الصوفية مصدر أمان السنغاليين.. والأزهر مرجعيتنا الدينية
الجهل “أم المخاطر”.. وغياب العلم يفسد الحياة
إعداد الشباب وتأهيلهم للقيادة.. شاغلنا الأول
البطالة “مستنقع” الانحرافات.. و”شَبَكَة” المخربين
حوار: مصطفى ياسين
رغم صغر سِنِّه إلا أنه يتولى العديد من المناصب الدينية، سواء داخل دولته السنغال أو خارجها، وما هذا إلا لتميّزه واتّصافه بصفات القيادة المبدعة، والقدرة على العطاء، إنه د. محمد المختار جى، الذى يشغل منصب: رئيس الجامعة الإسلامية الأمريكية بمنيسوتا فرع السنغال، رئيس الرابطة العربية الأفريقية بالسويد، رئيس الاتحاد العربى الأفريقى الأوروبى للشباب، عضو الأمانة العامة في الاتحاد الدولي للمؤرِّخين بالعراق، عضو استشاري في العديد من المجلات العلمية الأكاديمية الدولية، وباحث بالمعهد الإسلامى السنغالى، أكبر المعاهد الدينية فى السنغال.
وبمجرد لقائنا به، أعرب عن سعادته بحفاوة الاستقبال والضيافة من الشعب المصرى المعروف بحضارته العريقة، مشيدا بما تشهده مصر الجديدة، تحت قيادة الرئيس عبدالفتاح السيسى من إنجازات ومشاريع عملاقة فى كل المجالات الحياتية ما جعلها تتبوأ مكانة عظيمة وسط عالم اليوم المتصارع والمتسارع فى قفزاته وتطوراته المتلاحقة، خاصة فى المجالات التقنية الحديثة.
وردد قوله تعالى: “ادخلوا مصر إن شاء الله آمنين”، مؤكدا أن مصر هى بحق بلد الأمن والأمان، وأن كل خير تحققه مصر إنما هو مردود على الأمة العربية والإسلامية بالاستقرار والأمان والتقدم والقوة فى مواجهة التحديات وتفنيد الأباطيل تجاه الإسلام والمسلمين.
وفيما يلى نص الحوار الذى أُجرى معه، على هامش مشاركته فى أعمال المؤتمر الذى نظَّمه الاتحاد العربى الأفريقى الأوروبى للشباب، بالتعاون مع جامعة الأزهر، والجامعة الإسلامية الأمريكية بمنيسوتا.
*بداية نريد التعرّف على المجتمع السنغالى؟
** السنغال تقع فى الغرب الإفريقى، وقد دخلها الإسلام فى القرن الـ11 الميلادى، ويعتنق الكثير من السنغاليين الإسلام بنسبة أكثر من 95%، على المذهب المالكى والعقيدة الأشعرية، والصوفية منتشرة بشكل كبير جدا، وكثير من العلماء درسوا فى الأزهر الشريف.
السنغاليون الأزاهرة
*ما هى طبيعة المشكلات والقضايا التى تفرض نفسها على الساحة السنغالية؟
** الحمد لله، حتى الآن ليست لدينا مشكلات معقّدة مثل كثير من المجتمعات العربية و الافريقية التى تعانى الإرهاب والتطرف، رغم كثرة الجهل وعدم المعرفة الصحيحة التامة بالدين، لأن التصوف ينتشر بشكل كبير وهو ينشر منهجه فى التسامح وقبول الآخر وعدم التطرف فى الأمور الدينية أو الحياتية، فالصوفية هم أصحاب السلم والسلام والمحبة، وتقريبا جل السنغاليين ينتمون للصوفية، وأشهرها الطريقة التيجانية، ثم المُريدية وهى محلية أسّسها الشيخ محمد بِمْبَا، وقد ألَّفتُ كتابا عن “الفكر الصوفى عند الشيخين محمد بِمْبا، والحاج مالك سئ” مطبوع فى القاهرة.
عماد الأمة
*وماذا عن القضايا الاجتماعية الأخرى، كالبطالة، العنوسة، كثرة الطلاق؟
** نحن كباقى المجتمعات البشرية، وخاصة الإفريقية، نعانى ما يعانونه، وخصوصا البطالة والفقر، ولكن بحمد الله الدولة والحكومة تسعى للتطوير والتحديث المستمر وإيجاد فرص العمل للشباب.
فالشباب هم قوام وعماد الأُمَّة، وكل المجتمعات أساسها الشباب، ونحن نهدف لتوعية الشباب بالطرق الصحيحة والقويمة بعيدا عن الانحرافات، لأننا نعيش فى زمن العولمة والحداثة، وما يموج به من اضطرابات شديدة، لذا وجب علينا محاولة التركيز على الشباب وتوعيتهم وتثقيفهم وتعليمهم، لأن الشباب هم قادة الأمّة فى المستقبل، ما يفرض علينا أن نؤطِّرهم تأطيرا جيّدا، ثقافيا وعلميا واجتماعيا ودينيا، حتى يتمكّنوا مستقبلا من القيام بدورهم فى حماية وحفظ الأمّة والأوطان.
بناء الأجيال
*وما الذى تقدّمونه كرابطة واتحاد فى هذا الإطار لحماية الشباب وتأهيلهم؟
** لدينا مشاريع علمية وثقافية ودعوية وخدمية للعمل على تأهيل وإعداد الشباب فى إطار هذا “التأطير” المنشود لبناء جيل بل أجيال مؤهَّلَة ومُحصَّنة من أبنائنا الشباب، ويدخل فى هذا أيضا، مؤتمر القاهرة الذى حضرناه مؤخّرا، لوضع الأسس والمشاريع التى نُعدَّها لدمج الشباب وإعدادهم جيدا لتحمّل المسئولية وقيادة الأمّة مستقبلا.
خطوات عملية
*وما هى الخطوات العملية التى اتّخذتموها لحماية الشباب، خاصة ضد التطرف والإرهاب؟
** ركّزنا بداية على الجانب التوعوى والتثقيفى والتعليمى، حتى نضعهم على الطريق الصحيح، لحمايتهم من الانحرافات الفكرية والدينية، خاصة وأننا نعيش فى عالَم مفتوح أمام كل الأفكار والتيارات المتناقضة والمتصارعة، وهذا ما يفرض علينا وضع الأسس أو الأُطر التى يجب السير عليها فى تربية وتأهيل هذا الشباب، لحمايته من الوقوع فريسة لتلك الأفكار والانحرافات، وحتى يظل متمسِّكا بهُويته وعقيدته الدينية والوطنية.
رابط الشباب
*لاشك أن هذه الكيانات والهيئات التى تُمثِّلها أنت، بينها رابط وعنصر أساس، وهو الشباب، فما الذى يجمعهم؟
** هذا صحيح، فكل الهيئات والمنظمات التى نعمل فيها، يقوم على أمرِ إدارتها وتسييرها الشباب، وهم الذين يُعدّون لعقد المؤتمرات والمحاضرات والدورات التدريبية والدولية وورش العمل، ورغم تباعد المقرّات إلا أنها تتواصل فيما بينها، فالاتحاد مثلا مقرّه فلسطين، وله فرع بالقاهرة، والرابطة مقرّها السويد، والجامعة تابعة لولاية منيسوتا الأمريكية لكن فى فرعها بالسنغال.
أنشطة سابقة
*وما هى الأنشطة التى سبق تنظيمها من قبلكم؟
** عقدنا الكثير من الأنشطة وخاصة المؤتمرات الدولية التى شارك فيها العديد من الكوادر العربية والإفريقية، وقد أنجزت الكثير من أهدافها فى جمع وتأهيل الشباب، وإصدار المؤلّفات والكُتب التى تسعى لتأصيل مساعى ومحاولات إعداد الشباب من كافة المناحى الدنيوية.
مشاكل عامة
*وما هى أبرز القضايا والمشكلات التى يعانى منها الشباب الأفريقى والعربى والأوروبى، فى الوقت الراهن؟
** هناك قضايا كثيرة يواجهها الشباب المعاصر- كان الله فى عونهم- لكن من وجهة نظرى على رأسها مسألة التعليم، لأن الجهل أخطر على الأفراد والمجتمعات من أية مخاطر وتحديات، وبدون العلم فلن تنجح أى خطط للتنمية أو التقدم فى أى مجال من مجالات الحياة، بل ستضيع كل الجهود سُدىً إذا لم يكن المناخ مؤهَّلا ومُعدًّا بالعلم والتثقيف، ثم يأتى بعد التعليم مرحلة تأهيل الشباب فى أى مجال نشاء، الثقافى أو العلمى أو التدريبى وخلافه، حتى يقوموا بدورهم لخدمة المجتمعات التى ينتمون إليها، باعتبارهم شركاء أساسيين فى المجتمع بل هم قادته مستقبلا.
ومن أبرز القضايا التى يعانيها الشباب اليوم أزمة العمل حيث البطالة تشبه “الغول” الذى يهدّد كل المجتمعات تقريبا، ونحن نواجهها عمليا، بالسعى نحو خلق فرص عمل حقيقية للشباب، وفتح المجال أمام الاستثمارات الوطنية وأيضا الأجنبية غير المُسَيَّسَة، والتشبيك فيما بين المنظمات والهيئات العربية والإفريقية والأوروبية لتبادل المعلومات حول الفرص المتاحة أمام الشباب للعمل والإنتاج.
وهذه الجزئية- محاربة البطالة- تشغل حيّزا كبيرا فى اهتماماتنا لأنه بوجود فرصة العمل وانشغال الشباب فى أعمالهم نكون قد حصَّناهم ضد الانحرافات الفكرية وغيرها، لأن الشاب العاطل يكون فريسة سهلة أمام أى فكر منحرف يجذبه للتخريب أو التدمير فى مجتمعه، ويكون سهل الانقياد والتوجيه من قوى الشر.
والحمد لله لنا الكثير من تجارب التعاون والتعامل مع العديد من المنظمات المدنية غير الحكومية- وأيضا الحكومية- لفتح وتوفير فرص العمل أمام الشباب، فنحن لا نكتفى بالحديث النظرى بل نُطبِّق ما نبحثه ونناقشه فى مؤتمراتنا ونجعله حقيقة على أرض الواقع.
ومن ثمَّ تأتى حمايتهم ثقافيا وخاصة دينيا، من خلال حملات التوعية، لأننا نعيش زمنًا اختلطت فيه المفاهيم، وكثرت المذاهب والمِلل، وتصارعت الحقائق مع الأكاذيب بل كثرت الأكاذيب وصارت أعلى صوتًا للأسف الشديد!
الجامعة الإسلامية
*وما هى طبيعة الجامعة الإسلامية الأمريكية؟
** مقرّها فى ولاية منيسوتا الأمريكية بالولايات المتحدة، برئاسة الاستاذ الدكتور وليد بن ادريس المنيسي حفظه الله ورعاهولها فروع فى عدد كبير من الدول، أما فرع السنغال فتمَّ افتتاحه عام 2018 فى العاصمة داكار، وتم تعيينى رئيسا لهذا الفرع الذى يضم العديد من الطلبة والباحثين من مختلف الجنسيات وخاصة من دول غرب أفريقيا وليس السنغال فقط، والجامعة تضم تخصصات متنوعة: لغوية (العربية وآدابها)، شرعية، علوم سياسية، تربوية.
ومعروف عنّا نحن السنغاليين نحب أن يتعلّم أبناؤنا الإسلام الصحيح، والجامعة “أمريكية” لاتّباع الأنظمة والسياسات التعليمية الأمريكية، لكن مناهجنا تتبع وتحاكى المنهج الأزهرى، بل هناك برتوكول تعاون بيننا وبين جامعة الأزهر الشريف، وعندنا أساتذة تخرّجوا من الأزهر، سواء كان هؤلاء الخريجون سنغاليين أم مصريين كأساتذة زائرين أو عبر الأونلاين.
وهناك تعاون وعلاقة وثيقة بين الجامعة الرئيسية فى أمريكا وبين جامعة الأزهر، بحيث يعتبر المنهج الأزهرى عامًّا فى كل الفروع المنتشرة حول العالم.
ونحن نحرص حرصا شديدا على مثل هذا التعاون مع جامعة الأزهر الشريف باعتبارها المرجع الدينى الأول فى العالم للمسلمين.
كيان الرابطة
*وماذا عن الرابطة العربية الإفريقية بالسويد؟
** هى رابطة عربية إفريقية كما هو واضح من اسمها، ومعتمَدَة ومُعتَرَف بها من مملكة السويد، وأشرُف برئاستها، أما الأمين العام فهو جزائرى (د. جعفر يايوش)، ونائب الرئيس تشادى (الشيخ محمد جدة سويدي الجنسية)، وبها العديد من الأعضاء الذين يمثّلون مختلف الدول العربية والإفريقية والأوروبية، فهى تجمع كوادر ومثقفين من العالم أجمع، ومن مصر لدينا د. أحمد عبدالدايم، أستاذ المخطوطات بجامعة القاهرة.
وهدفنا هو توحيد شباب هذه المجتمعات و”لمِّ” الشمل فيما بينهم، خصوصا أبناء العروبة والأفارقة لأننا وجدنا الاستعمار وقد بثَّ بذور التفرّق والتشرذم بل التصارع فيما بيننا، رغم ما بيننا من هُوية وثقافة واحدة أو على الأقل متقاربة، وأرضية واحدة مشتركة، بل قارة واحدة (أفريقيا) وجوار فى قارة آسيا، فنحن- تاريخيا وجغرافيا واجتماعيا- مجتمعات واحدة فلماذا التفرّق والتناحر؟!
سد النهضة
*وهل كان لكم دور فى بعض القضايا المحدّدة المتنازع عليها فى هذه المجتمعات؟
** قريبا جدا- ربما فى ديسمبر أو مطلع يناير- سنعقد مؤتمرا دوليا موسّعا حول “العلاقات العربية الإفريقية” فى تشاد، وتم وضع كل الإجراءات اللازمة للإعداد والتحضير لعقده، وحاليا د. محمد جِدَّة- نائب رئيس الرابطة- موجود فى تشاد لهذا الغرض.
*وهل تناقشون القضايا السياسية، على سبيل المثال، أزمة سد النهضة الإثيوبى؟
** بكل تأكيد نناقش كل القضايا الاجتماعية والثقافية والدينية، وأيضا السياسية لأنها تفرض نفسها على الحياة العامة، والباحثون يقدّمون أوراقهم ومقترحاتهم بالحل.
وقد عقدنا بالفعل فى الرابطة مؤتمرا يتعلّق بمشكلة سدّ النهضة، بمشاركة خبراء وباحثين مصريين وأثيوبيين، وأوصينا بضرورة انتهاج الأسلوب السلمى للحلّ باعتباره الأسلوب الأمثل لحلّ الخلافات فيما بين الدول والشعوب العربية والإفريقية، ورفعنا ما توصّلنا له، إلى المسئولين، فالأهم هو العلاقات السلمية فيما بين الشعبين، والوصول إلى حلّ يرضى الجميع ولا يوقع الضرر بأى طرف لحساب الطرف الآخر.
معهد داكار
*وما هو دورك كباحث فى المعهد الإسلامى بـ”داكار”؟
** هذا المعهد يعد أكبر مؤسسة حكومية تعنى باللغة العربية والثقافة العربية فى السنغال، وفيه أقسام: البحوث، الدراسات، التوثيق، ويختص هذا المعهد بالشئون التعليمية والتربوية للمسلمين، وعقد المؤتمرات والندوات العربية والإسلامية، ويديره البروفيسيور “اتيارنوكااه”، وهو عالم إسلامى ومثقف سنغالى كبير، ويتم تعيينه من قِبَل رئيس الدولة شخصيا، ومن هنا تأتى أهمية هذا المعهد ومكانته بين المجتمع السنغالى.
الإسلاموفوبيا
*من خلال مسئولياتك المتنوّعة، كيف تواجه الصورة المُشوَّهة عن الإسلام فى الغرب، أو ما يُعرف بـ”الإسلاموفوبيا”؟
** هذه الظاهرة والحملات ضد الإسلام، قديمة متجدّدة، ولن تنتهى طالما استمرت الحياة البشرية بصراعاتها ومشكلاتها وانحرافاتها الفكرية والدينية، فمنذ فجر الإسلام وهو يواجِه حملات التشويه والإساءة المختلفة، وهى دائما تتجدّد فى مختلف المجتمعات، لكن ليس معنى هذا الوقوف مكتوفى الأيدى حيالها، فنحن كمثقّفين نسعى دائما لتصحيحها وتفنيدها ودحض افتراءاتها، من خلال التوعية بالحسنى “ادع إلى سبيل ربّك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتى هى أحسن”، والأهم هو تقديم القدوة الحسنة بأفعالنا وسلوكياتنا ومعاملاتنا كمسلمين مع الغربيين، فالإسلام ما انتشر فى أفريقيا مثلا إلا بمعاملة التجّار المسلمين وفى الأغلب هم الصوفية، فانجذب إليهم الناس، فآمنوا بالإسلام، بعد أن عرفوا أن الإسلام هو السلام، وأن رسوله- صلى الله عليه وآله وسلم- إنما هو الأخلاق مُتجسّدة فى شخصه وسلوكه وحياته “وإنك لعلى خلق عظيم” فهو القائل: “إنما بُعثتُ لأُتمِّم مكارم الأخلاق”، وأُم المؤمنين السيدة عائشة- رضى الله عنها- تصفه “كان خُلُقُه القرآن”.
وكل تلك الحملات المُسيئة من الغرب إنما لجهلهم بمعرفة حقيقة الإسلام الحنيف كدين سلام وأمان ورحمة لجميع الخلق وليس للبشر فقط “وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين”، وهذا ما نقوم بتوضيحه من خلال المؤتمرات والكتب المترجَمة إلى لغات تلك المجتمعات، سواء الفرنسية أو الإنجليزية وغيرهما من اللغات، حتى يعرفون حقيقة وجوهر الإسلام الحنيف.
الإقبال على الإسلام
*وهل هناك إقبال فعلا على الإسلام خاصة بعد أحداث سبتمبر 2001 ورغبة الغربيين فى التعرّف على هذا الدين المُتَّهم بالإرهاب؟
** هذا صحيح، فالغربيون وخاصة الشباب لم يكونوا يعرفون شئيا عن الإسلام، ولكنهم بعد أحداث سبتمبر بدأوا يُقبِلون بكثافة على القراءة وطرح الأسئلة والبحث عن الإسلام، فكانت النتيجة أنهم تأكّدوا من براءته بل دعوته للسلم والسلام بين الجميع ونبذه للعنف والإرهاب والتطرف، حتى أن كلمة السلام مشتَقَّة من الإسلام، ولم يقتصر الأمر على الشباب العاديين بل نجد كثيرا من المثقّفين والعلماء اعتنقوا الإسلام بعد معرفتهم بحقيقته ناصعة البياض، ونفس الشئ فى إفريقيا نجد إقبالا كبيرا على الإسلام.
هُوية الأجيال
*وما هو دوركم للحفاظ على هوية الأجيال الجديدة من أبناء المسلمين فى الغرب، حتى لا يذوبوا فى تلك المجتمعات؟
** زملاؤنا المقيمون فى السويد يضعون هذا الأمر فى اعتبارهم، ولذا يقومون بتأسيس المدارس والمعاهد والأكاديميات لتدريس الإسلام الصحيح وباللغة السويدية، للحافظ على الهُوية الإسلامية، وبفضل الله تعالى نجد إقبالا كبيرا من السويديين على الإسلام، وليس فقط الحفاظ على هوية الأجيال الجديدة من المسلمين الصغار، وبدأوا يفهمون جوهر الدين الحنيف، ونفس الشئ تحدث أيضا فى كافة المجتمعات الأوروبية للحفاظ على هوية الأجيال الجديدة.