مصر “تعيش” المحبة.. ولا عزاء لـ”دعاة الكُرْه” وإخوان الشياطين
رئيس “النواب”: أدام الله بلادنا ساحة للتآخي والسلام والأمان
رئيس “الشيوخ”: مستقبل واعد لشعب تآلف نسيجه وتلاحمت روابطه
البابا تواضروس: الغفران.. أعظم قوّة في حياة الإنسان
د. أندريه زكى: السبيكة المصرية.. عصيّة على الانكسار حافِظة للهُوية الوطنيّة
مصطفى ياسين
عاشت مصر كلَّها حالة من المحبَّة والفرح والسرور بتزامن الأعياد الدينية والوطنية التى تتميّز بها أرض الكِنانة، حيث تزامنت أعياد القيامة وشمِّ النسيم مع عيد العمال، بُعَيْدَ الاحتفال بعِيْدِ الفِطر المبارك، لتتكامل وتتضاعَف أفراح المصريين التى تزيد تماسكهم وترابطهم، لـ”نُرَدِّدَ” جميعا (مصر اليوم فى عيد)، وإن شاء الله هى كلّ يوم فى عيد بل أعياد وأفراح دائمة، برعاية الله تعالى.
ويحرص الرئيس عبدالفتاح السيسى ،فى مثل هذه المناسبات على الحضور بشخصه أو من ينوب عنه وإرسال برقيات التهنئة، وقد أرسل برقية تهنئة إلى قداسة البابا تواضروس الثانى ، معربا عن أصدق تهانيه وأطيب تمنّياته لقداسة البابا تواضروس ولجميع الإخوة الأقباط، مشيداً بقوّة تماسك النسيج الوطنى للشعب المصرى بكلّ أبنائه على مرّ التاريخ، داعياً الله العلى القدير أن يديم على مصر أعيادها وانتصاراتها وعلى شعبها نعمة التآخى والترابط التى تجمع بين أبنائه ـ مسلمين ومسيحيين ـ وأن يوفقنا جميعاً لكل ما فيه الخير لهذا الوطن العزيز، وأن يحفظ مصرنا الغالية من كل مكروه وسوء.
كما أرسل الرئيس السيسى برقيات تهنئة مماثلة إلى أقباط مصر فى الخارج نقلتها السفارات والقنصليات المصرية حول العالم، هنَّأهم فيها بعيد القيامة وتمنّى لهم دوام النجاح والتوفيق.
كما أوفد الرئيس السيسي، عدداً من أمناء رئاسة الجمهورية لحضور وتقديم التهنئة للإخوة المسيحيين بمناسبة الاحتفال بعيد القيامة المجيد. فقد أوفد اللواء أ.ح/أحمد على -رئيس ديوان رئيس الجمهورية- إلى كاتدرائية الأقباط الأرثوذكس بالعباسية لتقديم التهنئة إلى قداسة البابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية والأقباط الأرثوذكس.
كما أوفد الرئيس، الأمين برئاسة الجمهورية عبدالعزيز الشريف إلى طائفة الأقباط الكاثوليك، والأمين برئاسة الجمهورية حسام زعتر إلى طائفة الأقباط الإنجيلية، والأمين برئاسة الجمهورية محمد يحيى إلى طائفة السريان الأرثوذكس، والأمين برئاسة الجمهورية محمد رضا إلى طائفة الروم الأرثوذكس، والأمين برئاسة الجمهورية محمد مختار إلى الكنيسة الأسقفية، والأمين برئاسة الجمهورية محمد عاطف إلى طائفة السريان الكاثوليك.
كما أوفد الرئيس السيسى أيضا عددا من لواءات الشرطة للتهنئة وحضور احتفالات الطوائف المسيحية بعيد القيامة المجيد، حيث أوفد اللواء شرطة أشرف سعد طه محمد البيلى إلى طائفة الروم الكاثوليك، واللواء شرطة محمد إبراهيم عودة كامل إلى طائفة الموارنة الكاثوليك، واللواء شرطة على الدين عاصم صالح محمد إلى طائفة الكلدان الكاثوليك، واللواء شرطة جعفر محمد عمران عبدالغفار إلى طائفة اللاتين الكاثوليك، واللواء شرطة أحمد طاهر أحمد السيد نصر إلى طائفة الأدفنتست السبتيين.
صلاة القُدَّاس
وقد صلَّى قداسة البابا تواضروس الثاني، مساء السبت، قُدَّاس عيد القيامة المجيد في الكاتدرائية المُرقسية بالعباسية، بمشاركة ثمانية من الآباء الأساقفة العموم المشرفين على القطاعات الرعوية بالقاهرة، ووكيل البطريركية بالقاهرة، وبعض الآباء الكهنة والرهبان، وسط مشاركة كثيفة من قبل المهنّئين ممثّلي رئاسة الجمهورية، ومجلسي النواب والشيوخ ورئاسة مجلس الوزراء وعدد من الوزراء وكذلك ممثّلي العديد من مؤسسات وهيئات الدولة بأركانها المختلفة وسفراء بعض الدول، وامتدت الصلوات حتى مطلع يوم الأحد، يوم عيد القيامة.
شهدت الكاتدرائية حضورا كبيرا من أبناء الكنيسة الذين ملؤوا صحن الكنيسة الكبرى بالكاتدرائية، وحيَّا أبناء الكنيسة قداسة البابا لدى دخول موكبه إلى الكنيسة، وكذلك أثناء دورة القيامة.
تم بث الصلوات عبر التلفزيون المصري والفضائيات القبطية وقناة COC التابعة للمركز الإعلامي للكنيسة القبطية الأرثوذكسية على شبكة الإنترنت، وعدد من القنوات الفضائية العامة، بينما بثت العديد من القنوات مقاطع من القدَّاس.
كلمة “أكليمندس”
وقدَّم نيافة الأنبا أكليمندس- الأسقف العام لكنائس قطاع ألماظة ومدينة الأمل وشرق مدينة نصر- الشكر للمهنّئين باسم قداسة البابا والمجمع المقدّس والهيئات القبطية. حيث شكر فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي لإرساله برقية تهنئة بالعيد.
وحرص نيافة الأنبا أكليمندس على تهنئة الرئيس بمناسبة بدء فترة رئاسية جديدة.
ووجَّه نيافته الشكر لمندوبي رؤساء مجالس النواب والشيوخ ورئيس مجلس الوزراء، وفضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب وفضيلة المفتي الدكتور شوقي علام، وعدد من الوزراء الذين أرسلوا مندوبين عنهم في القداس للتهنئة.
كما شكر نيافته أيضًا الوزراء والمحافظين والقيادات الذين حضروا في القداس لتقديم التهنئة، وهم: وزراء الكهرباء، التموين، التضامن الاجتماعي، التنمية المحلية، الهجرة وشؤون المصريين بالخارج، الثقافة، محافظا القاهرة ودمياط، وعدد من كبار قيادات القوَّات المسلَّحة، ووزارة الداخلية، وممثّلو الهيئات القضائية، وسفراء بعض الدول، وممثّلو عدد من النقابات والأحزاب، والجامعات المصرية والعديد من الهيئات والمؤسّسات، وبعض المسؤولين السابقين.
قوَّة المحبَّة
وهنَّأ قداسة البابا في بداية عظته بالقدَّاس الكنائس والإيبارشيات خارج مصر في كل قارات العالم وفي مصر والآباء المطارنة والأساقفة والكهنة والشمامسة وكافة أبناء الكنيسة في مصر وبلاد المهجر بعيد القيامة، وشكر قداسته فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي على تهنئته بالعيد.
أشار إلى أننا في عيد القيامة المجيد نتلامس مع قوة محبّة المسيح لنا جميعًا، وأن القوة تتعدد أنواعها، ولكن ما هي أعظم قوّة في حياة الإنسان والتي يمكن أن ينالها ويتمتّع بها؟
وشرح قداسته أن أعظم قوّة في حياة الإنسان هي قوّة الغفران، والله هو الذي يسكب من غفرانه على البشر من محبّته، فلا يوجد قوّة أعظم من أن الله يغفر للإنسان خطيته، لأن الخطية هي مرض الروح ولا يمكن أن تُمحى إلا بمغفرة الله.
وأعطى قداسة البابا مثالًا لمخاطبة الإنسان لله في لحن “ثوك تى تي جوم” والذي نكرِّره في أسبوع الآلام السابق للعيد، ونقول لله “لك القوّة والمجد والبركة والعزّة”، لذلك هنيئًا للإنسان الذي يتمتّع بغفران الله في حياته فيكون مقبولًا في السماء.
أوضح قداسته أن قوّة الغفران لها وجهان، هما:
– غفران الله لخطية الإنسان.
– استعداد الإنسان أن يغفر ويسامح الآخرين.
وأشار قداسة البابا إلى شرط قوّة الغفران، وهو أن الله لن يغفر للإنسان إذا لم يغفر لأخيه الإنسان، لأن مقابلة الخير بالخير هو عمل إنساني، ومقابلة الخير بالشَّرِّ هو عمل شيطاني، أما مقابلة الشَّرّ بالخير هو عمل إلهي، ونحتاج فيه إلى قوّة الله، لذلك نصلّي باستمرار في الصلاة الربّانية “وَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا كَمَا نَغْفِرُ نَحْنُ أَيْضًا لِلْمُذْنِبِينَ إِلَيْنَا” (مت ٦: ١٢)، وهنا توجد العلاقة التعاقدية بين الله والإنسان، ونتيجة مسامحة الإنسان للآخر أن يسكب الله من محبّته وغفرانه في قلب الإنسان، فيتمتّع الإنسان برحمة الله.
نماذج للقدوة
وتناول قداسته عدة نماذج عن أشخاص نالوا الغفران، كالتالي:
– زكا العشار: عندما أظهر رغبته لرؤية السيد المسيح وصعد على شجرة، وكانت النتيجة أن زاره السيد المسيح في منزله، فقال: “«هَا أَنَا يَا رَبُّ أُعْطِي نِصْفَ أَمْوَالِي لِلْمَسَاكِينِ، وَإِنْ كُنْتُ قَدْ وَشَيْتُ بِأَحَدٍ أَرُدُّ أَرْبَعَةَ أَضْعَافٍ»” (لو ١٩: ٨).
– المرأة التي أمسكت في ذات الفعل: عندما سجّل السيد المسيح على الأرض خطايا الذين أرادوا أن يرجموها، فكانت النتيجة أن كل واحد منهم عندما رأى خطيته مكتوبة ترك المكان، كما أعطى السيد المسيح المرأة عمرًا جديدًا، “اذْهَبِي وَلاَ تُخْطِئِي أَيْضًا” (يو ٨: ١١).
– اليهود أثناء محاكمة السيد المسيح: عندما صرخوا قائلين: “«لِيُصْلَبْ!» … «دَمُهُ عَلَيْنَا وَعَلَى أَوْلاَدِنَا»” (مت ٢٧: ٢٣، ٢٥)، بينما السيد المسيح طلب المغفرة لهم وهو على الصليب، “«يَا أَبَتَاهُ، اغْفِرْ لَهُمْ، لأَنَّهُمْ لاَ يَعْلَمُونَ مَاذَا يَفْعَلُونَ»” (لو ٢٣: ٣٤).
– اللص اليمين المصلوب مع السيد المسيح: الذي قدّم صلاة وطلب مغفرة، “ثُمَّ قَالَ لِيَسُوعَ: «اذْكُرْنِي يَا رَبُّ مَتَى جِئْتَ فِي مَلَكُوتِكَ»” (لو ٢٣: ٤٢)، فنال الغفران “إِنَّكَ الْيَوْمَ تَكُونُ مَعِي فِي الْفِرْدَوْسِ” (لو ٢٣: ٤٣).
قوّة المسامحة
وأشاد قداسة البابا بروعة أن يملك الإنسان قوة مسامحة الآخر، فهذه هي أعظم قوة في حياة الإنسان: أن يغفر لمَنْ أساء إليه، وعندما يطلب هذه القوة من الله سيصبح قادرًا على مسامحة أخيه الإنسان، كما سينال الرحمة من الله في حياته.
واختتم قداسته مشيرًا إلى أن القيامة هي روح تنساب إلى الإنسان، بحيث ينال قوّة محبّة الله في حياته اليومية.
وقال قداسة البابا: “نصلّي لأجل مصر الوطن الغالي ليكون دومًا في محبّة وسلام وإخاء” ودعا قداسته إلى ضرورة انتهاء الحروب الدائرة في أماكن عديدة في العالم، وأن يعطي الله العالم سكينة وهدوءا وسلامًا، وأن يحفظ بلادنا في سلام وتقدّم، لافتًا إلى أن الوطن هو أغلى ما عند الإنسان، واختتم بالدعاء لمصر ولشعبها بالبركة.
احتفالات الإنجيلية
من جهتها احتضنت الكنيسة الإنجيلية بمصر الجديدة احتفالات عيد القيامة، بإشراف القس د. يوسف سمير، راعى الكنيسة، والذى أدار وقدّم الاحتفال بحضور الأمين برئاسة الجمهورية حسام زعتر- نائباً عن الرئيس عبدالفتاح السيسى- ومحافظ القاهرة اللواء خالد عبدالعال- نائباً عن رئيس الوزراء- وعدد كبير من الوزراء والمسؤولين والنواب والسفراء وشعب الكنيسة الإنجيلية من المصريين والأجانب.
السياق المُعاصر
أشار د. ق. اندريه ذكي، رئيس الطائفة الإنجيلية بمصر، إلى السياق المعاصر للعيد، قائلاً: نحتفل بعيد القيامة وسط أجواء عالمية مشحونة على كافّة الأصعدة، ومنذ ان بدأت جائحة كورونا، أصبحت احتفالاتنا بالأعياد تأتي في أجواء ملتهبة. فبَعد الجائحة رأينا الحرب الروسية الأوكرانية والتي هدّدت استقرار العالم كلّه. كما تستمر الحرب على أصحاب الأرض في غزَّة والتي راح ضحيّتها أكثر من أربعة وثلاثين ألف شهيد معظمهم من الأطفال والنساء.
أضاف: وهناك أزمة اللاجئين، وكعادة مصر، الشقيقة الكبرى للبلاد العربية بأكملها، استقبلت أكثر من تسعة ملايين من اللاجئين وهم يعامَلون معاملة المواطنين.
علاوة على غلاء الأسعار، وبشكل عام فقد تأثّرنا جميعًا بارتفاع الاسعار والتضخّم العالمي والمحلّي، وقد أدّت هذه الأزمات العالمية لتأثيرات اقتصادية على المستوى العالمي والمحلي.
يستدرك د. أندريه: وسط كل هذه الأحداث نأتي اليوم لنرنِّم “المسيح قام” بيقينية أن وراء كل بريّة هناك أرض تفيض لبنًا وعسلا، فالصليب كان ظلاما لتابعي المسيا والقيامة كانت الأمل والرجاء الذي غيَّر العالم.
نعم، في عيد القيامة اليوم، مهما كان الحال الذي تجد نفسك فيه، ثقتك في الله تحوِّلك إلى منارة تنشر شعاع الأمل لكلّ من هُمْ حولَك. مؤكّداً أن مصر ستظل دائما وأبدا قوية بتماسكنا وترابطنا، عصيّة على الانكسار أو الانهيار، فالسبيكة المصرية هى التى تحفظ الهُوية الوطنية في مواجهة التحديات والأزمات.
وقادَ القس د. جورج شاكر- نائب رئيس الطائفة الإنجيلية- الصلوات والدعاء لمصر وأهلها بالحفظ والرعاية الأبدية.
ودعا القس د. ناصر كتكوت- رئيس الكنيسة الرسولية- الله أن يحفظ مصر وأهلها، وأن نعيش في وحدة وكرامة.
شيخ الأزهر: فرصة لمزيد من الترابط والتآخي.. ودعم النسيج الوطني والمجتمعي
أجرى فضيلة الإمام الأكبر د. أحمد الطيب، شيخ الأزهر، مكالمة هاتفية مع قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكنيسة القبطية الأرثوذكسي، للتهنئة بمناسبة عيد القيامة.
وأعرب فضيلة الإمام عن تمنياته الطيبة لقداسته ولجميع الإخوة المسيحيين بدوام الصحة والعافية، وأن تكون هذه المناسبات فرصة لمزيد من الترابط والتآخي بين أبناء الوطن، ودعم النسيج الوطني والمجتمعي.
وزير الأوقاف: المصريون نسيج واحد.. معا نبني وطننا ونحمي حماه
هنَّأ د. مختار جمعة- وزير الأوقاف- قداسة البابا تواضروس الثاني- بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية- وجميع الكنائس والطوائف المسيحية بعيد القيامة، مؤكدًا أن المصريين نسيج واحد، وعلى قلب رجل واحد. فمصر أنموذج عظيم لدولة المواطنة المتكافئة، والوطن لكل أبنائه وهو بهم جميعًا، فمعًا نبني وطننا ونحمي أرضه وسماه وسائر مقدَّراته، ووحدة المصريين أحد أهم أسرار قوّتهم في مواجهة التحديات، وهو ما رسَّخته الجمهورية الجديدة في ظلّ القيادة الحكيمة لسيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي.
تهنئة برلمانية بـ”عيد القيامة”

وصلت عدة تهانى برلمانية من مجلسى النواب والشيوخ، بـ”عيد القيامة المجيد” إلى قداسة البابا تواضروس الثانى- بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية بالعباسية- وإلى القس د. أندريه زكى، رئيس الطائفة الإنجيلية بمصر، وإلى كل الطوائف المسيحية الأخرى.
حيث بعث المستشار الدكتور حنفي جبالي، رئيس مجلس النواب، برقية تهنئة لقداسته جاء في نصها: “بمشاعر يملؤها الودّ والتقدير، يسعدني أن أتوجّه بالأصالة عن نفسي، وبالإنابة عن أعضاء مجلس النواب لقداستكم ولجميع الإخوة المسيحيين بأسمَى التهاني وأصدق الأمنيات بمناسبة عيد القيامة المجيد، راجين المولى العلي القدير أن يمتّعكم بموفور الصحة والعافية، وأن يديم على مصر وشعبها العظيم أواصر المحبّة والتآخي والوئام.
تابع: “وإننا إذ ننتهز هذه المناسبة المجيدة، لنؤكّد تقديرنا الكبير لجهودكم في ترسيخ قيم التسامح والمحبّة بين جموع المصريين”.
واختتم المستشار د. جبالي برقية التهنئة بقوله: “أدام الله بلادنا الغالية ساحة للتآخي والسلام والأمان”.
تهنئة “الشيوخ”
كما بعث المستشار عبدالوهاب عبدالرازق- رئيس مجلس الشيوخ- ببرقيّة تهنئة لقداسته جاء فيها: قداسة البابا تواضروس الثاني، تحيّة تقدير وإعزاز لقداستكم، يطيب لى بالأصالة عن نفسى وبالإنابة عن أعضاء مجلس الشيوخ أن أتقدّم إلى قداستكم وجميع الأخوة المسيحيين بخالص التهانى وأطيب الأمنيات بمناسبة عيد القيامة المجيد، أعاده الله عليكم بالخير والبركات، وعلى وطننا الغالى بالأمن والاستقرار.
مع أطيب التمنيات لنا جميعًا بمستقبل واعد لشعب تآلف نسيجه وتلاحمت الروابط بين أبنائه، في ظل القيادة الحكيمة لفخامة السيد الرئيس عبدالفتاح السيسى.
حفظ الله مصرنا الغالية وبارك شعبها العظيم، وكل عام وقداستكم بخير.
جبر : دعم مسيرة التنمية بالاصطفاف الوطنى
هنَّأ الكاتب الصحفى كرم جبر، رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الاعلام، قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الاسكندرية، وبطريرك الكرازة المرقسية، بمناسبة الاحتفال بعيد القيامة المجيد.
قال جبر: يطيب لى بالأصالة عن نفسى وبالإنابة عن أعضاء المجلس والعاملين، أن أهنّئ قداستكم والأخوة الأقباط بمناسبة حلول عيد القيامة المجيد، أعاده الله عليكم بكل الخير والبركات.
ودعا “جبر” الله أن يعيد هذه المناسبة على البابا تواضروس الثانى والأخوة الأقباط بموفور الصحة والسداد؛ وعلى مصرنا الحبيبة بالأمن والأمان والاستقرار، داعيًا أبناء الشعب المصرى للاصطفاف خلف قيادتنا الحكيمة لمواجهة التحديات ودعم مسيرة التنمية التى تشهدها مصر.
الشوربجى: قوة الترابط بين أبناء الشعب جعلته نسيجًا واحدًا
بعث المهندس عبدالصادق الشوربجي -رئيس الهيئة الوطنية للصحافة- ببرقية تهنئة إلي قداسة البابا تواضروس الثاني -بابا الاسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية- بمناسبة الاحتفال بعيد القيامة المجيد.
أكد الشوربجى أنه بالأصالة عن نفسه ونيابة عن أعضاء الهيئة الوطنية للصحافة وكل العاملين بالمؤسسات الصحفية القومية من صحفيين وإداريين وعمّال يتقدّمون بخالص التهنئة لقداسة البابا والإخوة الأقباط بعيد القيامة المجيد أعاده الله عليهم بالخير والبركات.
وقال الشوربجى: إن قوة الترابط بين أبناء الشعب المصرى- مسلمين ومسيحيين- على مر التاريخ جعلت منه نسيجًا واحدًا متّحدًا تحت راية الوطن، داعياً الله أن يديم على مصر وأهلها الأمن والأمان والاستقرار والتقدّم تحت قيادة الرئيس عبدالفتاح السيسى.
وحدة المصريين.. خط الدفاع الأول ضد مؤامرات أهل الشر
من ناحية أخرى حرصت جموع المصريين من مختلف الفئات والطوائف على المشاركة فى احتفالات عيد القيامة وتقديم التهنئة للإخوة المسيحيين.
فبعث السفير أحمد الفضالي- رئيس تيار الاستقلال رئيس الدبلوماسية الشعبية العربية- بأحرّ التهاني لقداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، ولجميع الإخوة الأقباط في مصر بعيد القيامة المجيد، داعيا الله أن يجعل هذا العيد عيد خير وبركة على الجميع، وأن يمُنَّ عليهم بالصحة والسعادة والسلام، وينجي مصر من مكائد وتآمرات أهل الشر.
وأكد “الفضالي”، أن الشعب المصري طالما أثبت عبر الزمان أنه في ترابط بكافة طوائفه، وأن وطننا الغالي مصر لم يعرف يومًا التفرقة بين أبنائه، مشيرا إلى أن وحدة شعب مصر واستعداده للمضي قُدُمًا نحو التنمية والازدهار، يأتي من خلال تعزيز الأخوة والمحبّة والتعايش بين أطياف المجتمع، معربا عن تمنياته أن تنعم مصر بالأمن والاستقرار في ظل جهود مضنية تبذلها الدولة المصرية، وهو ما ظهر في الاهتمام الرئاسي والحرص الدائم على مشاركة الأقباط أعيادهم.
وقال: إن أعياد مسلمي ومسيحيّى مصر هي أعياد للمصريين جميعًا، فكلاهما يقفان جنباً إلى جنب من أجل دفع مسيرة العمل الوطني، فالجميع شركاء في البناء والتنمية، وهو ما تقوم عليه الجمهورية الجديدة التي نطمح إليها جميعاً، معرباً عن أمله في أن تكون هذه المرحلة فرصة لتعزيز الترابط والتعايش بين مختلف قطاعات المجتمع، مؤكدا أن وحدة المصريين هي خط الدفاع الأول تجاه أي مؤامرات ومكايدات من أهل الشرّ للنَيْل من رباطة جأشه وتلاحم أبنائه.
وثمَّن “الفضالي” مواقف الكنيسة المصرية لدفع وحدة المصريين في أصعب الأوقات التي مرّت على الوطن، كونها مؤسسة مصرية عريقة، وهو ما تجلّى في وقوف الكنيسة ضد محاولات تقسيم المجتمع المصري خلال سنوات الفوضى، التي طالت الكنائس، متذكِّرا كلمات البابا تواضروس الثاني الخالدة “ إن أحرقوا كنائسنا سنُصلِّى في المساجد، وإن أحرقوا المساجد سنُصلِّى فى الشوارع، فـ”وطن بلا كنائس خير من كنائس بلا وطن”، مشدِّدا على دور الكنسية الهام والحيوي في الحفاظ على وحدة المصريين.
تهنئة صوفية
كما قام الشيخ عادل عبدالكافي- وكيل المشيخة العامة للطرق الصوفية- بزيارة إلى كنيسة السيدة العذراء بحى الزيتون لتهنئة الأب بطرس جيدـ راعي الكنيسةـ والأب أرسانيوس صبحي ومجلس الكنيسة بعيد القيامة المجيد، وأعرب عن خالص تهانيه القلبية، ناقلاً إليهم تهنئة سماحة د. عبد الهادي القصبي- شيخ مشايخ الطرق الصوفية ورئيس لجنة التضامن بمجلس النواب– معرباً عن اعتزازه بالعَلاقة التي تربط المصريين؛ مسلمين ومسيحيين، مؤكدًا أن التهنئة ليست من باب المجاملة أو الشكليات، وإنما تأتي انطلاقًا من الفهم الصحيح لتعاليم الدين الحنيف.
وأشار إلى أنَّ علاقة المسلمين والمسيحيين تُعد تجسيدًا حقيقيًّا للوحدة والإخاء، وأنَّ هذه الأخوَّة ستظلُّ دائمًا الرباط المتين الذي يَشتدُّ به الوطن في مواجهة الصعاب والتحديات، داعيا الله أن يعيده عليهم بالخير والبركات وأن يحفظ لمصرنا الغالية وشعبها الأمن والأمان والمحبّة والسلام.