حثنا الله عز وجل على الصدقات ورغبنا فيها لأثرها العظيم على المسلم في الدنيا والآخرة
فالصدقة، هي المال الذي يُعطى ابتغاءً لوجه الله وطلباً لمرضاته دون طلب مقابل في الدنيا
ومن فوائد الصدقات أنها سبب لتزكية المال وتطهيره وتطهير النفس من البخل والشح وهي سبب للتخفيف عن أهل الكروب والمحتاجين والحد من انتشار الفقر والاحساس بالآخرين وبها تتألف قلوب الفقراء
وبالصدقة تكفر السيئات وبها يجبر النقصفي فريضة الزكاة
بالصدقات نصل لمحبة رب العالمين فهي وسيلة الشكر للمنعم جل وعلا
وبها يستظل العبد المتصدق يوم القيامة بهذه الصدقة حتى يقضي الله بين الناس
وبها يستر العبد وترفع عنه الكربات في هذا اليوم العظيم لأنه رفع الكرب عن المكروبين في الدنيا
وسبب في دخول الجنات والعتق من النيران
ولقبول الصدقات شروط يجب العمل بها
الإخلاص لله جل وعلا
البعد عن الرياء والعجب والتفاخر
و أن تكون من حلال و التصدق بما أحله الله
والتبرع ولو بالقليل وعدم الاستهانة بمقدارها
وعدم إلحاق الضرر بالمحتاجين وذلك عن طريق المن والأذى لأنها مبطلة للعمل
فقد قال رب العزة (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُبْطِلُوا صَدَقَاتِكُم بِالْمَنِّ وَالْأَذَىٰ)
ومعنى المن والأذى:- هو أن يقوم من يؤدي الصدقات بالتذكير الدائم لمن قدّم لهم المعروف بأنه قد فعل لهم كذا وكذا، فهذا الفعل يؤدي إلى ضياع الأجر والثواب، لأن الله تعالى قد شرع الصدقات لكي يتم عن طريقها سد احتياجات الناس، وليس إيذائهم وإشعارهم بالدونية والتقليل من شأنهم
جعلنا الله وإياكم من المتصدقين الذين لا يخشون الفقر ويحتسبون الأجر