إنه رسول الله إنه المصطفىﷺ إنه خليل الله قال ﷺ:
“إن الله اتخذ إبراهيم خليلا واتخذني أيضا خليلا”.
صاحب اللواء المعقود، وصاحب الحوض المورود،
وصاحب الشفاعة والمقام المحمود المصطفى ﷺ وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا.
المصلحون أصابع جمعت يدا هي أنت بل أنت اليد البيضاء ﷺ.
إذا أردت قوَّة فهو أقوى الناس ،لقيه ركانة أقوى مصارع في العرب وكان مصارعا قويا ،فقال اتصارعني يا محمد قال نعم فصارعه فصارعه النبي وغلبه فقام فعاودها مرة ومرة ثم قال للنبي “والله ما كان أحد أبغض على وجه الأرض إليَّ منك، أما الآن إني أشهد أن لا إله إلاّ الله وأنك رسول الله” فتركه النبي ورد عليه غنمه.
وإذا أردت الخشية فهو أخشى الناس قال ﷺ “إني أخشاكم وأتقاكم لله”.
وإذا أردت منفقا فهو السخي النقي قال ﷺ لبلال: “يا بلال، أنفق ولا تخف من ذي العرش إقلالا”.
وإذا أردت حياء فهو ﷺ أشد الناس حياء كان اشد حياء من العذراء في خدرها.
وإذا أردت عبادة كان ﷺ يصلّي حتى تتفطَّر قدماه فتقول له أمّنا عائشة رضي الله عنها “ألم يغفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر”! فيقول “أفلا أكون عبدا شكورا لله”؟
وإذا أردت قتالا وجهادا ونزالا فهو الشجاع المقدام، يقول علي رضي الله عنه: كنا إذا حمي الوطيس احتمينا بظهر رسول ﷺ.
وإذا أردت زوجا فهو خير زوج وخير وفي، فكان يقول ﷺ “أكرموا صحيبات خديجة رضي الله عنها”
وإذا أردت أبا فهو خير أب عرفته البشرية، كانت إذا دخلت عليه ابنته فاطمة، قام إليها وقبَّلها بين عينيها وقال مرحبا بأمّ أبيها أو عين أبيها ويجلسها بجواره.
وإذا أردت الصحبة فهو الصاحب الوفي المحب، وانظر الى صدق محبّته لصاحبه أبو بكر رضي الله عنه.
وإذا أردت حاكما عادلا فهو نعم الحاكم قال: “أما إني لا أريد أن ألقى الله وفي عنقي لأحد منكم مظلمة”.
وإذا أردت الصبر فهو أصبر الناس وتحمل الصعاب في سبيل تبليغ دعوه الله صابر الصبر فاستجار به الصبر، فقال “الصبور للصبر صبرا”.
وإذا أردت راضيا لقضاء الله وقدره فهو القائل حينما مات ابنه إبراهيم: “إن العين لتدمع وإن القلب ليحزن وإنّا لفراقك لمحزونون، ولا نقول إلا ما يرضي الله، إنا لله وإنا إليه راجعون”.
ومات أبناؤه جميعا في حياته إلا فاطمة ماتت بعده بأشهر.
وإذا أردت مسامحا كريما فهو حينما دخل مكة قال:
ما تظنون أني فاعل بكم” (أخو كريم) قال: “اذهبوا فأنتم الطلقاء”.
وإذا أردت أحدا يشتاق للقاء ربه فهو إنما قال “بل إلى الرفيق الأعلى وسدرة المنتهى”.