(( عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أَلا أُخْبِرُكُمْ بِأَفْضَلَ مِنْ دَرَجَةِ الصِّيَامِ, وَالصَّلاةِ, وَالصَّدَقَةِ؟ قَالُوا: بَلَى، قَالَ: صَلاحُ ذَاتِ الْبَيْنِ، فَإِنَّ فَسَادَ ذَاتِ الْبَيْنِ هِيَ الْحَالِقَةُ )) فسوء العلاقات بين البشر يضر الإنسان على المستوى الإيماني والنفسي والعملي ايضاً فوجود شحناء قد تجر الإنسان إلى الغيبة والإضرار بالغير وأمراض بالقلب كالحقد والحسد فلا ترضى لقلبك ابداً إلا السلامة هذا فضلا عن إهدار طاقتك فيما لا ينفع ﴿ وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ وَاصْبِرُوا إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ ﴾ بينما الأصل في العلاقات الأخوة (إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ) فحرر محل النزاع مع الآخرين ولا تخسر أخيك بسبب متاع الدنيا فنجاحه لن يقدحَ من نجاحِك بل افرح معه وسِّعْ قلبك ، فاذا عز أخاك فهُنْ انت ولا تفرط به تقبل الاختلاف ولا ترضى الفرقة
تأبى الرماح إذا اجتمعن تكسراً*وإذا افترقن تكسرت أحادى
فماذا نفعل إن فُرض علينا الصراع وغابت القيم؟ تنفس هواء خالي من الكراهية، فِرْ من مسرح الصراعات، لا تدعهم ياخذوا من روحك، استهدف بيئة السلام فهي أنسب البيئات للنجاح في الدنيا والسلامة في الآخرة ،حول طاقة الغضب والتعصب والتنمر والانشغال بالآخرين لعمل وحُب وانجاز، اعبد الله فيما أقامك فيه لا تضيع فرصتك في رضا الله ولا فرصتك في ترك الأثر فالفرصة عمل شاق وإلا انطفأت وكل يوم جديد فرصة فاغتنمها.