أسئلة عديدة وردت لبريد عقيدتى عرضناها على الشيخ عبداللطيف سعد رمضان- من علماء وزارة الأوقاف- فأجاب عنها، وهذه بعض ردوده.
●كيف اعرف نتيجة الاستخارة؟
●●الاستخارة مشروعة حثّنا عليها النبي حيث روي عن جابر رضي الله عنه قال كان رسول الله يعلّمنا الاستخارة في الأمور كلها فكان يقول: إذا همّ أحدكم بالأمر فليركع ركعتين من غير الفريضة ثم ليقل (اللهم إني أستخيرك بعلمك وأستقدرك بقدرتك و أسالك من فضلك العظيم فأنت تقدر ولا أقدر وتعلم ولا أعلم وأنت علام الغيوب اللهم إن كنت تعلم إن هذا الأمر ويسمّى حاجته خير لي في ديني ودنياي وعاجل أمري وآجله فاقدره لي ويسره لي وإن كنت تعلم أن هذا الامر شر لي في ديني ودنياي وعاجل أمري وآجله فاصرفه عني واصرفني عنه واقدر لي الخير حيث كان ثم رضني به).
ونتيجة الاستخارة تكون إما إلهاما من الله تبارك وتعالى لهذا الأمر، وإما تيسيرا وشرح للصدر ان ييسر الله الامر ويشرح صدرك، وإما ان يري في منامه ما يرغّبه في الإقدام علي الأمر وذلك قليل فان لم يجد شيئا من ذلك فعليه ان يكرر الاستخارة ويجوز تكرارها مرة او مرتين حتى يهديه الله للصواب.
صلة القربى.. القاطعين للرحم
●لي قريب أصله ويقطعني وأحسن اليه ويسيئ لي، فهل علىَّ إثم في مقاطعته؟
●●صلة الرحم أمر الله تبارك وتعالى بها وحذر من القطيعة فقال تعالى (فهل عسيتم إن توليتم أن تفسدوا في الأرض وتقطّعوا أرحامكم أولئك الذين لعنهم الله فأصمَّهم وأعمى أبصارهم )
وقال النبي: لما خلق الله الرحم تعلّقت العرش الرحمن فقال لها ما شأنك قالت: هذا مقام العائذ بك من القطيعة. قال: أما ترضين أن أصل من وصلك وأن أقطع من قطعك؟ قالت: نعم. قال: ذلك لك .
الإحسان الى الأقارب من باب البر والخير لابد ان يفعله المسلم فإن قوبل هذا الإحسان بالإساءة فإن الله تعالى يقول (ولا تستوي الحسنة ولا السيئة ادفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم)
وجاء رجل الى رسول الله فقال: يا رسول الله ان لي قرابة أصلهم ويقطعونني وأُحسن إليهم ويسيئون إلىَّ وأحلم عليهم ويجهلون عليَّ. فقال النبي: “لأن كنت كما تقول فكأنما تسفّهم الملَّ، ولا يزال معك من الله تعالى ظهير ومعين مادمت على ذلك”.
فلتحرص أخي المؤمن على دوام الصلة واحذر من القطيعة وان قوبل هذا الإحسان بالاساءة والله تبارك وتعالى يثيبك ويجزيك خيرا.
●ارغب ان أصوم، فما هذه الايام الفاضلة ولكن عندي مرض يمنع من الصيام ماذا افعل؟
●●صيام التطوع رغَّب فيه النبي حيث كان يصوم الاثنين والخميس ويصوم من الاشهر الحرم ويكثر الصيام في شهر شعبان وفي الاوقات الفاضلة لكن هذا الصيام يكون للقادر عليه فان كان المسلم يعاني من المرض فلا حرج عليه في الفطر وله من الله تعالى الثواب لان الله لا يكلّف نفسا إلا وسعها ويجزيه الله تعالى على النية الصادقة، قال سبحانه: (وما جعل عليكم في الدين من حرج) واذا كان الله تعالى قد حط عن المريض الصيام في شهر رمضان الذي فُرض على المسلمين حيث قال (فمن كان منكم مريضا أو على سفر فعدّة من أيام أُخر) فمن باب قد رفع الله تعالى الحرج علي من لم يقدر على صيام النافلة وله الثواب بنيَّته الصادقة .
وقد جاء في الحديث ان الله تعالى يقول لملائكته: “يا ملائكتي اكتبوا لعبدي ما كان يفعله وهو صحيح مقيم”.