تعيش مصر ومعها شباب العالم انجازاً كبيراً وهو انعقاد منتدي شباب العالم في نسخته الرابعة.. هذا الإنجاز الكبير يقف وراءه قائد عظيم آمن بتمكين الشباب حملة مشاعل البناء والتنمية وهم أمل وقادة المستقبل.
بمشاركة شباب من 196 دولة انطلق أمس منتدي شباب العالم علي أرض مصر ومن مدينة السلام (شرم الشيخ) في رسالة واضحة للعالم أجمع وهي جمع شباب العالم تحت منصة واحدة لتعزيز لغة الحوار ومناقشة قضايا التنمية وإرسال رسالة سلام من مصر المحروسة إلي كل أنحاء الدنيا.. بأننا دعاة أمن وأمان وسلام هدفنا تمكين الشباب ومشاركته في عملية البناء والتنمية التي تشهدها مصر.. ولايمان القيادة السياسية بأن الشباب هم أمل الأمة وحاضرها ومستقبلها.
إن مثل هذه المنتديات الشبابية فرصة ذهبية لطرح الموضوعات والقضايا بين الدولة وشبابها وتبادل الرؤي بين شباب مصر والعالم لتبادل الآراء والمقترحات.. وهذا الحدث العالمي الكبير الذي يعزز لغة الحوار بين مختلف شباب العالم يعتبر المنصة الحوارية الأهم للشباب للتعبير عن آرائه وأفكاره بمنتهي الشفافية للخروج برؤي واضحة تسهم في مستقبل أفضل للشعوب.. كذلك فإن حضور المئات من مختلف الجنسيات هو فرصة ذهبية للتواصل وصقل المهارات بالخبرات وصناعة شباب دبلوماسي قادر علي التواصل مع مختلف ثقافات العالم ويفتح آفاقاً جديدة للتفاعل والحوار بين شباب مصر والعالم ليتناقشوا حول واقع ومستقبل العالم.
وإذا تتبعنا الموضوعات الأساسية التي تتناولها المناقشات وجدول الأعمال للمنتدي يدرك بما لا يدع مجالاً للشك أهمية هذه الموضوعات لواقعنا المعاصر والتي من بينها قضية الأمن المائي وحقوق الإنسان والربط بين مفاهيم حقوق الإنسان والحركة غير المسبوقة للتنمية التي تحدث في مصر.. وكذلك المبادرة الرئاسية الهامة «حياة كريمة» التي أصبحت أيقونة العمل الإنساني ورمز حقوق الإنسان المصرية.. وهي بمثابة ترسيخ للعدل والمساواة في توزيع عوائد التنمية علي كافة ربوع البلاد، وهي تعد تجربة فريدة من نوعها لأنها تستهدف ما يقرب من خمسة آلاف قرية أكثر احتياجاً، وان الدولة تحاول من خلالها توفير الحقوق الأساسية لهؤلاء المواطنين ليكونوا علي قدم المساواة مع سكان الحضر، بوضع تصور شامل لجميع الاحتياجات بحيث يكون هناك تكامل بين جهود الدولة ومؤسسات المجتمع المدني والخدمات المقدمة، كل هذا يعكس المفهوم الذي دعا إليه المنتدي إعلان عام 2022 عام المجتمع المدني.
إن ما شهدناه في اليوم الأول للمنتدي من روعة التنظيم وعبقرية المضمون والمحتوي الذي تناول شواغل واهتمام العالم وأحدث ما وصل إليه العلم يبرهن لنا من جديد ان مصر قادرة علي تحقيق المستحيل بقيادتها وشبابها.. وتقديم رسالة سلام للعالم أجمع من أرض السلام شرم الشيخ وأننا بالفعل قادرون باستحواذنا علي اهتمام شباب العالم بهذا الإقبال الكبير والمتدفق والحرص علي المشاركة من جميع أنحاء العالم رغم ما تعانيه البلاد والعالم أجمع من جائحة كورونا.
وختاماً:
قال تعالي:
« وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ » صدق الله العظيم سورة آل عمران آية»104«