الاستعداد لشهر رمضان يكون بتقوي الله تعالى لأن تقوي الله تعالى هي خير زاد، قال تعالي ” وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَىٰ ۚ وَاتَّقُونِ يَا أُولِي الْأَلْبَابِ”، وقال تعالى “وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجًا. وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ ۚ وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ ۚ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ ۚ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْرًا” (الطلاق: 2-3) وافضل شئ يجعل الإنسان تقيا لله تلاوة القرآن في شهر رمضان إن شهر رمضان المبارك شهر القرآن الكريم، قال تعالى شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَىٰ وَالْفُرْقَانِ ۚ” (البقرة: 185) وقال رسول الله “اثنان يشفعان للعبد يوم القيامة: الصيام والقرآن. يقول الصيام لله عزوجل: أي رب، منعته الطعام والشراب والشهوة، فشفِّعني فيه، فيشفع لله. ويقول القرآن الكريم: أي رب، منعته النوم في الليل فشفِّعني فيه، فيشفع له”. ويقول رسول الله “اقرأوا القرآن فإنه يأتي يوم القيامة شفيعاً لأصحابه”، وقال “من قرأ حرفا من كتاب الله تعالى فله به حسنة، والحسنة بعشر أمثالها، لا اقول الم حرف، ولكن ألف حرف، ولام حرف، وميم حرف”، وقال فيما روي عن السيدة عائشة رضي الله عنها “الماهر بالقرآن مع السَفَرَة الكرام البرَرَة، والذي يقرأ القرآن ويتَتَعْتَع فيه وهو عليه شاق له أجران” وقال “إن لله أهلين من الناس كما لأحدكم أهلين. قيل: من أهل الله يا رسول الله؟ قال: أهل القرآن هم أهل الله وخاصّته”.