قيادتى لإذاعة القرآن كان حلما وأصبح حقيقة
ما حدث نصر من الله لذوى الإعاقة ويحسب للرئيس السيسى
جلوسى الكرسى يمثل تخطيا لكل العقبات والتحديات
الطريق ليس سهلا ولكن لذة النجاح لا تعادلها لذة..أنستنى آلام الماضى
حوار: محمد الساعاتي
عقب توليه رئاسة شبكة القرآن الكريم، حرصت “عقيدتى” على رصد تلك الظاهرة التي تسجّل سبقا، حيث يعد صاحبها أول رئيس لشبكة إذاعية (إذاعة القرآن الكريم) على مستوى العالم، مثلما كان أول مذيع هواء، ينجح فى محاورة نجوم المجتمع والمشاهير، محققا النجاحات تلو الأخرى، ليصل إلى قمة الشهرة والمجد الإذاعى حين قام بتغطية مناسك الحج والعمرة، على الهواء مباشرة من على جبل عرفات والحرمين الشريفين، كما شارك في مسابقة القرآن من دبى بالإمارات، كما نجح فى فرض بصمة صوته العذب لدى كل متابعى إذاعة القرآن، من خلال برامجه الناجحة، والأمسيات الدينية ونقل شعائر صلاة الفجر والجمعة على الهواء مباشرة.
رضا عبدالسلام قالوا عنه: إنه معجزة فى زمن لم يعد فيه معجزات، فقد ولد بغير ذراعين، إلا 15سم فى كل ذراع، مارس لعب كرة القدم بإجادة فى صغره، كما أن باستطاعته أن يكتب بقدمه وفمه خطًّا جميلا يفوق فى جماله خط الأصحاء، بل يمارس حياته بشكل طبيعى 100% ويرد على الهاتف الأرضى والمحمول ويوقع على الأوراق والمكاتبات والبوستة اليومية، وأثناء تقديمه للأمسيات الدينية يتعامل مع الكاسيت والشرائط بقدمه، وأيضا يحقق أعلى النجاحات عبر ميكروفون الإذاعة فى صلاة الجمعة وشعائر صلاة الفجر على الهواء مباشرة.
“عقيدتى” التقته بمكتبه بماسبيرو وسجَّلت بعدستها تلك اللحظات والتى منها قيامه بتسجيل كلمة شكر للجريدة بخط فمه الأكثر من رائع، ورصدت العديد من اللحظات التى تعد جزءا من معايشته فى يومه كرئيس لإذاعة القرآن، كل ذلك فى الحوار التالى.
* كيف ترى دعم الدولة لذوى الهمم بعد وصولكم إلى رئاسة واحدة من أكثر الإذاعات شهرة وانتشارا على مستوى العالم؟
** إنها بادرة طيبة فى هذا الوقت وفى هذا العصر، لإتاحة الفرصة لهذه الفئة التى تمثل 10% من الشعب المصرى، وهذا يمثل لكل واحد منهم أملا فى أن يحصل على حقه إذا كان يستطيع أن يتبوأ هذا المنصب- أيا كان المنصب- ونريد أن نرجع إلى سابق عهدنا فى تاريخ مصر الحديث فى تولى د. طه حسين وزارة المعارف، وإن شاء الله تتاح الفرصة لكثير من أصحاب الهمم كى يساهموا فى بناء هذا الدور، وهذا يحسب للقيادة الرشيدة بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسى، كما أكد ذلك الإذاعي محمد نوار، رئيس الإذاعة المصرية، بقوله: إن تعيين الإذاعي رضا عبدالسلام، كرئيس لإذاعة القرآن، فى عهد الرئيس عبدالفتاح السيسى الذي ساند ودعم هذه الفئة المهمة في المجتمع المصري وحوّل الإعاقات إلى طاقات فاعلة مما أدى إلى تمكينهم في الحصول على حقوقهم الطبيعية، وتعد سابقة لأول رئيس لشبكة إذاعية من ذوي الهمم.
خطة التطوير
* نود التعرف على خطتكم المستقبلية فى تطوير برامج الشبكة؟
** سأحرص على تقديم أشياء جديدة متعلقة بتلاوات القرآن، خصوصا فيما يتعلق بجيل القراء الذين أسهموا فى الأمسيات الدينية، وسنقدم تلاواتهم قريبا إن شاء الله.
* لماذا لا نرى برامج لك على الشاشة الفضية (التليفزيون)؟
* لم يُعرض علىَّ، وإن كنت أتمنى تقديم برنامج خاص بالمعاقين خاصة واننى قادر- بعون الله- على طرح قضاياهم والعمل على حلها، خصوصا فى ظل وجود قيادة واعية تنصف الضعفاء وتساند ذوى الهمم وعلى رأس هذه المنظومة الواعية الرئيس السيسى.
تجديد الخطاب
* هل نرى مستقبلا برامج جديدة فى اطار سعى الدولة لتجديد الخطاب الدينى؟
** إذاعة القرآن تقدم صورة مثالية للخطاب الدينى الذى يجمع بين الأصالة والمعاصرة، الأصالة فى اختيار ما يتناسب مع العصر من التراث الإسلامى، والمعاصرة فى معايشة تشكيلات المجتمع والطرق عليها بعلم وإنشاء صورة مثالية لما يحب أن يكون عليه المجتمع.
* هل من الممكن أن يسعد عشاق الشبكة بمزيد من التراث؟
** نعم، توجد نيّة صادقة لعرض تراث إذاعة القرآن، وسنعمل جاهدين على تلبية رغبات الجماهير، وأعد بتقديم المزيد من التراث، لأن هذا التراث يمثل زخيرة إعلامية بنظرة وسطية لهذا الدين العظيم، خصوصا أن من قاموا بهذا التراث الإعلامى كانوا مخلصين فى تأدية الرسالة الإعلامية بحق.
* الصعوبات التى واجهتها فى السابق ماذا تقول فيها بعد تولى رئاسة شبكة القرآن؟
** نعم كانت هناك صعوبات وبحمد الله تغلبنا عليها، الأمور كانت صعبة بالفعل، ولكن جلوسى على هذا الكرسى الآن، يمثل تخطيا لكل هذه العقبات والتحديات، بفضل الله.
* كيف استقبلت القرار، وكلمة التحدى) كيف تراها؟