ ٱللَّهَ مَا لَكُم مِّن إِلَٰهٍ غَيرُهُ هُوَ أَنشَأَكُم مِّنَ ٱلأَرضِ وَٱستَعمَرَكُم فِيهَا فَٱستَغفِرُوهُ ثُمَّ تُوبُوٓاْ إِلَيهِ إِنَّ رَبِّى قَرِيب مُّجِيب ».
صدق الله العظيم
سورة هود أية «٦١»