انطلقت امس قافلة المساعدات الإنسانية الشاملة لجامعة الأزهر متوجهة إلى معبر رفح المصري؛ لإيصالها إلى الأشقاء في قطاع غزة، والتي تكونت من ١٢ شاحنة كبرى؛ صرح بذلك فضيلة الدكتور سلامة داود، رئيس الجامعة، مشيرًا إلى أن هذه القافلة تأتي دعمًا لجهود الدولة المصرية بقيادة فخامة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية؛ ودعمًا للأشقاء في غزة الذين يتعرضون لقصف وحشي من المحتل الصهيوني منذ السابع من شهر أكتوبر الماضي.
وأوضح رئيس الجامعة أن إرسال هذه القافلة يأتي تطبيقًا لتوجيهات فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، وفضيلة الدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر الشريف، بضرورة دعم الأشقاء في فلسطين بعد تعرضهم
منذ ما يزيد على أربعين يومًا وحتى الآن لاعتداءات وحشية على الأبرياء والمدنيين من الأطفال والنساء في غزة، مشيرًا إلى أن فضيلة الإمام الأكبر قرر إطلاق حملة تبرع لصالح فلسطين تحت عنوان: (أغيثوا غزة)، وقد تم إرسال عدد ( 18 ) شاحنة كبرى محملة بأطنان المساعدات الإنسانية للأشقاء في غزة نهاية أكتوبر الماضي.
جدير بالذكر أن القافلة انطلقت في طريقها إلى معبر رفح، ومنه إلى قطاع غزة، وكان في وداعها فضيلة الدكتور سلامة داود، رئيس الجامعة، وفضيلة الدكتور نظير عياد، أمين عام مجمع البحوث الإسلامية، والأستاذ محمد عبد الخالق، أمين عام الجامعة، هذا وتحتوي القافلة التي سيرتها لجنة خدمة المجتمع برئاسة الدكتور محمود صديق، نائب رئيس الجامعة الدراسات العليا والبحوث، والمكونة من 12 شاحنة كبرى؛ تحتوي على مواد غذائية وطبية وأدوية وبطاطين وملابس وماء وغير ذلك مما يحتاجه الشعب الفلسطيني الشقيق.
ووجه رئيس جامعة الأزهر التحية إلى الأشقاء الصامدين في غزة، داعيًا المولى -عز وجل- أن يرحم الشهداء، وأن ينصرهم، وأن يثبتهم، وأن يربط على قلوبهم.
وأشاد رئيس الجامعة بجميع الجهود الذاتية التي أسهمت في تجهيز تلك القافلة الشاملة، والتي تؤكد حديث المصطفى صلى الله عليه وسلم: (المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضًا)، سائلًا المولى -عز وجل- أن ينصر أشقاءنا في غزة، وأن يتقبل هذه الجهود المبذولة خالصةً لوجهه الكريم.