• تسجيل دخول
  • إتصل بنا
  • من نحن
جريدة عقيدتي
  • الرئيسية
  • الأخبار
    قطر تنظم منتدى السياسات الإقليمية العربي “الأسرة والتغيرات الكبرى المعاصرة”

    قطر تنظم منتدى السياسات الإقليمية العربي “الأسرة والتغيرات الكبرى المعاصرة”

    “ختمة قرآنية” على روح الطبلاوى أمام مقبرته بسيدى عمر فى ذكرى رحيله.. اليوم

    “ختمة قرآنية” على روح الطبلاوى أمام مقبرته بسيدى عمر.. اليوم

    وكيل الأزهر في حوار مع الشباب: لا صحوة أو بناء دون شباب مصر

    وكيل الأزهر في حوار مع الشباب: لا صحوة أو بناء دون شباب مصر

    25 يناير تجسيد لقيمة الولاء والانتماء للوطن

    مشروع قانون تنظيم الفتوى.. بعد إحالته للجان المختصة بمجلس النواب

    وقف العدوان الإسرائيلي على غزة.. وإنفاذ المساعدات الإنسانية

    وقف العدوان الإسرائيلي على غزة.. وإنفاذ المساعدات الإنسانية

    بروتوكول قضائي بين المحكمة الدستورية المصرية والتركية

    بروتوكول قضائي بين المحكمة الدستورية المصرية والتركية

  • تحقيقات
    “تجديد الخطاب الديني”.. فى مواجهة التطرُّف

    “تجديد الخطاب الديني”.. فى مواجهة التطرُّف

    الاصطفاف الواعى.. واجب وطنى ودينى

    الاصطفاف الواعى.. واجب وطنى ودينى

    تنظيم الوقت لـ”التوازن” بين العمل والعبادة

    تنظيم الوقت لـ”التوازن” بين العمل والعبادة

    الإمام الأكبر يوجِّه نداء للمسلمين بأن يتّحدوا ويجمعوا كلمتهم

    الإمام الأكبر يوجِّه نداء للمسلمين بأن يتّحدوا ويجمعوا كلمتهم

    مُراهنات مواقع التواصل.. خطرٌ دَاهِم يهدّد الاستقرار المجتمعي

    مُراهنات مواقع التواصل.. خطرٌ دَاهِم يهدّد الاستقرار المجتمعي

    أفريقيا.. “قارَّة المستقبل” بثرواتها البشرية والطبيعية

    أفريقيا.. “قارَّة المستقبل” بثرواتها البشرية والطبيعية

  • حوارات
    لا يمكن الاكتفاء بألفاظ الحديث وحدها في فهم المراد النبوي الشريف

    لا يمكن الاكتفاء بألفاظ الحديث وحدها في فهم المراد النبوي الشريف

    مقولة الرئيس: “هاتوا القطايف”.. وسام على صدرى

    مقولة الرئيس: “هاتوا القطايف”.. وسام على صدرى

    ‭ ‬د‭.‬على‭ ‬فؤاد‭ ‬مخيمر‭.. ‬لـ«عقيدتي»:‬‭:‬ الإعجاز‭ ‬العلمى‭ ‬تجديد‭ ‬للخطاب‭ ‬الدينى‭ ‬الفعال‭ ‬للمسلمين‭ ‬وغيرهم

    ‭ ‬د‭.‬على‭ ‬فؤاد‭ ‬مخيمر‭.. ‬لـ«عقيدتي»:‬‭:‬ الإعجاز‭ ‬العلمى‭ ‬تجديد‭ ‬للخطاب‭ ‬الدينى‭ ‬الفعال‭ ‬للمسلمين‭ ‬وغيرهم

    رئيس الإذاعة: كتيبة الإعلام خلف القيادة السياسية في بناء جمهوريتنا الجديدة

    رئيس الإذاعة: كتيبة الإعلام خلف القيادة السياسية في بناء جمهوريتنا الجديدة

    د. هانى عوده: الجامع الأزهر يحظى باهتمام بالغ وله مكانة خاصة لدى الإمام الأكبر

    د. هانى عوده: الجامع الأزهر يحظى باهتمام بالغ وله مكانة خاصة لدى الإمام الأكبر

    د. حنان درباشي: فك كرب 97 ألف غارم وغارمة للحفاظ على كيان الأسرة المصرية

    د. حنان درباشي: فك كرب 97 ألف غارم وغارمة للحفاظ على كيان الأسرة المصرية

  • دين و حياة
  • المرأة
    وثيقة مبادئ حماية الأطفال والنساء من التعرض للرصاص

    وثيقة مبادئ حماية الأطفال والنساء من التعرض للرصاص

    ولا تيأسوا من روح الله

    مكانة المرأة في الإسلام.. ودورها فى بناء الأسرة

    خُلُق يُحبُّه الله

    جَزَاءً وِفَاقاً

    خُلُق يُحبُّه الله

    واجب الوقت

    ماذا يعني شهر رجب للمسلمين؟!

    انقطعت البركة!

    خُلُق يُحبُّه الله

    “أُوْلَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ”

  • دعوة و دعاة
    خُلُق يُحبُّه الله

    ماذا في حقيبتك؟!

    الذِكْر والتلاوة والصلاة على الرسول.. أسلحة المؤمن الرمضانية

    الذِكْر والتلاوة والصلاة على الرسول.. أسلحة المؤمن الرمضانية

    خُلُق يُحبُّه الله

    وكونوا مع الصادقين

    جاد الحق وطنطاوي والغزالي والدفتار.. نجوم لا تغيب

    القرآن نجاة وفلاح ونجاح.. فالزموه

    القرآن الكريم.. أكبر تشريف لـ”لغتنا الجميلة”

    القرآن الكريم.. أكبر تشريف لـ”لغتنا الجميلة”

    آلاف الصوفية احتفلوا بـ”القُطب الرفاعى”.. وتنصيب “الخليفة” القادم

    آلاف الصوفية احتفلوا بـ”القُطب الرفاعى”.. وتنصيب “الخليفة” القادم

  • نبض القراء
  • المزيد
    • المسلمون حول العالم
    • روضة الصائم
    • خاطرة دعوية
    • أهل القرآن
    • الرأي
    • لعلهم يفقهون
    • مساجد لها تاريخ
    • شاشة وميكروفون
    • ندوات عقيدتي و الأوقاف
لا توجد نتائج
مشاهدة كل النتائج
  • الرئيسية
  • الأخبار
    قطر تنظم منتدى السياسات الإقليمية العربي “الأسرة والتغيرات الكبرى المعاصرة”

    قطر تنظم منتدى السياسات الإقليمية العربي “الأسرة والتغيرات الكبرى المعاصرة”

    “ختمة قرآنية” على روح الطبلاوى أمام مقبرته بسيدى عمر فى ذكرى رحيله.. اليوم

    “ختمة قرآنية” على روح الطبلاوى أمام مقبرته بسيدى عمر.. اليوم

    وكيل الأزهر في حوار مع الشباب: لا صحوة أو بناء دون شباب مصر

    وكيل الأزهر في حوار مع الشباب: لا صحوة أو بناء دون شباب مصر

    25 يناير تجسيد لقيمة الولاء والانتماء للوطن

    مشروع قانون تنظيم الفتوى.. بعد إحالته للجان المختصة بمجلس النواب

    وقف العدوان الإسرائيلي على غزة.. وإنفاذ المساعدات الإنسانية

    وقف العدوان الإسرائيلي على غزة.. وإنفاذ المساعدات الإنسانية

    بروتوكول قضائي بين المحكمة الدستورية المصرية والتركية

    بروتوكول قضائي بين المحكمة الدستورية المصرية والتركية

  • تحقيقات
    “تجديد الخطاب الديني”.. فى مواجهة التطرُّف

    “تجديد الخطاب الديني”.. فى مواجهة التطرُّف

    الاصطفاف الواعى.. واجب وطنى ودينى

    الاصطفاف الواعى.. واجب وطنى ودينى

    تنظيم الوقت لـ”التوازن” بين العمل والعبادة

    تنظيم الوقت لـ”التوازن” بين العمل والعبادة

    الإمام الأكبر يوجِّه نداء للمسلمين بأن يتّحدوا ويجمعوا كلمتهم

    الإمام الأكبر يوجِّه نداء للمسلمين بأن يتّحدوا ويجمعوا كلمتهم

    مُراهنات مواقع التواصل.. خطرٌ دَاهِم يهدّد الاستقرار المجتمعي

    مُراهنات مواقع التواصل.. خطرٌ دَاهِم يهدّد الاستقرار المجتمعي

    أفريقيا.. “قارَّة المستقبل” بثرواتها البشرية والطبيعية

    أفريقيا.. “قارَّة المستقبل” بثرواتها البشرية والطبيعية

  • حوارات
    لا يمكن الاكتفاء بألفاظ الحديث وحدها في فهم المراد النبوي الشريف

    لا يمكن الاكتفاء بألفاظ الحديث وحدها في فهم المراد النبوي الشريف

    مقولة الرئيس: “هاتوا القطايف”.. وسام على صدرى

    مقولة الرئيس: “هاتوا القطايف”.. وسام على صدرى

    ‭ ‬د‭.‬على‭ ‬فؤاد‭ ‬مخيمر‭.. ‬لـ«عقيدتي»:‬‭:‬ الإعجاز‭ ‬العلمى‭ ‬تجديد‭ ‬للخطاب‭ ‬الدينى‭ ‬الفعال‭ ‬للمسلمين‭ ‬وغيرهم

    ‭ ‬د‭.‬على‭ ‬فؤاد‭ ‬مخيمر‭.. ‬لـ«عقيدتي»:‬‭:‬ الإعجاز‭ ‬العلمى‭ ‬تجديد‭ ‬للخطاب‭ ‬الدينى‭ ‬الفعال‭ ‬للمسلمين‭ ‬وغيرهم

    رئيس الإذاعة: كتيبة الإعلام خلف القيادة السياسية في بناء جمهوريتنا الجديدة

    رئيس الإذاعة: كتيبة الإعلام خلف القيادة السياسية في بناء جمهوريتنا الجديدة

    د. هانى عوده: الجامع الأزهر يحظى باهتمام بالغ وله مكانة خاصة لدى الإمام الأكبر

    د. هانى عوده: الجامع الأزهر يحظى باهتمام بالغ وله مكانة خاصة لدى الإمام الأكبر

    د. حنان درباشي: فك كرب 97 ألف غارم وغارمة للحفاظ على كيان الأسرة المصرية

    د. حنان درباشي: فك كرب 97 ألف غارم وغارمة للحفاظ على كيان الأسرة المصرية

  • دين و حياة
  • المرأة
    وثيقة مبادئ حماية الأطفال والنساء من التعرض للرصاص

    وثيقة مبادئ حماية الأطفال والنساء من التعرض للرصاص

    ولا تيأسوا من روح الله

    مكانة المرأة في الإسلام.. ودورها فى بناء الأسرة

    خُلُق يُحبُّه الله

    جَزَاءً وِفَاقاً

    خُلُق يُحبُّه الله

    واجب الوقت

    ماذا يعني شهر رجب للمسلمين؟!

    انقطعت البركة!

    خُلُق يُحبُّه الله

    “أُوْلَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ”

  • دعوة و دعاة
    خُلُق يُحبُّه الله

    ماذا في حقيبتك؟!

    الذِكْر والتلاوة والصلاة على الرسول.. أسلحة المؤمن الرمضانية

    الذِكْر والتلاوة والصلاة على الرسول.. أسلحة المؤمن الرمضانية

    خُلُق يُحبُّه الله

    وكونوا مع الصادقين

    جاد الحق وطنطاوي والغزالي والدفتار.. نجوم لا تغيب

    القرآن نجاة وفلاح ونجاح.. فالزموه

    القرآن الكريم.. أكبر تشريف لـ”لغتنا الجميلة”

    القرآن الكريم.. أكبر تشريف لـ”لغتنا الجميلة”

    آلاف الصوفية احتفلوا بـ”القُطب الرفاعى”.. وتنصيب “الخليفة” القادم

    آلاف الصوفية احتفلوا بـ”القُطب الرفاعى”.. وتنصيب “الخليفة” القادم

  • نبض القراء
  • المزيد
    • المسلمون حول العالم
    • روضة الصائم
    • خاطرة دعوية
    • أهل القرآن
    • الرأي
    • لعلهم يفقهون
    • مساجد لها تاريخ
    • شاشة وميكروفون
    • ندوات عقيدتي و الأوقاف
لا توجد نتائج
مشاهدة كل النتائج
جريدة عقيدتي
لا توجد نتائج
مشاهدة كل النتائج
الرئيسية الرأي

ليلة النصف من شعبان وتحويل القبلة

أحمد شعبان بواسطة أحمد شعبان
11 فبراير، 2025
في الرأي, سلايدر
0
ليلة النصف من شعبان وتحويل القبلة
28
مشاهدة
شارك على فيسبوكواتسابX

بقلم الدكتور طلعت عبد الله أبو حلوة

أستاذ البلاغة والنقد

ووكيل كلية الدراسات الإسلامية والعربية

للبنين بدسوق جامعة الأزهر

يذكرنا هلال شهر شعبان بحدث جَلَل وعظيم، ألا وهو حدث تحويل القبلة من المسجد الأقصى إلى المسجد الحرام، حيث الكعبة المُشَرَّفة، أو إن شئت قلت من بيت المقدس بفلسطين إلى البيت الحرام بمكة المكرمة، وكان ذلك التحويل -على أرجح الأقوال- في ليلة النصف من شعبان، على رأس ثمانية عشر شهرًا من مَقْدَم النبي -ﷺ- المدينة، في العام الثاني من الهجرة، بعد أن اتجه المسلمون في صلاتهم إلى بيت المقدس ستة عشر شهرًا، أو سبعة عشر شهرًا، وكان يعجبه أن تكون قبلته قِبَل البيت الحرام، قبلة أبيه إبراهيم عليه السلام، وكان يحرص على أن يكون مستقلًا ومتميزًا عن أصحاب الشرائع الأخرى.

وقد كان النبي -ﷺ- وهو في مكة قبل الهجرة يتوجه بصلاته هو ومن معه من الصحابة -y- شطر المسجد الحرام الذي جعله الله مثابة للناس وأمنًا، ومطافًا ومزارًا لهم، وكانوا يجعلونه فيما بينهم وبين بيت المقدس، فيجمعون بذلك بين القبلتين ، وظلوا يجمعون في الصلاة بين القبلتين ما شاء الله لهم، ثم أُذِنَ للنبي وأصحابه في الهجرة من مكة المكرمة إلى المدينة المنورة، وفى المدينة تعذر على النبي والذين آمنوا معه الجمعُ بين القبلتين، فأُمِرَ النبي -ﷺ- في بداية الأمر بأن يتوجه بصلاته شطر بيت المقدس قبلة اليهود تأليفًا لقلوبهم، وهنا فرح اليهود قائلين: إن محمدًا تَبِعَ قبلتنا؛ لأننا على الحق، و يوشك عما قريب أن يتبع ملتنا، ولكنه أخذ يقلب بصره في السماء، ويديم النظر إليها يدعو ربه ويناجيه راجيًا أن يصرف وجهه في الصلاة إلى المسجد الحرام الذي جعله الله أقدم القبلتين، فاستجاب الله -U- لنبيه، وأمره بأن يولي وجهه في صلاته شطر المسجد الحرام، وأنزل عليه بردًا وسلامًا قوله تعالى: ﴿قَدْ نَرَى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّمَاءِ فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضَاهَا فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَحَيْثُ مَا كُنْتُمْ فَوَلُّوا وُجُوهَكُمْ شَطْرَهُ﴾ البقرة: (144)، وبذلك فرح الرسول -ﷺ- باستجابة الله دعوته له، وفرح المسلمون بالقبلة الجديدة التي تخالف قبلة اليهود.

وبقدر ما فرح النبي -ﷺ- وصحابته -y- بتحويل القبلة إلى المسجد الحرام بقدر ما حزن اليهود واغتموا، فأخذوا يلجأون إلى حرب الأراجيف والأكاذيب، وإثارة الشكوك والتساؤلات حول هذا التحويل بُغْية زعزعة استقرار الدولة الإسلامية الناشئة، الأمر الذي قد أخبر اللهُ به نبيَّه قبل وقوعه تهيئة وتوطينًا وإعدادًا لنفسه ونفوس أصحابه في قوله تعالى: ﴿سَيَقُولُ السُّفَهَاءُ مِنَ النَّاسِ مَا وَلَّاهُمْ عَنْ قِبْلَتِهِمُ الَّتِي كَانُوا عَلَيْهَا قُلْ لِلَّهِ الْمَشْرِقُ وَالْمَغْرِبُ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ﴾ البقرة: (142)، وفي هذا الإخبار الغيبي برهان من أعظم البراهين الدالة على نبوة النبي محمد y.

وفي جَعْل القبلة في مكة قبل الهجرة شطر الكعبة المشرفة، ثم بعد الهجرة في بداية الأمر شطر بيت المقدس، ثم العودة بها شطر الكعبة المشرفة واستمرار ذلك، امتحان واختبار وابتلاء؛ ليُعْلَم من يَتَّبِع الرسول -y- حقًّا ويصدق في إيمانه ممن ينكص وينقلب على عقبيه ويرتد، فلله المشرق والمغرب، وما العبادة الحَقّة إلا السمع والطاعة والامتثال والانقياد لأمر الله I؛ حيث أخبر -U- بقبول صلاة الذين ماتوا وقد صلوا نحو بين المقدس، يقول تعالى: ﴿وَمَا جَعَلْنَا الْقِبْلَةَ الَّتِي كُنْتَ عَلَيْهَا إِلَّا لِنَعْلَمَ مَنْ يَتَّبِعُ الرَّسُولَ مِمَّنْ يَنْقَلِبُ عَلَى عَقِبَيْهِ وَإِنْ كَانَتْ لَكَبِيرَةً إِلَّا عَلَى الَّذِينَ هَدَى اللَّهُ وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُضِيعَ إِيمَانَكُمْ إِنَّ اللَّهَ بِالنَّاسِ لَرَءُوفٌ رَحِيمٌ﴾ البقرة: (143).

وليلة النصف من شعبان التي حدث فيها هذا الأمر الجَلَل العظيم ليلة مباركة، وقد ورد في فضلها أحاديث كثيرة، صحح بعض العلماء بعضًا منها، وضعفها آخرون، وإن أجازوا الأخذ بالضعيف في فضائل الأعمال، وهذه الأحاديث يُعَضِّد بعضها بعضًا، ويرفعها إلى درجة الحسن والقوة، ويدل مجموعها على أن لفضل هذه الليلة أصلاً، وليس هناك نص يمنع ذلك، ومشروعية إحيائها أمر ثابت عن كثير من العلماء القدامى والمحدثين ؛ لما في إحيائها من الخير الكثير، وقد خصَّ الله -I- الأمةَ الإسلامية بكثير من مواسم الخير، ومنها ليلة النصف من شعبان، فيُستحبُّ في ليلها ونهارها الاجتماع على الخير، والإكثار من التقرب إلى الله فيها بالطاعات والذكر والدعاء وسائر العبادات المطلقة التي يُسَنُّ أداؤها في أي وقت، فضلًا عن أن تؤدى في وقت مبارك جمعًا بين فضيلتين في وقت واحد، والناس في زماننا الذي ماج بالموبقات، وكثرت فيه المفاسد أحوج ما يكونون إلى اجتماعات الخير ومواسم الرحمات، والتعرض لنفحات الله في أيامه، وأحوج ما يكونون أيضًا إلى لحظات يرجعون فيها إلى ربهم، ويثوبون إلى رشدهم، ولا يخفى أن الاجتماع على الخير من أعظم الأسس التي قام عليها الإسلام، ودعا إليها.

وقد ظهر اليوم جماعة من المُتَفَيْهِقين والمتشدِّقين والمتنطعين، وضعاف العقول والأفهام، ممن وقفوا على أبواب الله؛ ليصدوا عباده عن سبيله، ويجردوهم من الروحانية، بضاعتهم التبديع والتفسيق والتكفير، وربحهم التفريق والتشتيت والتمزيق، فلا راجت بضاعتهم، ولا ربح بيعهم، ومن المعلوم أن العلم يعذر كل إنسان بما عنده، ولا يبخس أحداً شيئه الذي تَوَصَّلَ إليه، واقتنع به، ما دام معه دليله، ويعتصم ببرهانه، وذلك انطلاقًا من قول سلفنا الصالح: نتعاون فيما اتفقنا عليه، ويعذر بعضُنا بعضًا فيما اختلفنا فيه، وحياتنا مُتْرَعة ومملوءة بالمتفق عليه الذي هو أولى ببذل الجهد من المختلف فيه الذي يصرفنا عن الأهم، فنضل ونخزى وتذهب ريحنا، رزقنا الله جميعًا الاعتصام بحبله، والصلاح والإخلاص في الاعتقاد والقول والعمل، وحفظنا من الفساد والزيغ والزلل.

 

 

لوجو جريدة عقيدتي

مدير تحرير الموقع : إســلام أبو العطا

تصنيفات

  • إتصل بنا
  • من نحن

جميع الحقوق محفوظة © 2023 لـ عقيدتي - يُدار بواسطة إدارة التحول الرقمي.

Welcome Back!

Login to your account below

Forgotten Password?

Retrieve your password

Please enter your username or email address to reset your password.

Log In
لا توجد نتائج
مشاهدة كل النتائج
  • الرئيسية
  • الأخبار
  • تحقيقات
  • حوارات
  • دين و حياة
  • المرأة
  • دعوة و دعاة
  • نبض القراء
  • المزيد
    • المسلمون حول العالم
    • روضة الصائم
    • خاطرة دعوية
    • أهل القرآن
    • الرأي
    • لعلهم يفقهون
    • مساجد لها تاريخ
    • شاشة وميكروفون
    • ندوات عقيدتي و الأوقاف

جميع الحقوق محفوظة © 2023 لـ عقيدتي - يُدار بواسطة إدارة التحول الرقمي.