صرح أ.د/ محمد مختار جمعة وزير الأوقاف بأن مآسي اللاجئين في الدول التي تعرضت للهدم وصمة في جبين أهل الشر ورعاة الإرهاب وعبرة لمن يعتبر .
وأن على الجميع تحمل مسئوليته الإنسانية في التخفيف عن مآسي هؤلاء المنكوبين ما وسِعه السبيل إلى ذلك ، ولا سيما المؤسسات الدولية المعنية بشئون اللاجئين .
كما أن علينا جميعا أن نعتبر بمآسي هؤلاء الذين تخلت الدنيا كلها عنهم وكأنهم ليسوا بشرا ، وكان الأَولى بجمعيات وكيانات ومؤسسات حقوق الإنسان بل حتى جمعيات الرفق بالحيوان أن توجه اهتمامها واهتمام العالم كله إلى العمل الجاد على تخفيف معاناة هؤلاء المنكوبين أو رفعها إن استطاعت ، و إن كان رفع المعاناة النفسية عن هؤلاء المنكوبين شبه مستحيل ، لأن ما أصابهم وما فقدوه لا يمكن لمال الدنيا كله أن يعوضه ، فهم الأولى بالرحمة والرعاية وتفريج الكروب عنهم .
أما آن لهذه الجمعيات التي تسمي نفسها حقوقية أن تعيد حساباتها وترتيب أولوياتها ، هذا إن كانت حقوق الإنسان ومتاعبه وهمومه الحقيقية تعنيها .
ولندرك جميعا خطر الإرهاب والجماعات الإرهابية و جماعات الفتنة والضلال وأهل الشر والمتاجرين بالدين والخونة والعملاء المسلطين على دولنا العربية لتفتيتها وتمزيقها وإفشالها وإسقاطها عمالة لأعدائها وخيانة لها ، و لنعمل جميعا وسويا ويدا واحدة وبمنتهى اليقظة والوعي والجد والحسم على كف أيدي هؤلاء الخونة والإرهابيين وشرهم عن دولنا ومجتمعاتنا وأوطاننا ، ونقف لهم بالمرصاد نكشف عمالتهم وخيانتهم ، ونتصدى بشجاعة لفلول الإرهابيين والمتطرفين ، حماية لأنفسنا وأهلينا وأوطاننا من أن يصيبنا و العياذ بالله بعض ما أصاب أهل الدول التي تفككت وتمزقت وتشرد أبناؤها رجالا ونساء وأطفالا في المخيمات داخل بلادهم وخارجها ، ثم تركوا نهبا للجوع والثلوج المتساقطة والنيران الصديقة والعدوة والمتآمرة والمستأجرة ، في مآسٍ تعد وصمة كبيرة في جبين الإنسانية المتشدقة بالحضارة والمدنية ، في حين يتغذى بعض أبنائها على مآسي بعضهم دون وازع من دين ولا خلق ولا قيم ولا ضمير إنساني حي .
وفي هذا الصدد أؤكد على أمرين :
الأول : أن الدفاع عن الأوطان وحمايتها ودفع الخطر عنها والتضحية في سبيلها واجب شرعي ووطني .
الآخر : أننا لا بد أن نتوجه بكل التحية لقائدنا الحكيم سيادة الرئيس/ عبد الفتاح السيسي ولقواتنا المسلحة الباسلة وشرطتنا الوطنية وكل وطني حر غيور على وطنه يحرص على أمنه واستقراره ويتصدى بشجاعة لكل من يحاول النيل من أمنه أو أمانه.