بقلم الدكتور عوض الله المنوفي
عضو الإدارة العامة للفتوي وبحوث الدعوة بوزارة الأوقاف
في خطوة رائدة تستشرف آفاق التجديد والتنوير، تعتزم وزارة الأوقاف إطلاق منصتها الإلكترونية الجديدة؛ لتكون منارة رقمية متكاملة تعيد صياغة الخطاب الديني بروح العصر، وتخاطب العقول والقلوب على حدّ سواء.
هي ليست مجرد منصة تقنية، بل مشروع وطني ونهضوي، يُجسد رؤية عصرية تسعى إلى ترسيخ القيم السمحة للإسلام، والارتقاء بالوعي الديني، ومواجهة الفكر المتطرف بأسلوب علمي رصين ومحتوى ثري متنوع.
وقد شُيد هذا الصرح الرقمي ليشمل مكتبة معرفية رقمية، ومحتوى تفاعليًا يناسب مختلف الأعمار، إلى جانب دروس إلكترونية، ومحاضرات مصوّرة، ومواد مرئية تجمع بين التوجيه والإبداع، من فيديوهات تربوية إلى رسوم متحركة تنبض بالحكمة والجمال.
وسيكون لهذه المنصة، بإذن الله، الدور المحوري في بناء وعي مجتمعي متزن، وصياغة وجدان ديني مستنير، ينشر قيم الرحمة والعدل والتسامح، ويُقرّب تعاليم الإسلام إلى الناس بيسر وجمال.
وقد عرض معالي الأستاذ الدكتور أسامة الأزهري، العالم الجليل ووزير الأوقاف، المخطط التنفيذي المقترح لهذا المشروع الطموح، متناولًا أبرز متطلباته التقنية والمعرفية، والمراحل الزمنية المقررة له، بدءًا من التشغيل التجريبي، وحتى الانطلاقة الرسمية التي ستعلن بإذن الله عن ولادة عهد جديد في مجال الدعوة الرقمية الرشيدة.