لا يمر شهر إلا وتنطلق مبادرة رائدة لوزارة الأوقاف بقيادة د. مختار جمعة، الذى يقود باقتدار مسيرة التجديد المتواصل بلا حدود.
فلم تمر أيام قليلة على عودة الكتاتيب فى المساجد يوم 15 مايو الماضي، وإنطلاق الأنشطة الصيفية التى تعيد المساجد إلى عصرها الذهبى لكل الفئات وخاصة الأطفال والشباب، تم تثبيت يوم سنوى للختامات القرآنية بالقراءات فى مساجد مصر، ثم القيام بمدائح نبوية عقب صلاة الجمعة الماضية، وبعدها بساعات تم إطلاق مسابقة “اعرف قدر نبيك” بجوائز قيمتها 200 ألف جنيه، للتعريف بالنبى وبيان أخلاقه وشمائله، وتتضمن قراءة كتابي” الأدب مع سيدنا رسول الله”، وكتاب “مهارات التواصل الدعوى فى السنة النبوية” مع كتابة بحث حول الدروس المستفادة من معاهدات النبى وتوثيق نصوص هذه المعاهدات من المصادر المعتمدة لها، ورصدت جوائز قيمة للفائزين، منها جائزتين لأفضل بحثين عن أخلاق سيدنا رسول الله باللغة الإنجليزية اللغة الفرنسية، والمشاركة مفتوحة للجميع من أعضاء هيئة التدريس ومعاونيهم والأئمة والوعاظ والواعظات وخطباء المكافأة والمعلمين والمعلمات والطلاب وغيرهم من كل من يريد المشاركة حبا فى سيدنا رسول الله.
تحتاج الدعوة الإسلامية أفكارا جديدة أو خارج الصندوق كما يقولون، وبلاشك أن د. جمعة يقود كتيبة من شيوخ وشباب الوزارة للتجديد بكل ما تعنى الكلمة من معاني، وواجبنا دعم هذه المبادرات التى تسهم فى نشر الوعى الدينى فى مواجهة تيارات التهميش والتسطيح للدين فى حياتنا وبأدوات ووسائل متعددة .
لاشك أن كل هذه المبادرات ترمى فى النهوض بالأخلاق التى تعانى من تراجع كبير فى عصر تطور وسائل الاتصال والتواصل التى تهدم القيم والأخلاق، ولهذا لابد من تحصين الذات وبناء البيت من الداخل إذا أردنا إفساد مخططات أعداء الدين والأخلاق الذين عرفوا أن الأخلاق وتماسك الأسرة العربية والإسلامية هى نقطة القوة لدينا فى عالم تفككت فيه الأسر غير المسلمة، ولهذا يحاولون نقل أمراضهم الإجتماعية لديهم إلينا.
صدق رسول الله حين قال: “يأتى زمان على أمتى القابض على دينه كالقابض على جمرة من النار” وهو الذى وصفه ربه بقوله “وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ”.
كلمات باقية:
يقول الله تعالي: “كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ”.